(3) الإدارة التسويقية : 

من بين مجالات التقدم في مهنة الإدارة اليابانية ايضا هو الإدارة التسويقية ، ومن مؤشرات هذا التقدم هو تغلغل المنتجات اليابانية في معظم اسواق العالم سواء كانت دول متقدمة او دول نامية او دول فقيرة.

ان سر هذا النجاح ان الاستراتيجية التسويقية اليابانية ترتكز على علاقة اساسية هي خدمة المستهلك اولا وذلك بتوثيق هذه العلاقة عن طريق الوكيل الوحيد لمنتج واحد يؤدي هذا العمل ، وتركز تلك الاستراتيجية التسويقية على أن المشتري هو سيد الموقف وان البائع هو مستشار وخادم لرغبة المشتري. ان الصانع الياباني بيدأ الانتاج بكمية صغيرة وبسرعة ويستمر في التعديل والتصحيح مع منحنى تعلمه ، وعلى نقيض البائع الغربي الذي يبدأ الانتاج بعد دراسة مكلفة وطويلة ومعقدة ولا يقوم بالتعديل والتصحيح إلا بعد ان يفقد حصته من السوق. إن المنتج الياباني منطقي وعملي في تفكيره حيث لا يمكن له ان يمتلك حصة رئيسية في السوق، لأن التقليد لسلعته سيحدث قريبا. ولذلك تجده دائما وابدا يركز على الابداع في الاتيان بسلعة جديدة او تعديل نوعية السلعة حتى يبقى له حصة من السوق . ويبقى السؤال الدائم فيما يمكن ان يبتكره اليابانيون من سياسات وإجراءات ووسائل جديدة منطلقة من منهجهم في تطوير منتجهم الحالي او الاتيان بمنتج جديد.