المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

HU And Related Proteins
19-5-2016
The tropical year and the calendar
28-7-2020
تصنيف الموارد الطبيعية Classification of natural resources
2024-08-22
أعمدةُ الوثنيّة تهتزُّ
18-4-2017
النسب بلا ياء
3-03-2015
المسؤولية المدنية على حكومة تصريف الأمور اليومية
2024-10-15


ترجمة أبي محمد الأزدي  
  
86   06:16 مساءً   التاريخ: 2024-12-03
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 255-256
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-7-2016 7254
التاريخ: 25-12-2015 5866
التاريخ: 30-12-2015 4812
التاريخ: 2024-01-13 1268

وقال لسان الدين رحمه الله تعالى في ترجمة أبي محمد عبد الله  بن  إبراهيم  بن عبد الله الأزدي في التاج ما صورته: طويل القوادم  والخوافي

كلف على كبر  سنه بعقائل  القوافي شاب في الأدب وشب ونشق  ريح  البيان

لما هب فحاول  رقيقه وجزله  وأجاد  جده وأحكم هزله  فإن  مدمح صدح وإن  وصف  وإن  عصف  قصف  وإن أنشأ ودون  وتقلب

في أفانين  البلاغة  وتلون   أفسد  ما شاء   الله  وكون  فهو  شيخ  الطريقة  الأدبية

وفتاها وخطيب حفلها  كلما  أتاها  لا يتوقف  عليه  من أغراضها  غرض ولا يضيع لديه منها مفرض ولم تزل بروقه تتألق ومعانيه بأذيال  الإحسان تتعلق حتى  برز في أبطال الكلام  وفرسانه وذعرت القلوب بسطوة لسانه وألقت  إليه  الصناعة  زمامها ووقفت  عليه  أحكامها   وعبر  البحر   منتجعا  بشعره

ومنفقا في سوق الكساد  من سعره فأبرق وأرعد   وحذر   وأوعد  وبلغ  جهد

إمكانه  في التعريف بمكانه فما حرك ولا هز وذل  في طلب   الرفد  وقد  عز

وما  برح  أن رجع  الى وطنه  الذي اعتاده  رجوع  الحديث  الى  قتاده   وقد  أثبت

من نزعاته  وبعض  مخترعاته   ما يدل  على سعة   ونهضة   ذراعه فمن

النسيب قوله :

إليك   جد  بي  التسيار  تـأميلا        فلي  على  فضلك   المأمول تعويلا

الحمد لله  حمدا  لا كفاء له              بسعد  أيامك  المـأمول  قد  نيلا

ياراغبا  مرتجاه  دفع   معضلة            فصبره  بصروف  الدهر   قد  عيلا

ألمم  بحضرة  ملك    كل مفتخر          بالملك  يوليه   بالتعظيم   ترسيلا

 فرع من الدوحة   النصرية   اجتمعت       فيه الفضائل  تتميعا  وتكميلا

لديه  مما  لدى  الصديق  تسمية               وميسم   وكفاه  ذاك  تفضيلا

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.