المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{آمنوا وجه النهار واكفروا آخره}
2024-11-02
{يا اهل الكتاب لم تكفرون بآيات الله وانتم تشهدون}
2024-11-02
تطهير الثوب والبدن والأرض
2024-11-02
{ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم}
2024-11-02
الرياح في الوطن العربي
2024-11-02
الرطوبة النسبية في الوطن العربي
2024-11-02

النشرات الاخبارية
5-5-2021
حشيشة الجراح Prunella vulgaris L
31-1-2021
كشف حقيقة شخصية يزيد
19-10-2015
الخطوط السامية والواقع الصوتي
1-1-2019
نصر بن مُزَاحم
6-08-2015
حلم الغبار المنزلي (حلم الحساسية والالتهابات الجلدية)
6-8-2021


سيرة القائم (عليه السلام) عند قيامه وطريقة احكامه  
  
3926   05:10 مساءً   التاريخ: 4-08-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفي
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص540-544
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن الحسن المهدي / الدولة المهدوية /

سيرته (عليه السلام) عند قيامه وطريقة احكامه وما يبينه الله تعالى من آياته فقد جاءت الآثار فقد روى المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت ابا عبدالله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: اذا اذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر فدعى الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعاهم إلى حقه وان يسير فيهم بسنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويعمل فهم بعمله فيبعث الله جل جلاله جبرئيل (عليه السلام) حتى يأتيه فينزل على الحطيم يقول: إلى أي شيء تدعو؟ فيخبره القائم عليه السلام فيقول جبرئيل: أنا اول من يبايعك ابسط يدك فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ثم يسير منها الي المدينة .

وروى محمد بن عجلان عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال: اذا قام القائم (عليه السلام) دعى الناس إلى الاسلام جديدا وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور وانما سمى القائم مهديا لأنه يهدى إلى أمر مضلول عنه وسمى بالقائم لقيامه بالحق .

وروى عبدالله بن المغيرة عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: اذا قام القائم من آل محمد صلوات الله عليهم أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة فضرب أعناقهم ثم خمسمائة اخرى حتى يفعل ذلك ست مرات قلت: ويبلغ عدد هؤلاء هذا؟ قال: نعم منهم ومن مواليهم.
وروى ابوبصير قال: قال أبوعبدالله عليه السلام: اذا قام القائم (عليه السلام) هدم المسجد الحرام حتي يرده إلى اساسه وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه وقطع أيدى بنى شيبة وعلقها بالكعبة وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة .

وروى ابو الجارود عن ابى جعفر (عليه السلام) في حديث طويل انه قال: اذا قام القائم (عليه السلام) سارالى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر ألف نفس يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بنى فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتى على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب ويهدم قصورها ويقتل مقاتليها حتى يرضى الله عز وعلا .

وروى ابو خديجة عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: اذا قام القائم (عليه السلام) جاء بأمر جديد كما دعى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسلم في بدو الاسلام إلى امر جديد .

وروى على بن عقبة عن ابيه قال: اذا قام القائم (عليه السلام) حكم بالعدل وارتفع في ايامه الجور وأمنت به السبل واخرجت الارض بركاتها ورد كل حق إلى اهله ولم يبق أهل دين حتى يظهروا الاسلام ويعترفوا بالأيمان أما سمعت الله سبحانه يقول: {وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ} [آل عمران: 83] وحكم بين الناس بحكم داود وحكم محمد (صلى الله عليه وآله) فحينئذ تظهر الارض كنوزها وتبدى بركاتها ولا يجد الرجل منكم يومئذ موضعا لصدقته ولالبره لشمول الغنى جميع المؤمنين ثم قال: ان دولتنا آخر الدول ولم يبق أهل بيت لهم دولة إلا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا اذا رأوا سيرتنا اذا ملكنا سرنا بمثل سيرة هؤلاء وهو قول الله تعالى: { وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ } [الأعراف: 128]

وروى ابوبصير عن ابى جعفر (عليه السلام) في حديث طويل انه قال: اذا قام القائم (عليه السلام) سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد ولم يبق مسجد على وجه الارض له شرف إلا هدمها وجعلها جماء ووسع الطريق الاعظم وكسر كل جناح خارج في الطريق وابطل الكنف والمآزيب إلى الطرقات ولا يترك بدعة إلا أزالها ولا سنة إلا اقامها ويفتح قسطنطينية والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين كل سنة عشر سنين من سنيكم هذه ثم يفعل الله ما يشاء قال: قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر الله تعالى الفلك باللبوث وقلة الحركة فتطول الايام لذلك والسنون قال: قلت له: انهم يقولون ان الفلك إن تغير فسد؟ قال: ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شق الله تعالى القمر لنبيه (صلى الله عليه وآله) ورد الشمس من قبله ليوشع بن نون عليه السلام وأخبر بطول يوم القيامة وانه :{ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ } [الحج: 47].

وروى جابر عن ابى جعفر (عليه السلام) انه قال: اذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) ضرب فساطيط لمن يعلم الناس القرآن على ما انزل الله عزوجل فأصعب ما يكون على من حفظه اليوم لأنه يخالف فيه التأليف .

وروى المفضل بن عمر عن ابى عبدالله (عليه السلام) قال: يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وابودجانة الانصارى والمقداد ومالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا وحكاما .

وروى عبدالله بن عجلان عن أبى عبدالله (عليه السلام) قال: اذا قام قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) حكم بين الناس بحكم داود عليه السلام لا يحتاج إلى بينة يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه ويخبر كل قوم بما استبطنوه ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ *وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ } [الحجر: 75 76].

وقد روى ان مدة دولة القائم (عليه السلام) تسع عشرة سنة يطول ايامها وشهورها وهذا امر مغيب عنا وانما القى الينا منه ما يفعله الله تعالى بشرط يعلمه من المصالح المعلومة جل اسمه فلسنا نقطع على أحد الامرين وان كانت الرواية بذكر سبع سنين أظهر وأكثر .

وليس بعد دولة القائم (عليه السلام) لاحد دولة إلاما جاءت به الرواية من قيام ولده انشاء الله ذلك ولم يرد به على القطع والثبات واكثر الروايات: انه لن يمضى مهدى الامة إلا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج وعلامات خروج الاموات وقيام الساعة للحساب والجزاء والله أعلم بما يكون والله ولى التوفيق والصواب وإياه نسئل العصمة من الضلال ونستهدى به إلى سبيل الرشاد وصلى الله على سيدنا محمد النبى وآله الطاهرين .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.