هي رواسب ريحية تتكون من جسيمات دقيقة من الغبار الذي تحمله الرياح على هيئة حمولة عالقة أثناء هبوبها وتذريتها للمناطق الصحراوية، إن هذه الحبيبات تبقى معلقة في الهواء حتى تصل إلى مناطق ذات رطوبة كافية فتسقط نتيجة لفعل الأمطار والجاذبية الأرضية في المناطق المحيطة بالمناطق الصحراوية أن هذه الرواسب تتكون من حبيبات دقيقة بنية اللون فاتحة أو مصفرة، وأحيانا رمادية ومن السهل تفتيتها وسحقها بين الأصابع وملمسها ناعم وعدم وجود علامات التطبق فيها وتوجد فيها فجوات عديدة أنبوبية الشكل اتجاهها السائد هو الاتجاه العمودي على سطح الأرض. وتتألف هذه الرواسب معدنيا من الكوارتز بنسبة (60 - 70 %) ومن كاربونات الكالسيوم بنسبة (10-30% ) ومن الفلدسبار (10 -  20% ) والميكـا ومـن معادن ثقيلة كالكرانايت، والابيدوت، والهورنبلد. يشير توزيع رواسب اللويس بان هناك نوعين من المصادر الأولية لهذه الرواسب، وهي الرواسب الصحراوية، والرواسب الجليدية. أن السمك والامتداد الواسع لرواسب اللويس في العالم يوجد في شمال وغرب الصين، إذ تتراكم على عمق يصل إلى (30) متر، وباستثناء بعض المناطق التي تم قياسها والتي لا يتعدى سمكها أكثر من (100) متر ، هذه الرواسب ذات اللون الأصفر البرتقالي تعطي إلى النهر الأصفر (هوانج هو) والبحر الأصفر المتاخم لها نفس الاسم، وتشغل هذه الرواسب في الصين بحدود (800000) كم 2 ، من الحوض الصحراوي الواسع في وسط آسيا.

وفي الولايات المتحدة فان لرواسب اللويس أهمية في عدة مناطق والتي تتضمن جنوب داكوتا، بنراسكا، أيوا ميسوري الينوى وكذلك قسم من هضبة كولومبيا في شمال غرب الباسفيك أن العلاقة بين توزيع رواسب اللويس وأقاليم الزراعة المهمة في الغرب الأوسط وشرق واشنطن ليس بالضبط مصادفة، وإنما بسبب اشتقاق التربة من تلك الرواسب الريحية المترسبة في وسط أكثر خصوبة في العالم وبخلاف الرواسب في الصين فان رواسب اللويس في الولايات المتحدة وكذلك في أوربا نتجت بصورة غير مباشرة من الجليد فأثناء الانسحاب في العصر الجليدي فان العديد من وديان الأنهار امتلات بالرواسب التي كانت قد جهزت بواسطة الماء الذائب من الجليد. حيث ان اندفاع الرياح الغربية بقوة قاطعة السهل الفيضي رفعت الرواسب الناعمة ورسبتها على شكل طبقة رقيقة في الجانب الشرقي من الوادي وبالإضافة إلى تواجد هذه الرواسب في شمال الصين ووسط السهول العظمى في الولايات المتحدة الأمريكية فإنها تنتشر أيضا في وسط أوربا، وفي أوكرانيا، وفي سهول البمباس في الأرجنتين في أمريكا الجنوبية.