أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-10-2014
![]()
التاريخ: 22-10-2014
![]()
التاريخ: 2024-12-19
![]()
التاريخ: 22-10-2014
![]() |
الممنوع من الصرف
تعــريفه : هو اسم معرب لا يلحقه التنوين ، ويجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة.
كقوله تعالى : ) وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَو على سَفَرٍ فَعِدَّة مِّن ايَّامٍ أُخَرَ ( البقرة : 185
أُخر : نعت لأيام مجرور وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة ؛ لأنه مممنوع من الصرف .
وقوله تعالى : ) قُلنَا يا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا على إِبراهِيمَ ( الأنبياء :69 .
ابراهيم : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسره ؛ لأنه ممنوع من الصرف .
وقولنا: نالت فاطمةُ جائزة الإلقاء الشعريّ .
فاطمة : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ( لم ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
ونحو : هذه بغداد دار السلام .
بغداد : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ( لم ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
الأسماء الممنوعة من الصرف أربع فئات وهي :
اولاً : الأعلام
العلم لفظ يدل بنفسه على معين كأسماء الأشخاص والبلدان والأنهار والكواكب ويمنع من الصرف في الحالات التالية :
1ـ إذا كان علماً أعجمياً : أي لفظه غير عربي في أصل وضعه ؛ مثل : إبراهيم ، يوسف ، بطرس ، ماري ، عجلون ، فلسطين ، إسحاق ، لندن ، جورج ، لندا . وكل أسماء الأنبياء أعجمية ما عدا ثلاثة ( محمد ، وصالح ، وشعيب ) .
2 ـ إذا كان علماً مؤنثاً : والعلم المؤنث ثلاثة أنواع وهي جميعها ممنوعة من الصرف ، وهذه الأنواع هي :ـ
أ ـ العلم المؤنث تأنيثاً لفظياً : أي علم لمذكر وينتهي بعلامة تأنيث ، مثل : حمزة ، طلحة ، معاوية ، أسامة ، عُبادة ، حنظلة ، حذيفة ، علقمة . ولو سمّي رجلُ بـ سلمى لكان من هذا النوع .
ب ـ العلم المؤنث تأنيثاً معنوياً : أي علم لمؤنث ولكنه لا ينتهي بعلامة تأنيث ؛ مثل : دلال ، أحلام ، سعاد ، رهام ، حنان ، فاتن ، خلود ، رماح ، نبال ، عروب ، عبير ، أنسام ، سندس ، وعد ، أخلاص . ولو سميت امرأة بخالد لكانت من هذا النوع .
ج ـ العلم المؤنث تأنيثاً لفظياً ومعنوياً : أي علم لمؤنث وينتهي بعلامة التأنيث ؛ مثل : فاطمة ، رانية ، خديجة ، ميساء ، بشرى ، دنيا ، عليا ، هيفاء ، سلوى .
ملاحظة :ـ الأسماء التي تخلو من علامة التأنيث ( مثل : كفاح ، جهاد ) نُعاملها على حسب مدلولها فإن دلت على أنثى مُنعت من الصرف وإن دلت على مذكر لم تُمنع ، مثل : جهادٌ طالبٌ نشيطٌ ، جهادُ طالبةٌ نشيطةً .
فائدة : علامات التأنيث هي : التاء ، الألف المقصورة ( ى ، ا ) ، والألف الممدودة ( اء ) ، وتسبق ألف التأنيث _ دائمًا _ أحرف الأصل الذي أُخذ منه الاسم .
3 ـ إذا كان العلمُ على وزن خاص بالفعل ؛ مثل : أحمد ، شمَّر ، يزن ، يزيد ، يثرب ، ينال ، أكرم ، سحر ، رنا ، تَعِز ، تَغلب ، تَدمر . فإن أوزان هذه الأسماء مختصة بالأفعال فأحمد : أفعلُ وشمّر : فعّلَ ويزيد : يفعلُ وتدمر : تَفعُل ... .
4 ـ إذا كان علماً على وزن فُعَل ؛ مثل : عُمَر، زُحَل ، جُمَح ، جُحَا ، زُلَف ، عُصَم ، قُزَح ، هُبَل ، زُفَر ، مُضَر ، جُمَع ، نحو : ممرتُ بالنّاس جُمَعَ .
5 ـ إذا كان علماً مركباً تركيباً مزجياً ؛ مثل : حضرموت ، بيت راس ، كُفر أسد ، كفرنجة ، بيت عور ، دير علا ، بعلبك ، بيت ساحور ، رامهرمز .
6 ـ إذا كان علماً مختوماً بألف ونون زائدتين([1] ) ؛ مثل : رمضان ، شعبان ، سمعان ، عدنان ، فرحان ، نعمان ، مروان ، عدوان ، عثمان ، غسان .
ملاحظة : إذا كانت النون أصلية في بنية الكلمة فلا تُمنع من الصرف مثل : إحسان ، برهان ، لسان ، إيمان ؛ لأن أصلها : حسن ، برهن ، لسن ، أمن ، ولذلك لا تمنع من الصرف .
وعلى هذا فالعلم ( حسّان أو عفّان ) يمكن صرفهما على أنهما من حسن وعفن ، ويمكن منعهما على أنهما من حسّ وعفّ .
ثانياً : الصفات
تُمنع الصفة من الصرف في الحالات التالية :
1 ـ إذا كانت على وزن ( أفعل ) الذي مؤنثة ( فَعلاء ) أو (فُعلى ) ؛ مثل : أسمر : سَمراء ، أخضر : خَضراء ، أزرق : زَرقاء ، أطول : طُولى ، أمثل : مُثلى ، أصغر : صُغرى ، أفضل : فُضلى ، أعظم : عُظمى . ([2])
كقول الرسول r : " رب أشعثَ أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لابره " صدق رسول الله .
وقول الرسول r : " الساكتُ عن الحقِ شيطانٌ أخرسُ " صدق رسول الله .
ونحو : وإن مُدّت الأيدي إلى الزاد لم أكن ... بأعجلهم إذ أجشعُ القومِ أعجلُ .
انتبه : في البيت السابق كلمة أجشع ليست ممنوعة من الصرف لأنها أضيفت .
2 ـ إذا كانت على وزن ( فَعْلان ) الذي مؤنثة ( فَعلى ) ؛ مثل : غضبان غضبى ، يقضان يقضى ، عطشان عطشى ، ملآن ملأى ، حيران حيرى ، ضمآن ضمأى .
كقول رسول الله r : " لا يحكمُ أحدٌ بين اثنين وهو غضبان " .
وقوله تعالى : ) فَرَجَع مُوسى الى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا ( طه :86 .
ونحو : أنظر كلَّ عطشان فأسقهِ ، وكل غضبان فأرضهِ . ( فكلاهما مضاف اليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
أمّا إذا كان مؤنث فَعْلان فعلانة فلا يمنع من الصرف نحو نعسان : نعسانه .
3 ـ إذا كانت على وزن ( فُعال ) أو ( مَفعل ) ، وهذان الوزنان من الأعداد ؛ مثل : أُحاد ومَوحد ، ثُناء ومَثنى ، وثُلاث ومَثلث ، ورَباع ومَربع ، وعُشار ومَعشر ، وخُماس ومَخمس .
كقوله تعالى : ) فَانِكحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّن النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاثَ ورُباعَ ( النساء :3
4 ـ إذا كانت على وزن ( فُعل ) ؛ مثل : أُخر .
نحو : أقبلت المدعواتُ ونساء أُخر ، ( صفه مرفوع ؛ وعلامة رفعه الضمة ) .
ثالثاً : الأسماء المختومة بألف التأنيث
وهي قســـــمان :ـ
1ـ الأسماء المختومة بألف التأنيث المقصورة ؛ مثل : دعوى ، سكرى جدوى ، مرضى ، أسرى ، فتوى ، عليا ، دنيا ، يمنى ، ذكرى ، ، جَرْحى سَلْمى ، لَيْلى ، قَتْلى ، نَجْوى .
نحو : كم ذكرى أليمةٍ نتذكر ، ( اسم مجرور وعلامة جره الفتحة المقدرة على آخرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
ملاحظة : كل اسم ينتهي بألف تأنيث مقصورة ( ى ) يُعرب بالحركات المقدرة .
2 ـ الأسماء المختومة بألف التأنيث الممدودة ؛ مثل : غبراء ، صفاء ، صفراء ، كبرياء ، حمراء ، شعراء ، هوجاء ، شركاء .
كقوله تعالى : ) إِذ جَعَلَ فِيكُم أَنبِياءَ وَجَعلكُم مُّلُوكًا ( المائدة :20 .
نحو : اكتشفت معالمُ حضارية في صحراءَ .
ملاحظة : ألف التأنيث المقصورة تكون على شكلين ( ى ، ا ) أما الممدودة فتكون على شكل ( اء ) .
رابعاً : صيفة منتهى الجموع
وهي كل جمع تكسير ثالثة ألف بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وتكون على صيغتين هما : مفاعل ، مفاعيل . ؛ مثل : منابع ، غنائم ، مدارس ، مصادر ، قصائد ، عجائب ، نواعير ، قناديل ، مساكين ، تصاريف ، تصانيف ، دنانير ، نواميس ، عصافير ، مصابيح .
كقوله تعالى : ) يَعْمَلُونَ لهُ مَا يشَاءُ مِن مَّحارِيبَ وتمَاثيلَ ( سبأ :13 .
ملاحظة :ـ إذا كان العلم الممنوع من لصرف ثلاثياً ساكن الوسط جاز صرفه مثل : هنْد ولوْط ونوْح ودعْد .
إعراب الممنوع من الصرف
يُرفع الممنوع من الصرف بالضمة وينصب ويجر بالفتحة عوضاً عن الكسرة .
تطبيقات محلولة :
1 ـ قوله تعالى : ) فَعِندَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرةٌ ( النساء :94 .
مغانم : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ( لم ينون لأنه ؛ ممنوع من الصرف )
2 ـ قوله تعالى : ) هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاس وَهُدىً وَرَحمةً لِّقومٍ يُوقِنُون ( الجاثية :20
بصائر : خبر المبتدأ هذا مرفوع وعلامة رفعه الضمة ( لم ينون لأنه ؛ ممنوع من الصرف )
3 ـ قوله تعالى : ) وإنِّي سَمَّيتُهَا مَرْيَمَ ( آل عمران :36 .
مريم : مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ( لم ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف ) .
4 ـ أوصى معاويةُ بن أبي سفيان بالخلافة لابنه يزيد .
معاوية : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ( لم ينون ؛ لأنه ممنوع من الصرف )
سفيان : مضاف اليه مجرور وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف
يزيد : بدل من ابن مجرور وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف .
5 ـ قال رسول الله r : " رُب أشعث أغبرَ مدفوعٌ بالأبوابِ لو أقسم على الله لأبره " صدق رسول الله
أشعث : اسم مجرور لفظاً وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف مرفوع محلاً على أنه مبتدأ .
6ـ وأطلسَ عسّالٍ وما كان صاحبا دعوتُ بناري موِهناً فأتاني .
الواو : واو رب
أطلس : اسم مجرور لفظًا بواو رب منصوب محلاً على أنه مفعول به لـ دعوت وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف .
7 ـ قوله تعالى : ) وَلَقَد زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنيا بِمصَابِيح ( الملك :5
بمصابيح : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضاً عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف .
8 ـ لم تترك الرياح من ثمود شيئاً .
ثمود : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة عوضًا عن الكسرة ؛ لأنه ممنوع من الصرف .
متى يُصرف الممنوع من الصرف ؟
يجر الممنوع من الصرف بالكسرة في حالتين هما :
1 ـ إذا عُرّف بأل التعريف 2 ـ إذا أضيف .
توجية : إذا كان الاسم الممنوع من الصرف مُعرفًا بأل التعريف أو كان مضافًا فيصبح ليس ممنوعاً من الصرف .
مثــــل :ـ
1 ـ ليس لابن البيضاء على ابن السوداء فضل .
البيضاء : مضاف اليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ( جُرّ بالكسرة لأنه ليس ممنوع من الصرف ؛ لأنه جاء مُعرفاً بأل ) وهكذا كلمة سوداء
2 ـ قال رسول الله صلى الله علية وسلم " ...... رِفقاً بالقوارير([3]) " القوارير : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ( جُرّ بالكسره ؛ لأنه ليس ممنوعاً من الصرف لأنه جاء مُعرفاً بأل ) .
3 ـ لا تصنع المعروف من أجل منافعِ الدنيا .
منافع : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ( جُرّ بالكسرة ؛ لأنه ليس ممنوعاً من الصرف ؛ لأنه جاء مضافًا ) .
4 ـ من الشعراءِ الشهداء في تاريخنا عبدالله بن رواحة .
الشعراء : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره ( لأنه ليس ممنوعاً من الصرف ؛ لأنه عُرّف بأل ) .
5 ـ تقدير العلماءِ واحترامهم ظاهرة حضارية سامية .
العلماء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . ( لأنه ليس ممنوعاً من الصرف ؛ لأنه عُرّف بأل ) .
6 ـ قوله تعالى : ) لَقَد خَلَقنا الإنسانَ في أَحسَن تَقوِيمٍ ( التين :4 .
أحسن : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ؛ لأنه مضاف .
7 ـ قاعةُ الأسود في قصر الحمراء في الأندلس من روائع الفنّ الإسلامي .
الحمراء : مضاف إليه مجرور وعلامة جره تنوين الكسر ؛ لأنه معرف بأل .
(1) ـ انتبه شرط بأن يكون علمًا ومختوم بألف ونون زائدتين ، أما قولنا ( بستان ، حصان ) فهما منصرفتان ؛ لأنهما ليست أعلام .
(2) ـ انتبه هذه الصفات إذا جاء بعدها ما الموصولة بمعنى الذي فتُصرف ، مثل : من أكثرِ ما فاجأني رسوبَك في الامتحانِ . فتكون أكثر مضافة وفي هذه الحالة لا تكون ممنوعة من الصرف ؛ لأنه مضافة إلى ما بعدها .
(3) ـ القوارير : تُعني النساء .
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
سماحة السيد الصافي يؤكد ضرورة تعريف المجتمعات بأهمية مبادئ أهل البيت (عليهم السلام) في إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية
|
|
|