المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

التفريق بين الضبط الإداري والضبط القضائي
23-9-2018
جَبَلة بن عمرو الأنصاري (كان حياً 50 هـ )
24-12-2015
أنواع الاجهادات
19-1-2016
الكلام وما يتألف منه
14-10-2014
سُبل تأمين متطلّبات التكافل / الأوقاف
21-12-2017
معنى اذلة
2024-04-21


التعصب  
  
2305   03:12 مساءً   التاريخ: 31-5-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 246-247
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الغضب و الحقد والعصبية والقسوة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-9-2016 1766
التاريخ: 18-6-2022 1878
التاريخ: 14-2-2022 2206
التاريخ: 15-8-2022 1799

لا شك ان كل إنسان يرتبط بأرض او قبيلة او قومية فإنه يعشقها ، وهذه العلاقة بالأرض أو القبيلة ، ليست غير معيبة فحسب ، بل هي عامل بناء لأبناء المجتمع ، إلا ان لهذا الأمر حدودا ، فلو تجاوز الحدود فإنه سينقلب إلى عامل مخرب ، وربما إلى عامل مفجع.

والمراد من التعصب او العصبية القومية او القبلية المذمومة والسلبية ، هو الإفراط في التعصب او العصبية ...

" التعصب " و "العصبية" في الاصل من مادة (عصب) ومعناه واضح ، وهو الغضروف الذي يربط المفاصل ، ثم اطلق التعصب والعصبية على كل ارتباط ... إلا ان هذا اللفظ او هذين اللفظين يستعملان عادة في المفهوم الإفراطي المذموم.

إن الدفاع المفرط عن القوم او القبيلة أو الارض والوطن ، كان مصدرا لكثير من الحروف على طول التاريخ ، وعاملا على انتقال الخرافات والتقاليد السيئة على انها آداب وسنن في قبيلة ما أو امة ما ! إلى أمم آخر !

هذا الدفاع او الانتماء المتطرف ، قد يبلغ حدا بحيث يرى اسوأ أفراد قبيلته في نظره جميلا ، واحسن افراد القبيلة الاخرى في نظره سيئا ... وكذلك الحال بالنسبة إلى السنن والآداب السيئة والحسنة ... وبتعبير آخر : ان التعصب القومي يلقي ستارا من الجهل والانانية على افكار الإنسان وعقله ، ويلغي التقييم الصحيح !

هذه الحالة من العصبية كانت لها صورة اكثر حدة بين بعض الامم ، ومنهم العرب المعرفون بالتعصب.

وقد قرانا في الايات القرأنية انه لو انزل الله القرآن على غير العرب لما كانوا به مؤمنين ، {وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ * فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ} [الشعراء: 198، 199].

جاء في تفسير علي بن ابراهيم عن الإمام الصادق (عليه السلام) انه قال : "لو نزل القرآن على العجم ما آمنت به العرب ... وقد نزل على العرب فأمنت به العجم ، فهذه فضيلة العجم"(1).

_______________

1- تفسير نور الثقلين : 4 / 165 .

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.