المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24

الشيخ حسين بن علي الصغير السالمي العاملي.
15-6-2017
الناتج النيوتروني (η) Neutron Yield
26-12-2021
حكم دفن الميت قبل الصلاة عليه.
21-1-2016
direct (adj.)
2023-08-12
الكشف عن السموم والمخدرات بالتحليل
1-2-2017
دناءة الهمّة عند المنافقين وسموها لدى المؤمنين
9-10-2014


دليل امامة زين العابدين (عليه السلام)  
  
4305   02:59 مساءً   التاريخ: 11-04-2015
المؤلف : محمد بن محمد بن النعمان المفيد
الكتاب أو المصدر : الارشاد في معرفة حجج الله على العباد
الجزء والصفحة : ص370.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-4-2016 3487
التاريخ: 20-10-2015 4122
التاريخ: 11-4-2016 3118
التاريخ: 30-3-2016 3510

كانت امامته بعد ابه الحسين (عليه السلام) أربعا وثلاثين سنة، ودفن بالبقيع مع عمه الحسن بن على (عليهما السلام)، وثبت له الامامة بوجوده: انه كان أفضل خلق الله تعالى بعد أبيه علما وعملا، والامامة لا فضل دون المفضول بدلائل العقول.

ومنها : انه كان أولى بأبيه الحسين (عليه السلام) وأحق بمقامه من بعده بالفضل والنسب، والاولى بالأمام الماضي أحق بمقامه من غيره بدلالة آية ذوى الارحام، وقصة زكريا (عليه السلام).

ومنها : وجوب الامامة عقلا في كل زمان، وفساد دعوى كل مدع للإمامة في ايام على بن الحسين (عليهما السلام) أو مدعاله: سواه، فثبتت فيه لاستحالة خلو الزمان من الامام.

ومنها : ثبوت الإمامة أيضا في العترة خاصة، بالنظر والخبر عن النبى (صلى الله عليه وآله) وفساد قول من ادعاها لمحمد بن الحنفية رضى الله عنه بتعريه من النص عليه بها، فثبت انها في على بن الحسين (عليهما السلام) اذلا مدعا له الامامة من العترة سوى محمد وخروجه عنها.

ومنها نص رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالامامة عليه، فيما روى من حديث اللوح الذى رواه جابر عن النبى (صلى الله عليه وآله) ، ورواه محمد بن على الباقر (عليهما السلام) عن ابيه عن جده عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، ونص جده أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياة ابيه الحسين (عليه السلام) بما ضمن ذلك من الاخبار، ووصية ابيه الحسين (عليه السلام) اليه وايداعه ام سلمة ما قبضه على من بعده، وقد كان جعل التماسه من ام سلمة علامة على امامة الطالب له من الانام، وهذا باب يعرفه من تصفح الاخبار، ولم نقصد في هذا الكتاب إلى القول في معناه فنستقصيه على التمام.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.