المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Rules of Thermochemistry
1-7-2017
البحث حول كتاب من لا يحضره الفقيه.
7/12/2022
The basic laser equations
22-12-2016
التعريـف الفنـي والسلوكـي للمنظمـة technical & behavioral definition
4/11/2022
التخطيط لتدريس الرياضيات-8
15-4-2018
شعر لعبد البر ابن فرسان
2023-02-06


نفقة الأرحام هل هي واجبة؟  
  
4375   04:21 مساءً   التاريخ: 22-1-2020
المؤلف : الشيخ حسان محمود عبد الله
الكتاب أو المصدر : مشاكل الاسرة بين الشرع والعرف
الجزء والصفحة : ص315-318
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-09 1033
التاريخ: 27-5-2022 2599
التاريخ: 2024-03-20 767
التاريخ: 13-4-2022 2192

في هذا المجال يطرح موضوع النفقة على الأرحام والتي يصطلح عليها بنفقة الأقارب، وهنا لا إشكال... بوجوب النفقة على الوالدان والولد وأنه يُجبر على هذه النفقة من تجب عليه ولكن وقع الكلام في النفقة على غيرهم من الأقارب حيث ورد أنه لا يجبر الإنسان على نفقة هؤلاء سوى من قدمنا وقد ورد في ذلك ما رواه حريز عن الإمام الصادق (عليه السلام) حيث قال: (قلت له: من الذي اجبر عليه وتلزمني نفقته؟ قال: الوالدان والولد والزوجة) (1).

ومن خلال هذا الحديث يتضح أنه لا يجب على الإنسان أن ينفق على رحمه غير أبويه وأولاده ولا يجبر على ذلك. نعم يستحب له أن ينفق عليهم فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (من عال ابنتين أو أختين أو عمتين أو خالتين حجبتاه من النار بإذن الله) (2).

وهذا ما يؤكد الاستحباب المؤكد وعدم الوجوب، ولكن يتبادر إلى الذهن هنا سؤال ماذا لو لم يكن هذا الرحم قادراً على الإنفاق على نفسه وكان محتاجا وكنت قادراً على مساعدته من دون ترتب ضرر عليك هل يجوز لك أن تتمسك بالحكم الأولي ولا تسد له حاجته؟

من الناحية الشرعية لا يجوز ذلك لأنه مع انحصار المساعدة بك فإنها تجب عليك وأيضاً فإن مساعدته هي مصداق عملي من مصاديق صلة الرحم التي لا تنحصر بمجرد السلام والكلام بل إنها في واقع الأمر ممارسة عملية، فمن كان قادراً على مساعدة رحمه بالمال ليسد له حاجته وحاجة عياله ولم يفعل هو عند الله سبحانه وتعالى قاطع لرحمه، وقد حرر هذا المعنى الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه في مسلك الأفهام بقوله: (وإنما يستحب عطية الرحم حيث لا يكون محتاجاً إليها، بحيث لا يندفع حاجته بدونها، وإلا وجبت عيناً، لأن صلة الأرحام واجبة عيناً على رحمه، ليس المراد منها مجرد الاجتماع البدني، بل ما يصدق معه الصلة عرفاً، وقد يتوقف ذلك على المعونة بالمال حيث يكون الرحم محتاجاً والآخر غنياً لا يضره بذلك ذلك القدر الموصول به، بل قد يحقق الصلة بذلك وإن لم يسع إليه بنفسه، كما أن السعي إلى زيارته بنفسه غير كاف مع الحاجة إلى الوجه المذكور)(3).

إن هذا التوجيه الرائع لصلة الرحم من قبل الشهيد الثاني رضوان الله تعالى عليه، قد أصاب به عين الحقيقة لأنه كيف يكون واصلاً من منع رحمه من مال محتاج إليه؟ وما حاجة هذا الرحم للزيارة التي ستخسره ضيافة للزائر طالما أنها ستزيد دينه وحاجته؟ لذلك كان الرحم المرسل للمال غير الزائر واصلاً وكان الزائر القادر على دفع المال ويمنعه قاطعاً، وهذا نظر إلى فهم حقيقي لمفاهيم الآيات والروايات.

وهنا لا بد من تحديد أدق للموضوع فنقول إن الرحم إن احتاج للمال لا يلزم رحمه بإعطائه المال إن أمكنه تأمين المال من خلال مساعدات اجتماعية فإن لم يتوفر له ذلك ولم يتأمن باذل للمال يستطيع إعطاءه من الحقوق الشرعية المتوجبة عليه من الخمس والزكاة، فان لم يكن لديه من هذا المال وانحصر بالمال التبرعي منه وجب عليه ذلك.

وفي موضوع إعطاء الرحم من الحقوق الشرعية المتوجبة على الرحم القادر ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: قال: (في الزكاة يعطى منها الأخ والأخت، والعم والعمة، والخال والخالة، ولا يعطى الجد والجدة) (4).

طبعاً عدم إعطاء الجد والجدة كونهما من الآباء إذ إن نفقتهما واجبة حيث تجب النفقة على

الأبوين وإن علا فتشمل الأجداد وعلى الأبناء وإن نزلوا فتشمل الأحفاد.

نعم ورد وجوب شرعي في نفقة الأقارب في مورد أن يكون هذا القريب يحق له أن يرث من الرحم لعدم وجود وارث آخر فساعتئذ يجب على هذا الرحم الوارث أن ينفق على هذا الرحم المقطوع فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) قوله: (أتى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) بيتيم فقال: خذوا بنفقته أقرب الناس منه من العشيرة كما يأكل ميراثه)(5) ، فإن أمير المؤمنين علي (عليه السلام) أوجب على من يفترض أن يرثه لو مات أي الطبقة الأقرب والألصق من طبقات الميراث أن يتولى أمر هذا اليتيم وينفق عليه، بالتالي يتحصل معنا أن نفقة الأرحام هي أبرز مصاديق صلة الرحم سواء على سبيل الاستحباب أو الوجوب كما قدمنا.

__________________________

1ـ وسائل الشيعة ج15 ص 237.

2- وسائل الشيعة ج15 ص 238.

3- مسالك الأفهام ج6 ص 45.

4- وسائل الشيعة ج6 ص 166.

5- وسائل الشيعة ج15 ص 237.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.