أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-8-2020
1148
التاريخ: 25-11-2020
3098
التاريخ: 21-1-2021
1483
التاريخ: 21-1-2021
1579
|
الاجسام الكيتونية في الإدرار والدم
عند الإصابة بالسكر تتجه العمليات الحياتية نحو اكسدة الدهون للتعويض عند اكسدة السكر ولتكوين الاسيتون والاجسام الكيتونية الاخرى بكميات إضافة حيث تطرح بالبول وتسبب بذلك حالة التحمض التي تتميز بنقصان التواجد القاعدي وتؤدي ربما بالشخص إلى الموت وهي الحالة التي تسبق الغيبوبه في مرض البول السكري.
أما الحالات الاخرى التي تسبب الزيادة في كمية الاستيون في الإدرار فتتمثل بـ :
أ- الحالة بعد الخدير.
ب- فقر الدم التسممي في الحمل.
جـ- الحميات.
د- الاضطرابات المعدية المعوية.
إن الكيتونات هي مواد كيميائية يتم تصنيعها في الكبد عادة كاستجابة استقلابية عند قيامك بحمية الكيتو، هذا يعني أن كبدك يصنع الكيتونات عندما لا يكون لديه ما يكفي من الجلوكوز (السكريات) لتحويلها إلى طاقة للقيام بالوظائف الحيوية.
فعندما يشعر جسمك أنه بحاجة إلى بديل للسكر ولا يتوافر السكر في الجسم فإنه يحول الدهون إلى الكيتونات.
ومن الأعتقادات السائدة أن عليك أن تتبع نظام الكيتو دايت أو أن تكون في حالة الكيتوسيس لكي يقوم جسمك بتكسير الدهون وتشكيل الكيتونات، ولكن في كثير من الأحيان تتواجد الكيتونات في الجسم ويتم استخدامها كمصدر للطاقة.
الكيتونات والمعروفة أيضًا باسم “ketone bodies” أو الجسيمات الكيتونية هي نتاج ثانوي للجسم عندما يتم تكسير الدهون للحصول على الطاقة، من الجدير بالذكر أن هذا يحدث فقط عندما تكون كمية الكربوهيدرات (السكريات اللازمة لانتاج الطاقة) منخفضة في الجسم وعندها يدخل الجسم في حالة الكيتوسس.
فعندما تنخفض الكربوهدرات في الجسم بسرعة (ويحدث ذلك في حالات الصيام لفترة طويلة أو القيام بالتمرينات الرياضية القاسية) يحرق جسمك الجلوكوز “سكر العنب” الموجود بالدم ويتم استنزاف مخازن الغليكوجين، حيث يتم تخزين سكر العنب في العضلات والكبد على شكر الغليكوجين.
وبمجرد نفاد الجلوكوز سيبدأ جسمك في البحث عن مصدر بديل للطاقة، حيث سيقوم جسمك بتحطيم الدهون الموجودة في الجسم للحصول على الكيتونات وهي عملية تعرف باسم أكسدة بيتا أو أكسدة الأحماض الدهنية ( beta-oxidation).
وعندها يمكن لجسمك استخدام الأحماض الدهنية بالإضافة إلى مركبات أخرى تسمى الكيتونات “والتي تتشكل في الكبد” لتوليد الطاقة اللازمة للعمليات الحيوية.
فالأشخاص الذين يتبعون الرجيم الكيتوني يقللون بشكل خاص من تناولهم للكربوهيدرات والأغذية التي تحتوي على السكريات، لهذا السبب يتم تشكيل الكيتونات لاستخدامها كمصدر طاقة رئيسي.
الكيتونات هي مصدر بديل للطاقة في الجسم، وعلى الرغم من أنك قد لا تعلم بوجودها في جسمك الآن، إلا أنها مثل الجلوكوز فهي مركبات آمنة تمامًا يمكنك استخدامها كمصدر بديل للطاقة في الجسم.
عندما يقوم جسمك بإنتاج الكيتونات فإن الكيتونات الزائدة التي لا يمكن لجسمك الاستفادة منها يتم التخلص منها عن طريق عمليات الشهيق والزفير أو عن طريق التبول.
من الجدير بالذكر أن الحالة الوحيدة التي يمكن أن تصبح فيها الكيتونات خطرًا وتشكل مشكلة للجسم هي إذا كنت تعاني من داء السكري من النوع الأول أو النوع الثاني.
حيث أن نقص الأنسولين في الدم يؤدي إلى تراكم الكيتونات والجلوكوز فيه، ويشار إلى هذه الحالة باسم الحماض الكيتوني ولن نقوم بالتطرق إليها في هذه المقالة.
هناك ثلاثة أنواع من الكيتونات
إن كل من أسيتوأسيتات وحمض بيتا هيدروكسي البويتريك هي المسؤولة عن نقل الطاقة من الكبد إلى أنسجة الجسم الأخرى.
أثناء عملية تشكل الكيتونات “وهي تتشكل من تكسير الأحماض الدهنية” فإن أسيتوأسيتات هو أول كيتون يتم إنشاؤه.
ثم يتم تشكيل حمض بيتا هيدروكسي البويتريك من أسيتوسيتات، وتجدر الإشارة إلى أن “حمض بيتا هيدروكسي البويتريك” لا يعتبر كيتونًا نظرًا لتركيبه الكيميائي لكنه يعتبر كيتون نظرًا لارتباطه بنواتج الأيض الأخرى ووظيفته في جسمك، الأيض هو الاستقلاب وهي عميات الهدم والبناء في الجسم.
ثم يتم إنشاء الأسيتون الذي يعد أبسط وأقل استخدامًا من بقية الكيتونات تلقائيًا كمنتج جانبي عند تشكل أسيتوسيتات.
وإذا لم تكن هناك حاجة إلى الأسيتون للحصول على الطاقة فسوف يتفكك وسيُزال من الجسم كنفايات خلال عملية التنفس أو التبول، من الجدير بالذكر أن الأسيتون هو سبب الرائحة المميزة.
لآلاف السنين اعتمد البشر على الكيتونات للحصول على الطاقة عندما لا يتوفر الجلوكوز.
فعلى سبيل المثال أن أسلافنا قبل مئات السنين قد مروا بفترات عندما لم يكن الطعام متاحًا على مدار الوقت، سواء بسبب تحضير الطعام أو عدم توفره بالأساس، فكانوا يحافظوا على طاقتهم ونشاطهم وذلك من خلال تشكيل الكيتونات وهذه العملية الأيضية مهمة من اجل البقاء على قيد الحياة، كما وما زالت إلى اليوم تقوم أجسادنا في حرق الكيتونات للحصول على الطاقة.
الفوائد الوظيفية للكيتونات من الممكن أن تشمل:
هناك ثلاث طرق مختلفة لمعرفة مستويات الكيتونات وهي:
ومن بين هذه الطرق الثلاثة يعد قياس نسبة الكيتونات في الدم هي الطريقة الأكثر دقة وفاعلية؛ وذلك لأنها تمثل نسبة الكيتونات في الوقت الحالي للقياس.
إن اختبار البول مفيد فقط في المراحل الأولى من بدء رجيم الكيتو، هذا لأنه خلال هذا الوقت لا يزال جسمك يتعلم كيفية استخدام الكيتونات لانتاج الطاقة، وبالتالي سيتم رمي جزء كبير من الكيتونات التي تنتجها عن طريق البول، وبمرور الوقت سيصبح جسمك أكثر تكيفًا وسيقل عدد الكيتونات المفقودة في البول.
يعتبر اختبار التنفس طريقة صالحة لاختبار نسبة الكيتونات وهو أقل انتشارًا من فحص الدم لكنه قد يكون أقل دقة، وفي كل الحلات فإن معرفة مستويات الكيتونات في جسمك تعتبر طريقة جيدة لتحديد ما إذا كانت التغييرات في نظامك الغذائي ونمط حياتك تعمل بشكل جيد.
ويتم قياس مستويات الكيتونات بالملي ليتر لكل لتر أو ملي مول لكل لتر، ولكن ضع في اعتبارك أن نتائج الاختبار يمكن أن تختلف اعتمادًا على نظامك الغذائي ومستوى نشاطك والفترة التي قضيتها في حالة الكيتوسيس.
ويتم تصنيف مستوى الكيتونات بالجسم بالمعايير التالية:
كل ما عليك فعله هو غمر الشريط الماص في عينة البول ومن ثم انتظر الى أن يشير إلى مستوى الكيتونات حسب اللون، في العادة سوف يكون موضح في العبوة الارشادات والالوان التي سوف تظهر لك مستوى الكيتونات، فكلما كان اللون اغمق يدل ذلك على نسبة اعلى من الكيتونات.
يمكنك شراء شرائط البول urine strips في معظم الصيدليات أو عبر الإنترنت بتكلفة منخفضة للغاية، كما إن هذا الاختبار يقدم فحوصات لنسب الكيتونات بالجسم بأسعار معقولة بمتناول اليد لشخص جديد في النظام الغذائي الكيتوني.
لكن أشرطة اختبار البول ليست دقيقة إذا كنت في حالة الكيتوسيس، لأنه كلما زادت فترة الكيتوزيه كلما أصبح الجسم أكثر فاعلية في استخدام الكيتونات (خاصة أسيتوسيتات) للحصول على الطاقة.
لذلك من الممكن أن يشير الاختبار إلى مستوى كيتونات أقل من المستوى الفعلي في جسمك، أيضًا يمكن أن تتأثر قراءات شرائط البول بعوامل أخرى بما في ذلك مستوى الإلكتروليتات في الجسم أو درجة الحرارة.
يتم قياس نسبة الكيتونات في الدم من خلال استخدام جهاز يشبه جهاز قياس نسبة الجلوكوز في الدم، حيث يمكنك استخدام مشرط للضغط على أطراف أصابعك وإخراج قطرة دم صغيرة ووضعها على شريط الدم blood strips ثم وضع الشريط في العداد الالكتروني، حيث يراقب العداد الدم الموجود على شريط اختبار مستويات الكيتون في الدم.
إن هذه الطريقة دقيقة للغاية لرصد مستويات الكيتونات في الجسم، وذلك لأنه يوجد عوامل قليلة تغير نتائج الفحص.
من الممكن أن تكون شرائط الدم باهظة الثمن خاصة إذا كنت تختبر نسبة الكيتونات بشكل دوري، وقد تصل تكلفة الأشرطة في كثير من الأحيان لـ 5 إلى 10 دولارات لكل حزمة.
من أشهر الأجهزة المستخدمة هو جهاز يسمى كيتو موجو KETO-MOJO .
يتم الاختبار عن طريق استخدام مقياس التنفس Ketonix لاختبار مقدار الأسيتون الموجود في أنفاسك.
يتميز الاختبار بإن العداد موجود باسعار معقولة وبمجرد شرائه يمكنك استخدامه بشكل مستمر دون أي مصاريف إضافية، لكنها ليست طريقة الاختبار الأكثر موثوقية لذلك يتم استخدامها مع الطرق الأخرى.
إن الطريقة المثالية لانتاج واستخدام الكيتونات في الجسم كمصدر للطاقة يكون من خلال اتباع نظام الكيتو دايت.
هذا يعني أنه يجب أن تتناول ما بين 20 إلى 50 جرامًا فقط من الكربوهيدرات يوميًا (بالطبع سيختلف مقدار الكربوهيدرات التي يجب استهلاكها من شخص إلى آخر) لذلك تحتاج إلى القيام ببعض الحسابات لمعرفة احتياجاتك الكلية بالضبط.
كما يجب تقليص معظم مصادر الكربوهيدرات في نظامك الغذائي أو التخلص منها تمامًا بما في ذلك الحبوب والحلويات والمنتجات المخبوزة وعصائر الفاكهة والمشروبات الغازية والسكريات وبعض الفواكه والنشويات مثل البطاطس والخبز والفاصولياء والبقوليات.
وبالتالي يصبح النظام الغذائي يركز على الكيتونات من أجل توليد الطاقة اللازمة للجسم، يتطلب الأمر أيضًا تناول كميات معتدلة من البروتينات والأهم من ذلك تناول كميات من الاغذية الغنية بالدهون (لأن الكيتونات تنتج عن عملية كسر الدهون في الجسم).
فبالنسبة لمعظم الناس يجب ألا يكون هناك أي قلق بشأن إنتاج الكيتونات حيث يتم استخدام الكيتونات أو إزالتها من الجسم بشكل دوري فهي تشكل جزءًا من عملية فقدان الوزن وحرق الدهون بشكل صحي.
أما الآثار الجانبية للحمية الكيتونية بالنسبة لأولئك الذين بدأوا للتو في اتباع هذا النظام الغذائي الكيتوني فهناك آثار جانبية قصيرة المدى قد تواجهها خلال الأسبوع الأول أو الثاني من بدء الحمية.
ويرجع ذلك إلى التحول الذي يحدث في عملية الاستقلاب، ومن الأعراض الرئيسة قصيرة المدى هو فقدان الماء والكهارل “حيث أن الكهارل ضرورية لعمل الجهاز العصبي والقيام بعمليات الاستقلاب.
فعندما ينتقل جسمك إلى وضع حرق الدهون ينتهي بك المطاف بفقدان الكثير من الماء والكهارل معه، وقد تختلف الأعراض اعتمادًا على الشخص، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص الذين لا يعانون من الآثار قصيرة المدى مطلقًا.
قد تشمل الآثار قصيرة المدى أيضًا الشعور بالصداع والتعب الذهني أو الإنفعالات الشديدة وبعض الأعراض الشبيهة بالأنفلونزا ولحسن الحظ الآثار الجانبية مؤقتة وتخف بسرعة لأن الجسم يتكيف مع مرور الوقت مع التغيير في مصادر الوقود الغذائي.
يحتاج المصابون بداء السكري من النوع الأول ومن النوع الثاني إلى إدراك مخاطر الإصابة بالحماض الكيتوني السكري Diabetic ketoacidosis , حيث تحدث هذه الحالة ” DKA ” عادة نتيجة لانخفاض مستويات الأنسولين.
يجب أن لا تبدأ بهذا النظام الغذائي دون إشراف طبي إذا كنت مصاب بمرض السكري.
في النهاية وخلاصة ما يمكن ان نقوله إن الكيتونات تلعب دورًا مفيدًا للغاية في العديد من جوانب الحياة بما في ذلك تحسين الصحة العامة وفقدان الوزن وكفاءة استهلاك الطاقة والحفاظ على نظام غذائي متكامل.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|