أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2021
2392
التاريخ: 2023-03-22
1513
التاريخ: 2024-01-16
1050
التاريخ: 21-7-2016
1992
|
إن أهم ما يدعو إليه الانبياء هو طلب العلم والمعرفة ، وقد أعلنوا عداءهم للجهل أينما كان ، وإضافة إلى أن القرآن الحكيم استغل الكثير من المناسبات كي يوضح هذا الأمر ، كما وردت في الروايات الاسلامية أحاديث تصور عدم وجود شيء أفضل من العلم.
1- ورد في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله): " لا خير في العيش الا لرجلين : عالم مطاع ، أو مستمع واع "(1).
ورثة الانبياء
2- كما ورد حديث آخر عن الإمام الصادق (عليه السلام)، جاء فيه : " إن العلماء ورثة الأنبياء وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً ، وانما أورثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافراً ، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين "(2).
افضل من الشهيد
3- بالرغم من أن " الشهيد " في الإسلام يتمتع بمقام سام جداً ، إلا أننا تقرأ حديثاً للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) يبين لنا فيه مقام أهل العلم حيث قال : " فضل العالم على الشهيد درجة ، وفضل الشهيد على العابد درجة .. وفضل العالم على سائر الناس ، كفضلي ، على أدناهم "(3).
4- وعن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) تقرأ الحديث التالي : (( من جاءته منيته وهو يطلب العلم فبينه وبين الأنبياء درجة))(4).
5- معلوم أن الليالي المقمرة لها بهاء ونضرة ، خصوصاً ليلة الرابع عشر من الشهر ، حيث يكتمل البدر ويزداد ضوؤه ، بحيث يوثر على ضوء النجوم .. هذا المعنى الظريف ورد في حديث عن رسول الله (صلى الله عليه واله) حيث قال : " فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سار الكواكب" (5).
والطريق هنا أن العابد ينجز عبادته التي هي الهدف من خلق الإنسان ، ولكن بما أن روح العبادة هي المعرفة ، لذا فإن العالم مفضل عليه بدرجات.
6- وما جاء حول أفضلية العالم على العابد في الروايات أعلاه يقصد منه بيان الفرق الكبير بين هذين الصنفين , لذا ورد في حديث آخر حول الاختلاف بينهما بدلا من درجة واحدة مائة درجة. والمسافة بين درجة وأخرى بمقدار عدو الخيل في سبعين سنة (6).
مقام الشفاعة :
7- إن مقام الشفاعة لا يكون لأي شخص في يوم القيامة، بل هي مقام المقربين في الحضرة الإلهية، ولكن نقرأ في حديث للرسول الأكرم (صلى الله عليه واله) : " يشفع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ، ثم العلماء ، ثم الشهداء " (7).
لا يتخرج أحد
ولا حد في الإسلام لمقدار السعي والاجتهاد ، فهو يغوص في أعماق البحر ليكتسب العلم ، وقد يضحي بروحه في طريق تحصيل العلم.
وعلى هذا فإن كلمة (خريج) أو (أنهى دراسته) لا معنى لها في منطق الإسلام ، فإن المسلم الحقيقي لا يعرف نهاية في تحصيله للعلوم ، فهو دائماً طالب جامعي، وطالب علم، حتى لو أصبح أكثر الأساتذة تفوقاً وأفضلهم.
8- الطريف أننا تقرأ في حديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال لأحد اصحابه : " إن لنا في كل جمعة سرورا "
قال : قلت : وما ذاك ؟
قال : " إذا كان ليلة الجمعة وافى رسول الله (صلى الله عليه واله) العرش ، وراقى الائمة (عليهم السلام) ووافينا معهم ، فلا ترد أرواحنا بأبداننا إلا بعلم مستفاد، ولولا ذلك لأنفذنا " (8).
وقد ورد هذا المضمون في روايات عديدة بعبارات مختلفة ، وهو يوضح أن النبي والأئمة يضاف ويزاد على علمهم الى نهاية العالم :
اليوم المشئوم
9- ونقرأ في رواية أخرى عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : " إذا أتى علي يوم لا ازداد فيه علماً يقربني إلى الله فلا بارك الله لي في طلوع شمسه " (9).
10- وكذلك نقرأ في حديث آخر عنه (صلى الله عليه واله) : " أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه ، وأكثر الناس قيمة أكثرهم علماً ، وأقل الناس قيمة أقلهم علماً " (10).
11- روي عن نبي الإسلام الأكرم (صلى الله عليه واله) : " إذا جاء الموت لطالب العلم وهو على هذا الحال مات شهيدأ " (11).
12- عن جابر بن عبدالله الأنصاري ، عن رسول الله (صلى الله عليه واله) أنه قال : " ساعة من عالم يتكئ ، على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد سبعين عاما " (12).
حارس الحدود الثقافية
13- وقد أطلق على العلماء - كما في بعض الأحاديث - صفة المرابط , فعن الامام الصادق (عليه السلام) : " علماء ، شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته ، ويمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا وعن أن يتسلط عليهم إبليس ... " (13).
وتعتبر نهاية هذا الحديث العلماء أعلى مكانة من الجنود والقادة الذين يحرسون الثغور ويذبون عنها أعداه الاسلام.
وما ذلك إلا أن العلماء حماة الدين وحراسه والأمناء المدافعون عن القيم الاسلامية ، والجنود حماة الثغور الجغرافية ، ومن الثابت المسلم به أن الثغور الفكرية والثقافية لأمة من الأمم لو تعرضت لكيد الأعداء ، ولم تستطيع الذب عنها بنجاح ، فإنها سرعان ما تصيبها الهزائم العسكرية والسياسية أيضا.
14- يقول أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : " العلماء باقون ما بقي الدهر ، أعيانهم مفقودة ، وأمثالهم في القلوب موجودة " (14).
15- وفي بعض الروايات نرى أن كل الموجودات تدعو الى طلب العلم كقول المعصوم : " وانه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الارض حتى الحوت في البحر " (15).
16- قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : " ثلاثة تخرق الحجب ، وتنتهي إلي ما بين يدي الله : صرير أقلام العلماء ، ووطئ أقدام المجاهدين، وصوت مغازل المحصنات" (16).
17- في حديث آخر لأمير المؤمنين (عليه السلام) انه قال :" فالذين يحملون العرش ، هم العلماء ، الذين حتلهم الله علمه " (17).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- اصول الكافي : المجلد الاول ، باب صفة العلم وفضله الحديث (7).
2- أصول الكافي : المجلد الأول ، باب صفة العلم وفضله الحديث (2).
3- تفسير مجمع البيان : 253/9.
4- المصدر السابق.
5- تفسير جوامع الجامع ، مطابق لنقل تفسير نور النقلين : 264/5 ، وتفسير القرطبي : 6470/9.
6- المصدر السابق.
7- تفسير روح المعاني : 26/28 وتفسير القرطبي : 6470/9 .
8- تفسير نور الثقلين : 317/3.
9- تفسير مجمع البيان ، وتفسير نور الثقلين ، وتفسير الصافي في ذيل الآيات 114 - 113 من سورة طه.
10- سفينة البحار : 211/2(مادة علم).
11- سفينة البحار ، المجلد الأول . مادة شهد.
12 - تغير مجمع البيان في ذيل الآية 18 من سورة ال عمران .
13- الاحتجاج للطبرسي ، الفصل الأول.
14- نهج البلاغة ، الكلمات القصار 147.
15- أصول الكافي : الجلد الاول ، باب ثواب العالم والمتعلم.
16- الشهاب في الحكم والآداب : ص22.
17- المصدر السابق ، (حديث 26).
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|