المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9093 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

الرضا
29-7-2016
Low Technology Operations
13-12-2018
clinical linguistics
2023-07-02
الله يتحد مع الموجودات
30-11-2015
{وليبلي الـمؤمنين منه بلاء حسنا}
2024-06-05
الاذان والإقامة واحكامهما
2024-07-14


معجزته اخراج الذهب من الارض واخباره بما هو غائب  
  
4123   03:27 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص188-189.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / مناقب الإمام الصادق (عليه السلام) /

روى الشيخ الكليني (رحمه اللّه) عن جمع من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام) انّهم قالوا : كنّا عند أبي عبد اللّه (عليه السلام) فقال : عندنا خزائن الأرض و مفاتيحها و لو شئت أن أقول بإحدى رجلي أخرجي ما فيك من الذهب لأخرجت، قال : ثم قال بإحدى رجليه فخطّها في الارض خطّا فانفجرت الارض ثم قال بيده، فأخرج سبيكة ذهب قدر شبر ثم قال : أنظروا حسنا، فنظرنا فاذا سبائك كثيرة بعضها على بعض يتلألأ، فقال له بعضنا : جعلت فداك أعطيتم ما أعطيتم و شيعتكم محتاجون ؟ قال : فقال : انّ اللّه سيجمع لنا و لشيعتنا الدنيا و الآخرة و يدخلهم جنّات النعيم و يدخل عدوّنا الجحيم‏ .

و روى أيضا عن صفوان بن يحيى عن جعفر بن محمد بن الاشعث انّه قال : قال لي : أ تدري ما كان سبب دخولنا في هذا الامر و معرفتنا به و ما كان عندنا منه ذكر و لا معرفة شي‏ء مما عند الناس؟ قال : قلت له : ما ذاك؟

قال : انّ أبا جعفر يعني أبا جعفر الدّوانيقي (المنصور) قال لأبي محمد بن الاشعث : يا محمد ابغ لي رجلا له عقل يؤدي عنّي، فقال له أبي : قد أصبته لك هذا فلان بن مهاجر خالي، قال : فأتني به، قال : فأتيته بخالي، فقال له أبو جعفر : يا ابن مهاجر خذ هذا المال و أت المدينة و أت عبد اللّه بن الحسن بن الحسن و عدّة من أهل بيته فيهم جعفر بن محمد، فقل لهم : انّي رجل غريب من أهل خراسان و بها شيعة من شيعتكم وجهوا إليكم بهذا المال، و ادفع إلى كلّ واحد منهم على شرط كذا و كذا، فاذا قبضوا المال فقل : انّي رسول أحبّ ان يكون معي خطوطكم بقبضكم ما قبضتم ؛ فأخذ المال و أتى المدينة فرجع إلى أبي الدوانيق و محمد بن الأشعث عنده، فقال له أبو الدوانيق : ما وراءك؟ قال : أتيت القوم و هذه خطوطهم بقبضهم المال خلا جعفر بن محمد، فانّي أتيته و هو يصلّي في مسجد الرسول (صلى الله عليه واله) فجلست خلفه و قلت حتى ينصرف فاذكر له ما ذكرت لأصحابه فعجّل و انصرف، ثم التفت إليّ فقال : يا هذا اتّق اللّه و لا تغرّ أهل بيت محمد فانّهم قريبوا العهد بدولة بني مروان و كلّهم محتاج ؛ فقلت : و ما ذاك أصلحك اللّه؟ قال : فأدنى رأسه منّي و أخبرني بجميع ما جرى بيني و بينك حتى كأنّه كان ثالثنا، قال : فقال له أبو جعفر : يا ابن مهاجر، اعلم انّه ليس من أهل بيت نبوّة إلّا و فيه محدّث يعني شخص تتحدّث معه الملائكة و تخبره و انّ جعفر بن محمد محدّثنا اليوم، و كانت هذه الدّلالة سبب قولنا بهذه المقالة أي عقيدة التشيّع .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.