أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-1-2020
2102
التاريخ: 20-2-2022
1751
التاريخ: 21-4-2016
2209
التاريخ: 30-5-2018
2349
|
ظاهرة الخوف
يعتبر الخوف ظاهرة غير عادية، أو مرضية لدى الكبار، فهو ظاهرة عادية وطبيعية لدى الأطفال والأولاد الصغار، والسبب في ذلك يرجع لكون الأطفال ضعفاء بطبيعتهم وعاجزين عن مواجهة مصاعب وأخطار الحياة وكون مبنى شخصيتهم لهم يكتمل بعد.
لقد تبين أن 90% من الأولاد تحت سن 6سنوات يعانون من خوف ما، كالخوف من الابتعاد عن الأهل، الحيوانات، الأسباح وغالبية هذه المخاوف يتلاشى تدريجياً وفقط 20% من الأولاد يواصلون خوفهم حتى سن 11سنة، وبعدها تتلاشى هذه المخاوف لدى غالبية الأولاد، وبعد الطفوله نشهد ظهور مخاوف جديدة كالخوف من الفشل، الخوف من المدرسة، الخوف من الامتحانات.
وعلينا أن نميز بين الخوف الموضوعي والخوف الذاتي فالأول هو خوف طبيعي من أشياء وأحداث خطرة حقاً، وعدم الخوف من هذه الحالات يمكن أن يكون غير طبيعي. أما الخوف الذاتي فلا توجد له مبررات في الواقع الموضوعي، إنه الخوف من أشياء خيالية أو من أفكار وهمية وغير صحيحة.
إن عوارض الخوف والقلق متعددة: كالبكاء والهرب والصراخ واللجوء لحضن الأم كما يرافق ذلك تغيرات فسيولوجية مثل صعوبات في التنفس وانقباض عضلات الجسم وزيادة دقات القلب، كما يرافقها أيضاً الأرق في أثناء الليل والأحلام المزعجة.
إن معرفة الشخص وفهمه لما يجري حوله يشكل إحدى دعائم الشعور بالثقة والأمان، أما إذا كانت القواعد التي تجري وفقها الأحداث المحيطة غير مفهومة فيظهر القلق.
من هنا فمعاملة الأهل المتقلبة بشكل متطرف تصعِّب على الولد التنبؤ بسلوك أهله، فيبقى في حالة توتر وقلق عام.
وأيضاً عندما يكون هناك تناقض حاد بين معاملة لأُم والأب، أو بينهما وبين المدرسة، وتشير الأبحاث إلى أن الأهل القلقين وذوي المخاوف ينقلون هذه المخاوف لأولادهم.
تعرُّف الولد لما يجري في الدنيا والتعرف على أخطارها في وقت مبكر قبل أن يكون مستعداً بعد لفهمها ومواجهتها من شأنه أن يثير لديه القلق.
الإكثار من مشاهدة البرامج التلفزيونية المثيرة تثير الخوف والقلق في نفوس الأولاد، أما إذا كانت "بجرعات ملائمة"، فتكون تطعيماً ضد الخوف في المستقبل، وهكذا الأمر بالنسبة للقصص الخيالية.
عوامل واقعية
1ـ فتح الإمكانية لخوض التجربة دون دفع أو منع:
من الطبيعي أن يظهر الحذر والخوف عند التعرض لأوضاع جديدة، مثل الاقتراب من كلب، الدخول الى الروضة....
إن الأمر الطبيعي في هذه الحالات هو اتخاذ الحذر وعدم الاقدام على الاشياء الا بشكل تدريجي.
وهكذا مع كل خطوة جديدة يتوسع نطاق معرفتنا عن هذا المحيط بشكل تدريجي أياً، ونكتسب شعوراً بالثقة والسيطرة على ما يجري، وعلينا أن نعرف أن في داخل كل ولد دافعاً يجري تجاه الانطلاق والإقدام وخوض التجربة بهدف التغلب على المجهول.
أما إذا كان هذا الدافع بحمايتنا الزائدة أو اذا أضفنا اليه دفعاً خارجياً ودفعناه بالقوة، فيمكن لهذا الدافع أن يتجه باتجاه معاكس نحو التراجع والارتداد.
2ـ توسيع المعرفة:
إن إعطاء معلومات دقيقة ومحددة عن المواضيع التي يصادفها الولد تحول دون استطراد أفكاره وخيالاته الى آفاق غير واقعية ومخيفة. وهذا من نتائج الإكثار من المحادثات مع الأولاد في مواضع شتى.
3ـ تشجيع الولد على التعبير عن مخاوفه:
عندما يتحدث الولد عم مخاوفه نستطيع أن نخلق جواً من المشاركة فيما بيننا يساعده في السيطرة على هذه المخاوف، فعلينا تشجيعه للحديث عن المخاوف وذلك عن طريق الإصغاء لحديثه عنها باحترام وتفهم، دون استخفاف أو تهكّم.
4ـ الألعاب والقصص:
تعتبر الألعاب والقصص بمثابة مختبر أو عالم مصغر آمن يجذب الولد به نفسه ويحضّرها للانطلاق إلى الخارج، بواسطتها يتعرف على محيطه وعلى القوانين التي تسيره.
5ـ محافظة الأهل على هدوئهم النفسي:
ان خوف الأهل وقلقهم يعتبر أخطر من خوف الأولاد أنفسهم، لأن هذا الخوف ينتقل إلى الأولاد وعندها لن يجدوا أهلاً يلجأُون اليهم لبعثوا فيهم الطمأنينة.
6ـ تقوية العلاقات العائلية والشعور بالانتماء:
تعتبر العائلة مصدر الطمأنينة والأمان للأطفال، إن وجود أب وأم والتفافهما حوال أطفالهم ووجود جو عائلي راقٍ يشكل مصدراً أساسياً لشعور الأطفال بالأمان والقوة.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|