المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



يوم الشرب  
  
2329   08:15 مساءً   التاريخ: 10-2-2021
المؤلف : ابن حبيب البغدادي
الكتاب أو المصدر : المنمق في اخبار قريش
الجزء والصفحة : ص182- 185
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / عرب قبل الاسلام /

ثم يوم شرب [1]

قال: ثم تجمع [2] الفريقان على قرن الحول في اليوم الثاني من يومي عكاظ فالتقوا بشرب من عكاظ وعليهم رؤساؤهم الذين كانوا قبل ولم يكن يوم أعظم منه، فحمل يومئذ ابن جدعان ألفا على ألف بعير فالتقوا، وقد كان لهوازن على كنانة يومان على قرن الحول بالحريرة [3] وهي حرة إلى جنب عكاظ مما يلي مهب جنوبها ثم تقبل تريد مكة من مهب صباها حتى تنقطع دوين قرن، وكان رؤساؤهم الذين كانوا إلا بلعاء فإنه مات وكان بعده الرئيس عليهم جثامة [4] بن قيس وقتل يومئذ سفيان [5] بن أمية ومن/ كنانة ثمانية رهط قتلهم عمر بن أسيد بن مالك بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وقتل ورقاء بن الحارث بن مالك بن ربيعة عمر بن عامر أبا كنف وابني إياس وعمرو بن [6] أيوب وقد ذكرهم خداش بن زهير في شعره.

فهذه أيام الفجار الخمسة التي تزاحفوا فيها في أربع سنين أولهن يوم نخلة حين تبعتهم هوازن، فكان كفافا لا على هؤلاء ولا على هؤلاء، ثم يوم شمطة فكان لهوازن على كنانة، ثم يوم عكاظ الأول وهو يوم العبلاء كان لهوازن على كنانة، ثم يوم عكاظ الثاني وهو يوم شرب كان لبني كنانة على هوازن ولم يكن بينهم يوم أعظم منه، ثم يوم الحريرة وهو آخر يوم [7] من أيامهم [8] ، قال: ثم كان الرجل [منهم-] [9] يلقى الرجل والرجلين أو أكثر من ذلك أو أقل فيقتتلون [10] فربما قتل بعضهم بعضا فلقي ابن محمية أخو بني الديل بن بكر أبا خراش [11] زهير [12] بالصفاح [13] ، فقال زهير: إني حرام جئت معتمرا، فقال: لا تلقى الدهر إلا قلت: معتمر، وقتله ثم ندم وقال: (الرجز)

لاهم إن العامري المعتمر ... لم آت فيه عذرة المعتذر

ثم إن الناس تداعوا إلى السلم على أن يدي الفضل من القتلى الذين فيهم أي الفريقين الفضل [14] على الآخر فتواعدوا عكاظ ليعددوا [15] القتلى وتعاقدوا وتواثقوا أن يتموا على ذلك وجعلوا بينهم أمانا يلتقون فيه لذلك، فأبى ذلك وهب بن معتب وخالف قومه [16] وجعل لا يرضى بذلك حتى يدركوا بآثارهم، فقال في ذلك أمية بن حرثان [17] بن سكر: (الكامل)

المرء وهب وهب آل معتب ... ملّ الغواة وأنت لما تملل

تسعى توقّدها وتجزل وقدها [18] ... وإذا تعاطى الصلح قومك [19] تأتلي [20]

واندّس [21] وهب حتى مكرت هوازن بكنانة وهم على وشك [22] من الصلح، فبعثت خيلا عليها سلمة بن سعلاء [23] البكائي [24] وخالد بن هوذة، وفيهم ناس من بني هلال رئيسهم ربيعة بن أبي ظبيان وناس من بني نصر عليهم مالك بن عوف فأغاروا على بني ليث  بصحراء الغميم [25] وهم غارّون فقاتلوهم وجعل مالك يقاتل ويرتجز وهو يومئذ أمرد: (الرجز) .

امرد يهدي حلمه شيب اللحى

وهذا أول يوم ذكر فيه مالك بن عوف، فقتلت بنو مدلج يومئذ عبيد بن عوف البكائي وسبيع بن المؤمل من [26] جسر [بن-[27]] محارب، ثم انهزمت بنو ليث فاستحر القتل ببني الملوح بن يعمر، فقتلوا منهم ثلاثين رجلا وسبوا نساء وساقوا نعما، ثم أقبلوا فعرضت لهم خزاعة وطمعوا فيهم فقاتلوهم فلما رأوا أنهم لا بد لهم بهم قالوا: عوضونا من غنيمتكم عراضة [28] ، فأبوا فخلوا سربهم، فقال مالك بن عوف: (الطويل)

نحن جلبنا [29] الخيل من بطن ليّة [30] ... وجلذان [31] قبا [32] حافيات ووقحا [33]

تواعد [34] ضيطارو [35] خزاعة [36] حربنا [37] ... وما حرب [38] ضيطار [39] يقلب مسطحا [40]

ثم إن الناس تداعوا إلى الصلح ورهنوا رهنا بالوفاء بديات من كان له الفضل في القتلى وتم الصلح ووضعت الحرب أوزارها هذا آخر الفجار الرابع عن أبي عبيدة.

________________

[1] شرب كنمر: موضع قرب مكة- معجم البلدان 5/ 248.

[2] في الأصل: جمع.

[3] الحريرة بضم الحاء وفتح الراء موضع بين الأبواء ومكة قرب نخلة- معجم البلدان 3/ 263.

[4] جثامة كجوالة.

[5] في الأصل: أبو سفيان.

[6] في الأصل: ابن- بإظهار الهمزة.

[7] في الأصل: أيام.

[8] في الأصل: أجفاتهم.

[9] الزيادة من الأغاني 19/ 81.

[10] العبارة هنا مختلة مضطربة وتنبغي أن تكون كما في الأغاني 19/ 81: ثم كان الرجل منهم بعد ذلك يلقى الرجل والرجلان يلقيان الرجلين فيقتل بعضهم بعضا.

[11] في الأصل: خداش- بالدال المهملة.

[12] في الأصل: بن زهير، وزهير اسم أبي خراش واسم أبيه ربيعة كما في الأغاني 19/ 81.

[13] الصفاح كرماح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسرة الداخل إلى مكة- معجم البلدان 5/ 366.

[14] في الأصل: أفضل، وفي الأغاني 19/ 81: ثم تداعوا إلى السلم على أن يدي من عليه فضل في القتل الفضل إلى أهله.

[15] في الأصل: ليتعادوا.

[16] في الأصل: على قومه.

[17] حرثان كقربان بالضم.

[18] في الأصل: وقودها (مدير) .

[19] في الأصل: تعايا صلح قومك.

[20] ائتلى في الأمر: قصر وأبطأ.

[21] اندس فلان إلى فلان: أتى بالنمائم يعني أن وهبا اندس إلى هوازن، وفي الأغاني 19/ 81: وأندلس (اندس) وهب إلى هوازن حتى أغارت على بني كنانة.

[22] في الأصل: دس.

[23] في الأغاني 19/ 81: سعدى وفي 19/ 77 منه إسماعيل.

[24] في الأصل: الكناني.

[25] في الأصل: بصفراء- بالفاء، والتصحيح من الأغاني 19/ 81. الغميم كرميم موضع بين مكة والمدينة- معجم البلدان 6/ 308.

[26] في الأصل: بن.

[27] ليست الزيادة في الأصل.

[28] العراضة بضم العين المهملة: الهدية.

[29] في الأصل: جنبنا.

[30] في الأصل: لبه- بالباء، ولية بكسر اللام وتشديد الياء المفتوحة: واد من نواحي الطائف كن به حصن لمالك بن عوف- معجم البلدان 8/ 348.

[31] جلذان بكسر الجيم والذال المعجمة: موضع قرب الطائف بين لية وسبل كان يسكنه بنو نصر بن معاوية- معجم البلدان 3/ 121.

[32] الخيل القب بالضم جمع الأقب: الضوامر.

[33] حافر وقاح بتشديد القاف: صلب جمعه وقّح ووقح.

[34] في تاج العروس 3/ 351: تعرض.

[35] الضيطر بفتح الضاد المعجمة والطاء المهملة: الرجل الضخم الذي لا غناء عنده جمعه ضياطر وضياطرة وضيطارون.

[36] في تاج العروس 3/ 351 ولسان العرب ص 481: فعالة، وهو كناية عن خزاعة.

[37] في تاج العروس 3/ 351 ولسان العرب ص 481: دوننا.

[38] في تاج العروس 3/ 351 ولسان العرب ص 481: خير.

[39] الضيطار والضيطر شيء واحد.

[40] في الأصل مصطحا- بالصاد المهملة، والمسطح بالسين: آلة يبسط به الخبز وعمود للخباء.

 

 

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).