أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015
4093
التاريخ: 30-3-2016
4083
التاريخ: 11-4-2016
3578
التاريخ: 30-3-2016
3040
|
كان الإمام زين العابدين (عليه السلام) يتحرى في سلوكه مع شيعته أن يكونوا قدوة حسنة لكل إنسان مسلم في ورعهم و تقواهم و حريجتهم في الدين و قد جهد في تربيتهم و تهذيبهم بالأخلاق الإسلامية الرفيعة و قد بث فيهم المواعظ و النصائح و حفزهم على التقوى و العمل الصالح فقد قال (عليه السلام) لبعض شيعته: أبلغ شيعتنا أنه لن يغني عنهم من الله شيء و أن ولايتنا لا تنال إلا بالورع .
إن الورع عن محارم الله من أهم الوسائل في نجاة الإنسان من عذاب الله و عقابه كما انه من أنجح الطرق للظفر بولاية أهل البيت عليهم السلام التي هي حصن من حصون الله.
و وفد جماعة على الإمام (عليه السلام) و عرفوا نفوسهم له بأنهم من الشيعة فأمعن الإمام في وجوههم فلم ير عليها أثر الصلاح فقال لهم: أين السمت في الوجوه؟ أين أثر العبادة؟ أين سيماء السجود؟ إنما شيعتنا بعبادتهم و شعثهم قد قرحت العبادة منهم الآماق و وثرت الجباه و المساجد خمص البطون ذبل الشفاه قد هيجت وجوههم و اخلق سهر الليالي و قطع الهواجر حثيثهم المسبحون إذا سكت الناس و المصلون إذا نام الناس و المحزونون إذا فرح الناس يعرفون بالزهد و شاغلهم الجنة .
إن هذه الصفات التي ذكرها الإمام (عليه السلام) إنما تتوفر في خواص الشيعة و حواري الأئمة عليهم السلام أمثال عمار بن ياسر و أبي ذر و سلمان الفارسي و ميثم التمار و نظرائهم ممن أترعت نفوسهم بالتقوى و الصلاح و وعوا رسالة الإسلام أما الأكثرية الساحقة من الشيعة فإنما هم من أتباع أهل البيت و مواليهم و لا شبهة أن الولاء للأئمة (عليهم السلام) مما يوجب الغفران و يدلل على ذلك ما روي عنه (عليه السلام) حينما مرض فقد دخل عليه جماعة من صحابة النبي (صلى الله عليه و آله) لعيادته فقالوا له: كيف أصبحت يا ابن رسول اللّه فدتك أنفسنا؟ .
- في عافية و الله المحمود على ذلك و كيف أصبحتم أنتم؟.
- أصبحنا و اللّه لك يا ابن رسول اللّه محبين وادين ؛ فبشرهم الإمام بالفردوس الأعلى لولائهم لأهل البيت قائلا: من أحبنا لله أسكنه الله في ظل ظليل يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله و من أحبنا يريد مكافأتنا كافأه الله الجنة و من أحبنا لغرض دنيا آتاه الله رزقه من حيث لا يحتسب .
من الروايات الموضوعة ما رواه ابن عساكر أن جماعة من أهل العراق وفدوا على الإمام زين العابدين (عليه السلام) فقال لهم: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام و لا تحبونا حب الأصنام فما زال بنا حبكم حتى صار علينا شينا ؛ و هذه الرواية افتعلت للحط من شأن الشيعة و انهم يغالون في حبهم و ولائهم لأهل البيت (عليهم السلام) و يرفعونهم إلى مستوى الخالق العظيم و هو اتهام رخيص لا سند له من الواقع .
إن حب الشيعة للأئمة الطاهرين (عليهم السلام) قائم على أساس الفكر و الوعي و يستند إلى الكتاب العزيز و السنة المتواترة و ليس فيه أي شائبة من الغلو .
إن أهم ظاهرة في ولاء الشيعة لأئمة أهل البيت (عليه السلام) هي أنها تأخذ معالم دينها عنهم تلتزم بما أثر عنهم في حياتهم الدينية و مما لا شبهة فيه أن الأخذ بفقه أهل البيت و الاستناد إليه في مقام العمل مجز عن الواقع فهل في هذه الجهة غلو و انحراف عن الدين؟
و قد رويت نفس هذه الرواية بشكل آخر ليس فيها طعن على الشيعة فقد روى يحي بن سعيد قال: كنت عند علي بن الحسين فجاءه نفر من الكوفيين فقال لهم علي بن الحسين: يا أهل العراق أحبونا حب الإسلام فإني سمعت أبي يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله): يا أيها الناس لا ترفعوني فوق حقي فإن الله عز و جل قد اتخذني عبدا قبل أن يتخذني نبيا و ليس في هذه الرواية ما يدعو إلى التشكيك فيها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|