التاريخ والحضارة
التاريخ
الحضارة
ابرز المؤرخين
اقوام وادي الرافدين
السومريون
الساميون
اقوام مجهولة
العصور الحجرية
عصر ماقبل التاريخ
العصور الحجرية في العراق
العصور القديمة في مصر
العصور القديمة في الشام
العصور القديمة في العالم
العصر الشبيه بالكتابي
العصر الحجري المعدني
العصر البابلي القديم
عصر فجر السلالات
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
الاراميون
الاشوريون
الاكديون
بابل
لكش
سلالة اور
العهود الاجنبية القديمة في العراق
الاخمينيون
المقدونيون
السلوقيون
الفرثيون
الساسانيون
احوال العرب قبل الاسلام
عرب قبل الاسلام
ايام العرب قبل الاسلام
مدن عربية قديمة
الحضر
الحميريون
الغساسنة
المعينيون
المناذرة
اليمن
بطرا والانباط
تدمر
حضرموت
سبأ
قتبان
كندة
مكة
التاريخ الاسلامي
السيرة النبوية
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام
سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) بعد الاسلام
الخلفاء الاربعة
ابو بكر بن ابي قحافة
عمربن الخطاب
عثمان بن عفان
علي ابن ابي طالب (عليه السلام)
الامام علي (عليه السلام)
اصحاب الامام علي (عليه السلام)
الدولة الاموية
الدولة الاموية *
الدولة الاموية في الشام
معاوية بن ابي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد بن ابي سفيان
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك بن مروان
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد بن عبد الملك
يزيد بن الوليد بن عبد الملك
ابراهيم بن الوليد بن عبد الملك
مروان بن محمد
الدولة الاموية في الاندلس
احوال الاندلس في الدولة الاموية
امراء الاندلس في الدولة الاموية
الدولة العباسية
الدولة العباسية *
خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى
ابو العباس السفاح
ابو جعفر المنصور
المهدي
الهادي
هارون الرشيد
الامين
المأمون
المعتصم
الواثق
المتوكل
خلفاء بني العباس المرحلة الثانية
عصر سيطرة العسكريين الترك
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتزبالله
المهتدي بالله
المعتمد بالله
المعتضد بالله
المكتفي بالله
المقتدر بالله
القاهر بالله
الراضي بالله
المتقي بالله
المستكفي بالله
عصر السيطرة البويهية العسكرية
المطيع لله
الطائع لله
القادر بالله
القائم بامرالله
عصر سيطرة السلاجقة
المقتدي بالله
المستظهر بالله
المسترشد بالله
الراشد بالله
المقتفي لامر الله
المستنجد بالله
المستضيء بامر الله
الناصر لدين الله
الظاهر لدين الله
المستنصر بامر الله
المستعصم بالله
تاريخ اهل البيت (الاثنى عشر) عليهم السلام
شخصيات تاريخية مهمة
تاريخ الأندلس
طرف ونوادر تاريخية
التاريخ الحديث والمعاصر
التاريخ الحديث والمعاصر للعراق
تاريخ العراق أثناء الأحتلال المغولي
تاريخ العراق اثناء الاحتلال العثماني الاول و الثاني
تاريخ الاحتلال الصفوي للعراق
تاريخ العراق اثناء الاحتلال البريطاني والحرب العالمية الاولى
العهد الملكي للعراق
الحرب العالمية الثانية وعودة الاحتلال البريطاني للعراق
قيام الجهورية العراقية
الاحتلال المغولي للبلاد العربية
الاحتلال العثماني للوطن العربي
الاحتلال البريطاني والفرنسي للبلاد العربية
الثورة الصناعية في اوربا
تاريخ الحضارة الأوربية
التاريخ الأوربي القديم و الوسيط
التاريخ الأوربي الحديث والمعاصر
اصل كلمة العرب وتطورها التاريخي
المؤلف: محمد بيومي مهران
المصدر: دراسات في تاريخ العرب القديم
الجزء والصفحة: ص122-135
6-11-2016
21919
لتحديد معنى كلمة "عربي" وأصولها، تلك الكلمة التي تضاربت فيها آراء المفسرين، ولم يتفقوا على رأي واحد بشأنها، حتى أدلى بعضهم برأي أو بآخر، لا يعدو أن يكون مجرد حدس أو تخمين، فما هي المادة التي اشتقت منها كلمة عربي إذن؟، وما هو أقدم ذكر لها؟ وهل سمي سكان بلاد العرب أنفسهم عربًا؟ ومتى كان ذلك؟
من اول من نطق بالعربية:
إن علماء العربية أنفسهم حيارى في تعيين أول من نطق بالعربية، فبينما ذهب فريق إلى أن "يعرب بن قحطان" كان أول من أعرب في لسانه، وتكلم بهذا اللسان العربي، وأول من انعدل لسانه عن السريانية إلى العربية(1)، لأنه "أول من سجع في العربية الواسعة، ونطق بأفصحها وأبلغها وأوجزها، والعربية منسوبة إليه مشتقة من اسمه"(2)، ولكنهم في نفس الوقت يجعلون العربية لسان أهل الجنة، كما هي لسان آدم قبل أن ينحرف إلى السريانية(3)، أي أنهم يجعلون "يعرب بن قحطان" هذا، إنما يرجع إلى مبدأ الخليقة، ومن نافلة القول أن نقول: إن الأمر لم يكن كذلك, هذا فضلا عن أن هؤلاء الذين ينادون بقحطانية اللغة العربية، إنما يجهدون أنفسهم ليأتوا بالغث والسمين من الروايات لإثبات صحة ما يذهبون إليه، من أن القحطانيين هم أصل العرب، وأن لسانهم هو لسان العرب الأول، ومنهم تعلم العدنانيون العربية(4)، حتى ذهب البعض منهم إلى أن يكون دليله القاطع على صحة ما ذهب إليه أبياتا من شعر "حسان بن ثابت"(5)، وتجاهل أصحاب هذا الاتجاه أن شعر حسان هذا جدّ متأخر، بحيث لا يمكن أن يكون دليلنا على أول من نطق بالعربية، فضلا عن أن الصحابي الجليل قحطاني، ومن ثم فربما كان متعصبًا لقومه في شعره. هذا، ويبدو أن فريقًا من أصحاب هذا الاتجاه قد تنبهوا إلى ذلك، ومن ثم فقد نسبوا إلى "يعرب" نفسه شعرًا عربيًّا فصيحًا، يقول فيه:
أنا ابن قحطان الهمام الأفضل ... وذو البيان واللسان الأسهل
نفرت والأمة في تبلبل ... نحو يمين الشمس في تمهل
وكنت منهم ذا الرعيل الأول
وبدهي أن هذا شعر منحول، ما في ذلك من ريب.
أضف إلى ذلك، أنه -على ما يبدو- لم يكن يخطر ببال هؤلاء المنادين بقحطانية اللغة العربية، أن سكان اليمن قبل الإسلام إنما كانوا ينطقون بلهجات تختلف عن لهجة القرآن الكريم، وأن من يأتي بعدهم قد يكشف سر "المسند" -الخط الذي كان الناس يكتبون به في جنوب شبه الجزيرة العربية- ومن ثم يمكن قراءة نصوصه والتعرف على لغته(6)، وأن عربيته إنما هي عربية تختلف عن هذه العربية التي ندون بها، حتى ذهب الأمر بعلماء العربية في الإسلام إلى إخراج الحميرية واللهجات العربية الأخرى في جنوب شبه الجزيرة العربية من اللغة العربية، وقصر العربية على العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وعلى ما تفرع منها من لهجات(7)، ومن هنا يروي "الجمحي" أن أحد علماء العربية سئل عن لسان حمير، فقال: ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا(8)، وإن كان دون شك أن هذا هو رأي العدنانيين في القحطانيين.
هذا فضلا عن أن القائلين بأن "يعرب بن قحطان" هو جد العربية وموجدها عاجزون عن التوفيق بين رأيهم هذا، وبين رأيهم في أن العربية قديمة قدم العالم، وأنها لغة آدم في الجنة، ثم هم عاجزون أيضًا عن بيان كيف كان لسان أجداد "يعرب"؟ وكيف اهتدى إلى استنباطه لهذه اللغة العربية؟، وكيف تمكن وحده من إيجادها من غير مؤازر ولا معين؟ إلى غير ذلك من أسئلة لم يفطن إليها أهل الأخبار في ذلك الزمن(9).
على أن هناك من حاول أن يقدم تفسيرًا أسطوريًّا ذهب فيه إلى أن عادًا قد انقرضت من اليمن بعد عهد هود عليه السلام(10)، فأرسل النمرود ابن عمه قحطان أو ولده يعرب ليسكنها، وحين وصل الأخير إلى اليمن لم يجد فيها إلا قليلا ممن آمن بهود، ولكنهم سرعان ما بادوا(11)، ومن ثم فقد خلصت الأرض لقحطان، وكان "يعرب" دون إخوته من امرأة من عاد، فتكلم بلسانها وهو العربية، على أن رواية أخرى تذهب إلى أن المرأة إنما كانت من العماليق، وأن أولادها جميعًا قد أخذوا العربية عنها(12)، فضلا عن أن "النمرود" هذا -في رأيهم- هو صاحب إبراهيم عليه السلام. والذي يأتي بعد عصر "هود" بقرون، فيما يزعمون.
وهناك فريق ثان إنما يزعم أن هودا، عليه السلام، إنما كان أول من تكلم بالعربية، بينما يزعم آخرون أن أباه هو أو من تكلم بها، على أن فريقًا ثالثًا يرى أن نوحًا -عليه السلام- هو أول الناطقين بالعربية(13)، ويتجه فريق رابع إلى أنه "عمليق"، وهو أبو العمالقة، وذلك حين ظعن القوم من بابل، ومن ثم فقد كان يقال للعماليق -وكذا لجدهم- "العرب العاربة"(14).
وأخيرًا فلقد ذهب فريق خامس إلى أن إسماعيل بن إبراهيم، عليهما السلام، كان أول من ألهم هذا اللسان العربي المبين، وهو ما يزال بعد في الرابعة عشرة من عمره(15)، ولعل هذا الاتجاه الأخير إنما كان السبب في أن يذهب البعض إلى أن قحطانًا إنما هو من ولد إسماعيل، عليه السلام(16).
ولعل هذه الآراء المتضاربة إنما كانت السبب في أن يحاول البعض التوفيق بين الرأيين الأساسيين ومن ثم فقد ذهب هذا النفر إلى أن "يعرب" هو أول من نطق بمنطق العربية، وأن إسماعيل هو أول من نطق بالعربية الحجازية الخالصة، التي أنزل بها القرآن الكريم(17).
وعلى أي حال، فإن الألوسي يذهب إلى أن لفظ العرب، إنما يطلق أصلا لقوم جمعوا عدة صفات، منها أن لسانهم كان العربية، ومنها أنهم كانوا من أولاد العرب، ومنها أن مساكنهم كانت بأرض العرب حتى ظهور الإسلام، ثم تفرقوا بعد ذلك في البلاد التي دانت بعقيدة التوحيد وبرسالة محمد -صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وعلى اله(18)- ويذهب آخرون إلى أن كل من سكن جزيرة العرب ونطق بلسان أهلها، فهم العرب، سموا عربًا باسم بلدهم العربات(19).
معنى كلمة عرب:
اختلفت الآراء كذلك في معنى كلمة "عرب" ومصدر اشتقاقها، فبينما ذهب البعض إلى أن أصل الكلمة ما يزال غامضًا(20)، ذهب آخرون إلى أنها مشتقة من الفعل "يعرب"، بمعنى يفصح في الحديث، ومن ثم فقد أصبحت تدل على العرب لفصاحتهم(21)، إلا أن هناك من يعارض هذا الاتجاه ويرى أن العكس هو الصحيح، وأن الفعل "يعرب" هو الذي اشتق من كلمة "عرب"، ذلك أن المرء عندما يعبر عن أفكاره باللسان، فإنه إنما يعبر عن رأيه(22).
على أن هناك من يذهب إلى أن كلمة "عرب" إنما هي مشتقة من أصل سامي قديم بمعنى "الغرب"(23)، وأن القاطنين في بلاد الرافدين هم الذين أطلقوا عليهم هذا الاسم، لأنهم يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من العراق، والتي كان يطلق عليها "أرض عربي"(24)، غير أن هناك من يرى أن العرب كانوا يستخدمون هذا الاسم إذا ما تحدثوا عن أنفسهم، ومن ثم فليس من المعقول أن يسمي قوم أنفسهم باسم يدل على موقع بالنسبة إلى غيرهم من الشعوب المجاورة(25).
وهناك من يرى أن كلمة "عربي" ترتبط بكلمة "عبري" ارتباطًا لغويًّا متينًا لأنهما مشتقان من أصل واحد، ويدلان على معنى واحد، فهما مشتقان من الفعل الثلاثي "عبر" بمعنى قطع مرحلة من الطريق، أو عبر الوادي أو النهر من عِبْرِهِ إلى عِبْرِهِ، أو عبر السبيل شقها، ذلك لأن العرب والعبريين كانوا في الأصل من الأمم البدوية الصحراوية التي لا تستقر في مكان، بل ترحل من بقعة إلى أخرى بإبلها وماشيتها بحثًا عن الماء والكلأ، ومن هنا فإن كلمة عربي وعبري مثل كلمة بدوي، أي ساكن الصحراء أو البادية(26)، وقريب من هذا ما يراه "نولدكه" من أن كلمة عربي معناها صحراء(27).
لفظة العرب عند السامين:
وإذا ما تتبعنا تاريخ لفظة "العرب" ومدلولها في اللغات السامية القديمة، لوجدنا أنه على الرغم من وجود علاقات قديمة بين سكان "ميزوبوتاميا" والمناطق الشرقية في شبه الجزيرة العربية(28)، فإن أقدم نص وجدت فيه هذه اللفظة- فيما نعلم- يرجع تاريخُهُ إلى عهد الملك الآشوري "شلمنصر الثالث" "859-824ق. م"، أو بالتحديد إلى موقعة "قرقر" عام 853ق. م، والتي اشترك فيها أمير عربي يدعى "جندب"، "جنديبو"، إلى جانب حلف من الأمراء السوريين ضد العاهل الآشوري(29).
وهناك من عهد "تجلات بلاسر" الثالث "745-727ق. م"، حوليات عثر عليها في "كالح" جاء في بعضها إشارات إلى جزية من "زبيبة" ملكة "بلاد العرب"، هذا فضلا عن نص آخر يقول فيه الملك الآشوري: "أما شمسي "سمسي" ملكة بلاد العرب، التي حنثت بيمين "شمس".... فقد أصبحت خائفة من قوة جيشي، وأرسلت لي جمالًا ونياقًا، ثم عينت موظفًا من لدني هناك"(30)، وعلى أي حال، فيبدو أن "شمسي" قد نقضت عهد الولاء لآشور، ومن ثم رأينا "سرجون الثاني" "722-705ق. م" يحدثنا أنه قد تلقى الجزية" من بيرو صاحب موصري، ومن "شمسي" ملكة بلاد العرب، ومن "أتعمارا" "يثع أمر" أمير سبأ، تبرا وخيلا وجمالا"(31).
هذا وتتحدث نقوش "سنحريب" "705-681ق. م" وولده "اسرحدون" "680-669ق. م" عن سيطرة الأول على بادية حتى شمال بلاد العرب، حتى دعاه "هيرودوت" بملك العرب والآشوريين، فضلا عن إخضاعه لملكة العرب "تعلوخونو" صاحبة دومة الجندل، وأسر الملكة أو الأميرة العربية "تاوبو" "تبؤة"(32).
لفظة العرب عند الاشوريين:
لعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن لفظة "عرب" عند الآشوريين، إنما تعني "بداوة" أو "إمارة" على تخوم الحدود الآشورية، تتسع حدودها وتضيق، طبقًا للظروف التاريخية، وطبقًا لشخصية الأمير الحاكم الذي كان في أغلب الأحايين يحمل لقب "ملك"، هذا إلى جانب أن الكتابة الآشورية لم تكن تحرك المقاطع، وجدت عدة قراءات لكلمة "عرب" مثل "عريبي" "Arabi" و"عربي" "Arbi و"عربو" "Uribu"، إلى غير ذلك من أمثال "Arabi" و "Arub" و "Arubu" "Aribu"(33).
لفظة العرب عند الفارسيين: وفي القرن السادس قبل الميلاد، تظهر كلمة "عرب" "عرابة Arabaya" في النصوص الفارسية، المكتوبة باللغة الأخمينية "أو الإكمينية"، وذلك في نقش انتصارات الملك "داوا الأول" "522-486"، المعروف باسم "نقش بهستون" في إحدى الممرات الجبلية في الطريق بين كرمنشاه وهمدان(34)، تظهر كلمة عرب معنى "البادية التي تفصل بين آشور وبابل من ناحية، وبين مصر من ناحية أخرى، مما جعل بعض العلماء يدخلون شبه جزيرة سيناء في جملة هذه الأرضين، وقد عاشت قبائل عربية عديدة في منطقة سيناء قبل الميلاد(35).
لفظة العرب في التوراة والتلمود:
وأما في التوراة -أو العهد القديم- فقد وردت كلمة "عرب" بمعنى البدو والأعراب، وبمعنى القفر والجفاف، في مواضع كثيرة، فهم رعاة يسكنون الخيام، "ولا يخيم هناك أعرابي ولا يربض هناك رعاة"(36)، ويكثر فيهم المتربصون على طرق القوافل، "في الطرقات جلست لهم كأعرابي في البرية"(37)، ونفس المعنى يتردد في نصوص توراتية أخرى، كما في أشعياء(38)، وإرمياء(39)، لا يقصد بها قومية على جنس معين، وإنما المقصود دائمًا البادية، موطن العزلة والوحشة والخطر(40).
وأما في التلمود، فقد قصد بكلمة "عرب" و"عربيم" و"عربئيم"، الأعراب كذلك -أي نفس المعنى الذي ورد في أسفار التوراة- كما أصبحت لفظة "عربي" مرادفة في بعض الأحايين لكلمة "إسماعيلي"(41)، نسبة إلى سيدنا إسماعيل، جد العرب، والأخ الأكبر لإسحاق، والد يعقوب أو إسرائيل، جد اليهود.
لفظة العرب عند اليونانيين:
وفي أخريات القرن السادس قبل الميلاد، بدأ اليونان يتحدثون عن العرب في كتاباتهم، وكان "إسكليوس" "أخيلوس Aeschyus" ""525-456ق. م"، أول من ذكر العرب من اليونان، وذلك إبان الحديث عن الملك الفارسي "إكزركسيس الأول" "486-465ق. م" والذي هاجم اليونان في بلادهم بجيش فيه "ضابط عربي من الرؤساء مشهور"(42)، ثم جاء هيرودوت "484-430ق. م" فتعرض في كتابه الثاني لذكر العرب، بطريقة تدل على أنه كان على شيء من العلم بهم، كما أطلق على بلاد العرب لفظ "Arabie" ويعني بها البادية وشبه جزيرة العرب والأرضين الواقعة إلى الشرق من نهر النيل، ومن ثم فقد أدخل "هيرودوت" سيناء وكل الأقسام الشرقية من مصر -والواقعة بين سواحل البحر الأحمر ونهر النيل، في بلاد العرب(43).
وجاء "سترابو" "66ق. م-24م" و"بليني" "32-79م"، فأكدوا ما ذهب إليه "هيرودوت" وأضافا إلى ذلك أن عدد العرب في عهدهما قد تضاعف على الضفة الغربية من البحر الأحمر، حتى شغلوا كل المنطقة بينه وبين نهر النيل من أعلى الصعيد، وكان لهم جمال ينقلون عليها التجارة والناس بين البحر الأحمر والنيل(44)، بل إن "سترابو" قد وصف مدينة "قفط" جنوبي قنا، بأنها مدينة واقعة تحت حكم العرب، وبأن نصف سكانها من أولئك العرب(45), وهكذا كانت بلاد العرب تقذف بالموجة تلو الأخرى إلى وادي النيل، عبر البحر الأحمر، وعن طريق سيناء والتي كانت منذ القدم قنطرة ثابتة مفتوحة للهجرات، التي كان من أهمها، "أولًا" قبائل كهلانية من عرب الجنوب، استقرت في الجزء الشمالي الشرقي من مصر في مطلع المسيحية، ومنها "ثانيًا" هجرة قبائل من "طيء" -فرع كهلاني آخر من المجموعة الجنوبية- كان من أهمها قبيلتا لخم وجذام اللتان استقرتا في محافظة الشرقية، ومنها "ثالثًا" قبيلة "بلي" التي استقرت فيما بين قنا والقصير، وكان عليها الاعتماد في نقل التجارة الهندية، ومنها "رابعًا" هجرة بطون من "خزاعة" -وهم فرع من الأزد- خرجوا في الجاهلية إلى مصر والشام، بسبب قحط أصاب بلادهم، هذا فضلا عن الجماعات التي استقرت في شرق الدلتا قبل الإسلام(46).
وعلى أي حال، فليس لدينا كتابات جاهلية من ذلك النوع الذي يسميه المستشرقون "كتابات عربية شمالية"، غير نص واحد، ذلك النص الذي يعود إلى عهد "امرئ القيس" ملك الحيرة، والمعروف "بنقش النمارة"(47) وقد جاء فيه "تي نفس مر القيس بر عمرو ملك العرب كله ذو إسر التج"(48)، وترجمته إلى عربية مفهومة يمكن أن يكون كالتالي "هذا جسمان امرئ القيس بن عمرو ملك العرب جميعًا، الذي عقد التاج"(49).
وأهمية هذا النص الذي يرجع إلى السابع من ديسمبر عام 328م في ورود لفظة "العرب فيه، وإن كنا لا نستطيع القول أن امرأ القيس إنما أراد بكلمة العرب هنا، البدو والحضر سواء بسواء، أو بمعنى آخر أراد بها أن تكون علمًا على قوم وجنس، وإنما الواضح من النص أنه إنما يقصد بها "الأعراب"(50)، لأن كلمة "ملك هنا لا تعني ما يراد منها حقيقة، وكلمة "عرب" إنما تعني "بدو"، وإن كان الرجل إنما كان يشغل حقًّا وظيفة "ملك الحيرة".
لفظة العرب عند الجنوبيين:
النصوص العربية الجنوبية، لم يرد فيها اسم "عرب" إلا بمعنى "أعراب"، ولم يقصد بها قومية، أي علم لهذا الجنس المعروف، الذي يشمل كل سكان بلاد العرب من بدو وحضر، أما أهل المدن والمتحضرون فكانوا يعرفون بمدنهم وقبائلهم، أنها قبائل مستقرة متحضرة، تمتاز عن القبائل الأخرى المسماة "أعراب" في النصوص العربية الجنوبية، مما يدل على أن لفظة "عرب" و"العرب" لم تكن تؤدي معنى الجنس والقومية في الكتابات العربية المدونة، والتي ترجع إلى ما قبل الإسلام بقليل، أي من عامي 449، 542م، وأن العرب الجنوبيين لم يفهموا هذا المعنى من اللفظة، إلا بعد ظهور الإسلام، ودخولهم في دين الله أفواجًا، رغم ورود اللفظة في النصوص علمًا لأشخاص(51).
ولعل من الجدير بالذكر هنا أن "أب كرب أسعد" كان أول ملك يمني يضيف إلى لقبه الرسمي كلمة "الأعراب"، ومن ثم فقد أصبح اللقب الملكي في عهده "ملك سبأ وذي زيدان وحضرموت ويمينات وأعرابها في الجبال والتهائم"(52).
لفظة العرب في الشعر الجاهلي:
وأما الشعر الجاهلي فلم يكن بأفضل من النصوص المكتوبة في هذا الصدد، ومن ثم فإننا لم نجد فيه صيغة من جذر "ع. ر. ب" للدلالة على معنى قومي يتعلق بالجنس، ولا على معنى يتعلق باللغة التي نتكلمها؛ ذلك لأن الجاهليين إنما كانوا غارقين في منازعاتهم القبلية، فلم يكن لديهم -فيما لدينا من التراث اللغوي- ما يدل على المدرك القومي الجامع(53)، غير أن الأمور سرعان ما تتغير، فيقف العرب في أخريات العصر الجاهلي أمام الفرس، ومن ثم فقد بدؤوا يستشعرون شيئًا من البغضة للفرس، ويشعر "عنترة بن شداد" بهذه البغضة، ومن ثم نراه يقول في معلقته عن ناقته:
شربت بماء الدحرضين فأصبحت ... زوراء تنفر عن حياض الديلم
وهكذا أحس "عنترة" بالدافع القومي الجامع، ولما لم يجد الكلمة التي يعبر عنها، اضطر إلى أن يدور حول المعنى ببيت كامل من الشعر(54).
لفظة العرب في الاسلام:
وجاء الإسلام، ونزل القرآن الكريم منجمًا في ثلاث وعشرين سنة في مكة والمدينة، فلم يرد فيه من الجذر "ع. ر. ب" إلا ثلاث صيغ "عُرُبًا" "جمع عَرُوب بفتح العين" نعتًا للمرأة المتحببة إلى زوجها في قوله تعالى: {عُرُبًا أَتْرَابًا} ، ثم جاءت الصيغة "أعراب" عشر مرات وفي سورة مدنية فقط، منها ست مرات في سورة التوبة وحدها، ولا حاجة بنا إلى الاستشهاد على أن كلمة "أعراب" تدل في القرآن الكريم- كما تدل في غيره- على البدو.
وأخيرًا حسم القرآن الكريم الأمر نهائيًّا، فجاءت فيه كلمة "عربي" إحدى عشرة مرة -في سورة مدنية وأخرى مكية- جاءت عشر مرات نعتًا للغة التي نز ل بها القرآن الكريم، وجاءت مرة واحدة نعتًا لشخص الرسول الأعظم- صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وعلى اله - يقول سبحانه وتعالى: {وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَقَالُوا لَوْلا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ} ، أي قرآن أعجمي اللغة، ونبي عربي؟
وهكذا أصبحت كلمة "عرب" علمًا على العرب جميعًا، كما كان استعمال القرآن الكريم لها دليلا للشعراء على التعبير الذي لم يستطع "عنترة" أن يصل إليه، ومن هنا رأينا "كعب بن مالك" يقول في مولانا وجدنا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ-:
بدا لنا فاتبعناه نصدقه ... وكذبوه فكنا أسعد العرب
ثم رأينا "حسان بن ثابت" بعد ذلك يقرع "بني هذيل" لما اشترطوا على الحبيب المصطفى -صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وعلى اله - أن يبيح لهم الزنا، في مقابل دخولهم في الإسلام
سألت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلت هذيل بما قالت ولم تصب
سألوا رسولهم ما ليس معطيهم ... حتى الممات وكانوا سبة العرب
وهكذا بدأ في الشعر العربي مدرك لم يكن معروفًا من قبل، هو أن العرب جماعة واحدة ذات نطاق من الوحدة الجامعة، على أن مدرك العروبة يومذاك، أو المدرك القومي العام على الأصح، كان والإسلام شيئًا واحدًا(55).
وسرعان ما برزت كلمة "عربي" في مقابل كلمة "روم"، يروي "صاحب الأغاني" أن "قيس بن عاصم" و"عمر بن الأهتم" قدما إلى المصطفى -صَلَوَاتُ اللهِ وَسَلامُهُ عَلَيْهِ وعلى آله - بعد فتح مكة، فتسابا وتهاترا عنده، ثم قال "قيس" للرسول –عليه وعلى آله الصلاة والسلام- عن "عمرو" وقومه: "والله يا رسول الله ما هم منا، وإنهم لمن أهل الحيرة"، فقال عمرو: "بل هم والله يا رسول الله من الروم، وليسوا منا"، ثم قال عمرو مخاطبًا قيس بن عاصم:
إن تبغضونا فإن الروم أصلكم... والروم لا تملك البغضاء للعرب
وقد نهى الرسول -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- قيسًا وعمرًا عن هذا التلاحم، وأفهمهما أن الإسلام قد أغرق العصبيات كلها(56).
وهكذا بدأت كلمة "عرب" تستعمل للتعبير عن المعنى القومي للجنس العربي، ولا شك في أن الإسلام كان صاحب الفضل في بعث روح القومية عند العرب، وفي أثناء الفتوحات الإسلامية، وعلى أيام عمر بن الخطاب بدأ العرب يتباهون بجنسهم العربي، ويتمثل هذا في البيت التالي ليربوع بن مالك(57).
إذا العرب العرباء جاشت بحورها ... فخرنا على كل البحور الزواخر
إلا أن الإسلام لم يكن -ولن يكون أبدًا- دين عنصرية، وإنما هو دين يقوم على مبدأ {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة} ، وعلى مبدأ {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُم} ، وإنه: "لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى" ، ومن هنا، فرغم أنه هو الذي جعل لكلمة "عرب" هذا المقام في شعور الجماعة، فإنه إنما نهى عن أن يكون هذا الشعور عاملا مفرقًا بين صفوف الأمة التي وحدها الإسلام، ثم إن الإسلام -بخلاف الديانات السماوية الأخرى- إنما هو شريعة الله الخالدة إلى البشرية كافة، وهكذا حارب الإسلام العصبية الجاهلية، وآخى الرسول، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بين المهاجرين والأنصار، وحالف بين قريش ويثرب، ونهى عن أحلاف الجاهلية، وروي عنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- أنه قال: "لا حلف في الإسلام".
وهكذا يبدو بوضوح -لا لبس فيه ولا غموض- أن العربية، في نظر الإسلام، كانت مفهومًا دينيًّا وثقافيًّا، أكثر منه جنسيًّا، وقد روى أن "قيس بن مطاطية" -وكان من المنافقين- جاء إلى حلقة كان فيها" سلمان الفارسي" و"بلال الحبشي" و"صهيب الرومي"، فقال: لقد قام الأوس والخزرج بنصرة هذا الرجل -يعني سيدنا محمدًا رسول الله، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ- فما بال هذا؟ يقصد ما الذي يدعو الفارسي أو الحبشي أو الرومي بنصره، فقام إليه، "معاذ بن جبل" وأخذ بتلابيبه ثم أتى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ- وأخبره بمقالته، فقام عليه وعلى آله الصلاة والسلام مغضبًا يجرُّ رداءه حتى أتى المسجد، ثم نودي: الصلاة جامعة، وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: "يا أيها الناس، إن الربَّ واحدٌ، والأب واحد، وإن الدين واحد: وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم، وإنما هي اللسان، فمن تكلم العربية فهو عربي" فقام "معاذ بن جبل"، وقال: فما تأمرني بهذا المنافق يارسول الله؟ قال: "دعه فإنه إلى النار".
_______________
(1) أبو الفداء 1/ 66، المزهر في علوم اللغة 1/ 31-32، تاج العروس 1/ 371، 2/ 437، نهاية الأرب 14/ 339، المعارف ص13، المقدسي 3/ 174، خلاصة الوفا ص161، الإكليل 1/ 116، ياقوت 3/ 96-98، روح المعاني 12/ 172، ثم قارن: تفسير المنار 8/ 495، حيث يذكر رواية مرفوعة لابن عباس تذهب إلى أن هودًا كان أول من تكلم العربية، وأنه قد ولد له أربعة: قحطان ومقحط وقاحط وفالغ، فهو إذن أبو مضر، وقاحط وفالغ، فهو إذن أبو مضر، وقحطان أبو اليمن، ثم انظر: روح المعاني 8/ 154، السمهودي: وفاء الوفا بأخبار دار المصطفى -الجزء الأول- القاهرة 1326هـ، ص122".
(2) عبد الملك بن قريب الأصمعي: تاريخ العرب قبل الإسلام، بغداد 1959 ص8، لسان العرب 1/ 587، روح المعاني 2/ 172، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص75، ثم قارن: وفاء الوفا 1/ 122-114.
(3) المزهر 1/ 20، روح المعاني 2/ 172 وأما اللغة السريانية، فهي لهجة آرامية قديمة، وهي كلغة متأخرة جدًّا من الناحية الزمنية عن اللغة العربية، وقد نشأت السريانية وترعرعت في إقليم مدينة "الرها"، "اديا" عند الرومان، و"أورفا" الحالية جنوب شرق تركيا"، ثم ظهر الخط السرياني المعروف "بالخط السرنجيلي" عقب الانشقاق المسيحي المذهبي بين سريان الرها في عام 489م، ثم سرعان ما نشأت لهجتان من السريانية "غربية وتسمى اليعقوبية وشرقية وتسمى النسطورية"، وعلى أي حال، فلقد أصبحت السريانية لغة حية في العلم والفكر في الشرق حتى القرن العاشر الميلادي، وإن استمرت لغة الكنائس حتى القرن الثالث عشر الميلادي، ثم حلت محلها العربية بعد ذلك، وأما سبب استعمال السريانية، فإن اسم الآراميين هناك أصبح له مدلول وثني غير مستحب بعد انتشار المسيحية هناك، ومن ثم فقد سمى القوم أنفسهم بالاسم اليوناني "سوريين" بالنسبة للشعب، و"سرياني" بالنسبة للغة، تمييزًا لها عن الآراميات الوثنية واليهودية "انظر حسن ظاظا: المرجع السابق ص115-116، فيليب حتى: تاريخ سورية ولبنان وفلسطين، الجزء الأول ص184-185". وهكذا يبدو واضحًا أن السريانية ظهرت بعد المسيح بقرون، وبعد "آدم" عليه السلام، بآلاف السنين.
( جواد علي) 1/ 14-15، ثم قارن: مروج الذهب 2/ 46.
(4) الإكليل 1/ 116.
(5) البكري 4/ 1401.
(6) انظر: أحمد حسين شرف الدين: اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام، القاهرة 1975، جويدي: المختصر في لغة حمير 1934، وغيرهما من كتب اللغة.
(7) جواد علي 1/ 15، قارن: المسعودي: مروج الذهب 2/ 46.
(8) محمد بن سلام الجمحي: طبقات فحول الشعراء، تحقيق محمود محمد شاكر، القاهرة 1952، ص4
(9) جواد علي 1/ 15، قارن: الدينوري: الأخبار الطوال ص7، المعارف ص271.
(10) انظر عن سيدنا هود: الفصل السادس من كتابنا "دراسات في التاريخ القرآني".
(11) هناك اتجاه إلى أن قوم عاد -مثلهم في ذلك قوم ثمود -إنما كانوا من شمال بلاد العرب، وليس من جنوبها: "انظر كتابنا" دراسات في التاريخ القرآني" الفصل السادس، عبد الرحمن الأنصاري: المرجع السابق: ص88، البكري 1/ 119، نهاية الأرب ص19"
وكذا Basor, 73, 1939, P.14-15. وكذا C. Forster, Op. Cit., P.32
(12) الدينوري: الأخبار الطوال ص78، وانظر: المعارف ص271.
(13) أبو الفداء 1/ 120، المحبر ص384، تفسير المنار 8/ 495، 12/ 114، عبد الوهاب النجار: قصص الأنبياء ص49، قارن: تفسير روح المعاني 8/ 154.
(14) الطبري: تاريخ الرسل والملوك، القاهرة 1967، 1/ 207.
(15) تاريخ الخميس ص104 تاريخ اليعقوبي 1/ 221، العقد الثمين 1/ 134، شفاء الغرام ص13، وفاء الوفا 1/ 122-124، تاج العروس 2/ 352، لسان العرب 2/ 754، تاريخ ابن خلدون 2/ 86، قارن: ياقوت 4/ 98.
(16) وفاء الوفاء 1/ 122-123.
(17) تاريخ الخميس ص110، تاج العروس 2/ 352، تفسير روح المعاني 12/ 172-173، الطبقات الكبرى 1/ 24.
(18) انظر: السيد محمود شكري الألوسي: بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب، "ثلاثة أجزاء" القاهرة 1942م.
(19) ياقوت الحموي: معجم البلدان، بيروت 1957، الجزء الرابع ص7.
(20) برنارد لويسك العرب في التاريخ، ترجمة نبيه فارس، ومحمود يوسف بيروت 1954 ص9.
(21) محمود شكري الألوسي: المرجع السابق ص8.
(22) المزهر 1/ 35، 209، لسان العرب 1/ 588.
(23) أحمد فخري: اليمن ماضيها وحاضرها ص13.
(24) A. Grohmann Ei, Article Al-Arab P.525
(25) برنارد لويس: العرب في التاريخ ص9، عبد العزيز سالم: المرجع السابق ص75.
(26) إسرائيل ولفنسون: تاريخ اللغات السامية، القاهرة 1929 ص77-78.
(27) محمد مبروك نافع: عصر ما قبل الإسلام ص12.
(28) انظر عن هذه العلاقات: مقالنا "العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة "مجلة كلية اللغة العربية"، العدد السادس، الرياض 1976 ص287-437، عبد الله حسن مصري: مجلة الدارة، العدد الأول، السنة الثانية، 1976 ص66-75.
A.H. Masry, Prehistory In Northeastern Arabia, Miami, Florida, 1974, P.1f (29)
(30) انظر كتابنا "إسرائيل" ص494-495،
وكذا M. Noth, History of Israel, London, 1965, P.245-6
وكذا J.A. Montgomery, Arabia and the Bible, P.27
وكذا Anet, P.279 وكذا S.A Cook, In Cah, Iii, P.363.
وكذا The Jewish Encyclopedia, N.Y., 1902, P.41
وكذا Alois Musil, In The Arabia Deserta, N.Y., 1930, P.477
(31) انظر: نجيب ميخائيل: مصر والشرق الأدنى القديم، الإسكندرية 1963، الجزء الخامس ص268.
وكذا A.T. Olmstead, History of Assyria, P.189
وكذا A.L. Oppenheim, Babylonian and Assyrian Historical Texts, In Anet, 1966, P.280
(32) A.G. Lie, The Inscription Of Sargon, Ii, Part, I, The Annals, P.5
وكذا A. Musil, Op. Cit., P.479. وكذا Anet, P.284
(33) جواد علي 1/ 16،
وكذا T.K. Cheyne, Eb, I, P.273. وكذاCaussin De Perceval, Op. Cit., I, P.4f
وكذا E. Ebling and B. Meissner, Reallexikon Der Assyriology, Erster Band, Berlin, 1922, P.125
(34) انظر عن نقش بهستون:
A.T. Olmstead, Darius and His Behiston Inscription, Ajsl, Lv, 1938.
وكذا R.G. Kent, Old Persian Texts, Iii, Behiston Inscription, Jnes, Ii, 1943
(35) جواد علي 1/ 17-18
وكذا T.K. Cheyne, Eb, I, P.273. وكذا J. Hastings, Op. Cit., P.131
وكذا The Sculptures And Inscription Of Darius, The Great On The Rock Of Behistun In Persia, London, 1907, 4, P.95, 161
(36) أشعياء 13: 20.
(37) أرمياء 3: 2.
(38) أشعياء 21: 13.
(39) أرمياء 25: 24.
(40) جواد علي 1/ 18. وكذا
J. Simons, The Geographical And Topographical Texts Of The Old Testament, Leiden, 1959, P.4
(41) جواد علي 1/ 21.
(42) Eb, P.273
(43) Ibid, P.371
(44) المقريزي: البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب، القاهرة 1961 ص89، أحمد مختار عمر: تاريخ اللغة العربية في مصر، القاهرة 1970 ص12-13.
(45) مصطفى كامل الشريف: عروبة مصر من قبائلها، القاهرة 1965 ص22، دائرة المعارف الإسلامية 6/ 480 "طبعة الشعب" وكذا انظر: Encyclopaedia Of Islam مادة Kibt ص991.
(46) أحمد مختار عمر: المرجع السابق ص12، وكذا
Abbass Ammar, The People Of Sharqiya, Cairo, 1944, I, P.21-24
(47) انظر عن نقش النمارة: رينيه ديسو: العرب قبل الإسلام ص33، جرجي زيدان، المرجع السابق ص210-212، حسن ظاظا: المرجع السابق ص165-173، جواد علي 3/ 191-192، سعد زغلول: المرجع السابق ص217-218
وكذا P.K. Hitti, Op. Cit., P.82
وكذا R. Dussaud, Nabateo-Arabe D'an-Nemara, In Ra, Ii, 1902, P.409-421
وكذا R. Dussaud, Arabes En Syrie Avant I'islam, P.34-42
(48) R. Dussaud, Op. Cit., P.34 وكذا J.A. Montgomery, Op. Cit., P.28
(49) حسن ظاظا: المرجع السابق ص165-166.
(50) جواد علي 1/ 23.
(51) جواد علي 1/ 23-24، خليل يحيى نامي: نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب وشرحها، القاهرة 1943 ص89، 92.
وكذا Eb, I, P.275. وكذا J.A. Montgomery, Op. Cit., P.27
D.S. Margoliouth, the Relations between Arabs and Israelites Prior (52)
To the Rise of Islam, London, 1924,
وكذا Albert Jamme, Sabaean Inscriptions From Mahram Bilqis "Marib", P.445
F. Altheim and R. Stiehl, Die Araber in Der Alten Welt, Ii, P.321, IV, P.274
وكذا Le Museon, 1964, 3-4, P.292
(53) عمر فروخ: تاريخ الجاهلية، بيروت 1964 ص41.
(54) نفس المرجع السابق ص41.
(55) عمر فروخ: تاريخ الجاهلية ص42.
(56) الأغاني "14/ 87-88، عمر فروخ: المرجع السابق ص43.
(57) نفس المرجع السابق ص43، تاريخ الطبري 1/ 2536 "ط ليدن".