أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-9-2020
1615
التاريخ: 23-12-2015
1802
التاريخ: 24-12-2015
1973
التاريخ: 22-7-2017
1494
|
(أبو الهيثم مالك بن التيهان) بفتح التاء المثناة من فوق وبعدها ياء مكسورة مشددة مثناة من تحت ثم هاء وبعد الألف نون ابن أبي عبيد بن عمر عبد الأعلم بن عامر البلوى ثم الأنصاري حليف بنى عبد الأشهل وقالت طائفة من أهل العلم انه من الأنصار من أنفسهم من الأوس هو مشهور بكنيته كان أحد النقباء ليلة العقبة شهد بيعة العقبة الأولى والثانية وكان أحد التسعة الذين لقوا قبل ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله بالعقبة وهو أول من بايع رسول الله ليلة العقبة فيما يزعم بنو عبد الأشهل واما بنو النجار فيزعمون أن أول من بايع ليلة العقبة أسعد بن زرارة، وزعم بنو سلمة انه كعب بن مالك وزعم غيرهم ان أول من بايع رسول الله البراء والله أعلم. وشهد أبو الهيثم بدرا واحدا والمشاهد كلها.
وروى الطوسي في أماليه عن زيد بن أرقم في خبر طويل ان النبي صلى الله عليه وآله أصبح طاويا فأتى فاطمة " عليه السلام " فرأى الحسن والحسين " عليه السلام " يبكيان من الجوع فجعل يزقهما بريقه حتى شبعا وناما فذهب مع علي إلى دار أبى الهيثم فقال مرحبا برسول الله ما كنت ان تأتيني وأصحابك إلا وعندي شيء وكأن لي شيء ففرقته في الجيران فقال صلى الله عليه وآله أوصاني جبرائيل " عليه السلام " بالجار حتى حسبت انه سيورثه قال فنظر النبي إلى نخلة في جانب الدار فقال أبو الهيثم تأذن في هذه النخلة فقال يا رسول الله انه لفحل وما حمل شيئا قط شأنك به فقال يا علي إيتني بقدح ماء فشرب منه ثم مج فيه ثم رش على النخلة فتملت أعذاقا من بسر ورطب ما شئنا فقال صلى الله عليه وآله ابدؤا بالجيران فأكلنا وشربنا ماءا باردا حتى شبعنا وروينا فقال يا علي هذا من النعيم الذي يسألون عنه يوم القيامة يا علي تزود لمن ورائك لفاطمة والحسن والحسين قال فما زالت تلك النخلة نسميها نخلة الجيران حتى قطعها يزيد عام الحرة قال الفضل بن شاذان ان أبا الهيثم من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " عليه السلام " وأنكر تقدم أبى بكر عليه.
وروى عن الصادق " عليه السلام " انه قام ذلك اليوم فقال انا اشهد على نبينا صلى الله عليه وآله انه أقام عليا - يعنى في يوم غدير خم - فقال الأنصار ما أقامه للخلافة، وقال بعضهم ما أقامه إلا ليعلم الناس انه مولى من كان رسول الله مولاه فسألوه عن ذلك فقال قولوا لهم على ولى المؤمنين بعدي وانصح الناس لامتي وقد شهدت بما حضرني فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ان يوم الفصل كان ميقاتا، وشهد أبو الهيثم مع أمير المؤمنين " عليه السلام " وقعة الجمل وصفين فمن شعره يوم الجمل:
قل للزبير وقل لطلحة إننا * نحن الذين شعارنا الأنصار
نحن الذين رأت قريش فعلنا * يوم القليب أولئك الكفار
كنا شعار نبينا ودثاره * تفديه منا الروح والابصار
ان الوصي إمامنا وولينا * برح الخفاء وباحث الاسرار
وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال أقبل أبو الهيثم بن التيهان وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله بدر يا تقيا عفيفا يسوى صفوف أهل العراق ويقول يا معشر أهل العراق انه ليس بينكم وبين الفتح في العاجل والجنة في الآجل إلا ساعة من النهار فارسوا أقدامكم وسووا صفوفكم وأعيروا ربكم جماجمكم واستعينوا بالله إلهكم وجاهدوا عدو الله وعدوكم واقتلوهم قتلهم الله وأبادهم واصبروا فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
قال أبو عمر ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب اختلف في وقت وفاة أبى الهيثم ابن التيهان فذكر خليفة عن الأصمعي قال سألت قومه فقالوا في حياة رسول الله قال أبو عمر وهذا القول لم يتابع عليه قائله وقيل إنه توفى في خلافة عمر سنة عشرين أو إحدى وعشرين وقيل بل قتل مع علي " عليه السلام " ابن أبي طالب بصفين سنة سبع وثلاثين وهو الأكثر وقيل إنه شهد صفين مع علي " عليه السلام " ومات بعده بيسير ثم قال أبو عمر حدثنا خلف بن قاسم قال حدثنا الحسن بن رشيق قال حدثنا الدولابي قال حدثنا أبو بكر الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال وممن قتل بصفين عمار وأبو الهيثم ابن التيهان وعبد الله بن بديل وجماعة من البدريين ثم روى أبو عمر رواية أخرى فقال حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك قال حدثنا حنبل بن إسحاق بن علي قال قال أبو نعيم: أبو الهيثم بن التيهان اسمه مالك واسم التيهان عمرو بن الحارث أصيب أبو الهيثم مع علي " عليه السلام " يوم صفين قال أبو عمر هذا قول أبى نعيم وغيره قال ابن أبي الحديد في شرح النهج وهذه الرواية أصح من قول ابن قتيبة في كتاب المعارف وذكر قوم ان أبا الهيثم شهد صفين مع علي " عليه السلام " ولا يعرف ذلك أهل العلم ولا يثبتونه فان تعصب ابن قتيبة معلوم وكيف يقول لا يعرف أهل العلم وقد قاله أبو نعيم وقاله صالح بن الوجيه ورواه ابن عبد البر وهؤلاء شيوخ المحدثين.
وممن قال بشهوده صفين نصر بن مزاحم في كتاب صفين وهو من الأصول القديمة المعتمدة ويشهد بذلك ما رواه أهل الأخبار من خطبة أمير المؤمنين " عليه السلام " بعد وقعة صفين وقوله فيها: ما ضر إخواننا الذين سفكت دماؤهم بصفين ان لا يكونوا اليوم احياء يسيغون الغصص ويشربون الرنق قد والله لقوا الله فوفاهم أجورهم وأحلهم دار الأمن بعد خوفهم أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق أين عمار بن ياسر وابن التيهان وأين ذو الشهادتين وأين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وأبرد برؤوسهم إلى الفجار قال ثم ضرب يده إلى لحيته فأطال البكاء ثم قال أوه على إخواني الذين تلوا القرآن فاحكموه وتدبروا الفرض فأقاموه أحيوا السنة وأماتوا البدعة دعوا للجهاد فأجابوه ووثقوا بالقائد فاتبعوه: وهذه الخطبة مذكورة في نهج البلاغة أخذنا غرضنا منها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
الزائرون يحيون ليلة الجمعة الأخيرة من شهر ربيع الآخر عند مرقد أبي الفضل العبّاس (عليه السلام)
|
|
|