المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

المجهر المركب
30-11-2019
مرحلة اعتماد الموازنة العامة
10-9-2021
النشاط الشمسي
2023-03-30
تجارة القطن العالمية
28-1-2023
كيف تصنع الطلاء
2023-06-06
مناهج البحث في الجغرافيا السياسية - منهج تحليل القوة
23-10-2017


أنا أكافح لأثبت نفسي  
  
1691   10:00 صباحاً   التاريخ: 20-2-2022
المؤلف : ريوهو أوكاوا
الكتاب أو المصدر : كيف نحصل على السعادة ونبتعد عن الكآبة
الجزء والصفحة : ص57 ـ 63
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مشاكل و حلول /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-02-16 1317
التاريخ: 20-2-2022 1692
التاريخ: 2023-03-22 1198
التاريخ: 2023-05-31 1180

ـ تأكيد الذات تعبيرٌ عن الفردية التي منحنا إيّاها الله

يكافح كثير من الناس لإيجاد أفضل السبل لإثبات أنفسهم، وهذا أمر مفهوم. لهذه المعضلة علاقة كبيرة بالطبيعة الثنائية لتأكيد الذات، فإما أن يكون مفعولها إيجابياً أو سلبياً، اعتماداً على كيفية استخدامها. لهذا السبب، من الصعب أن نعرف ما إذا كان تأكيدنا لذواتنا إيجابياً أم سلبياً. وثمّة أمثلة عديدة على مرّ التاريخ البشري تثبت أن تأكيد الذات أدّى دوراً أساسياً في إنجازات الرجال والنساء العظماء، وهذا ما يجعله أكثر تعقيداً.

دعونا نبحث في تأكيد الذات لنفهمه على نحو أفضل. والسؤال الأساسي الذي يطرح هنا هو لماذا نشعر نحن البشر برغبة طبيعية في تأكيد أنفسنا. من أين تنبع هذه الرغبة؟ هل تنشأ من جانب شرير في ذواتنا؟ ثمّة سببان أساسيّان لامتلاكنا جميعاً ميلاً بدرجة معيّنة لتأكيد أنفسنا.

أولاً، ينشاً تأكيد الذات من رغبة في التعبير عن شخصيتنا الفريدة. فجميعنا متساوون امام الله. لكن في الوقت نفسه، منحنا الله الحرّية لنصبح أفراداً مميّزين. فامتلاك شخصيّات فريدة يعني تأكيد الاختلافات بين الناس، وهذه حكمة الله تعالى في خلقه. فقد وهبنا نعمة الفردية والقدرة على التعبير عن الذات لكي نعبّر عن اختلافاتنا. وهذا أساس رغبتنا في تأكيد صفاتنا الفريدة.

بهذا المعنى، فإنّ تأكيد الذات ليس أمراً خاطئاً. إذ يمكننا مقارنة مسعى كلّ إنسان للتعبير عن فرديّته بالجهد الذي تبذله الزهرة في النمو على نحو أطول أو أجمل بقليل من بقيّة الأزهار. بهذا المعنى، كل ما في الطبيعة يؤكّد نفسه أيضاً. ولا أحد يدين الأزهار لمحاولتها التعبير عن جمالها الفردي، من هنا فإنه من السخف القول إن تأكيد الذات تعبير عن الشرّ.

ثانياً، ينبع تأكيد الذات من الرغبة في تعزيز قيمتنا كأفراد. فجميعنا نريد أن نكون قادرين على تحقيق إنجازات عظيمة، واكتساب القيمة والعرفان. وتشكّل هذه الرغبات جزءاّ قيماً ومتأصّلاً من إنسانيّتنا. فمن دونها، لا يمكننا الشعور بالرغبة في خدمة المجتمع والمساهمة في تقدم الحضارة، ذلك أنّ حس احترام الذات والرغبة في بلوغ العظمة شكّلا دافعاً حيوياً شجّع البشرية على المساهمة في تنمية وتطوير مجتمعاتنا.

بالتالي، يمثّل تأكيد الذات رغبة النفس البشرية في الشعور بالقيمة في أعين من حولنا واعترافهم بإنجازاتنا. ففي أعماق النفس البشرية يكمن أمل أو طاقة قوية تسعى إلى تحقيق التقدّم المستمرّ.

باختصار، ينشأ تأكيد الذات من رغبة كل إنسان في أن يكون فريداً، وأن يصبح شخصاً أفضل، ويكتسب الاحترام، ويتقدم أكثر نحو العظمة. وهذه الرغبة بحد ذاتها لا تشتمل على شر متأصل. لكن المعضلة التي نواجهها تكمن في تحديد كم ينبغي أن نثبت أنفسنا.

ـ تأكيد الذات الإيجابي لا يمس بسعادة الآخرين

إذا كان تأكيد الذات جانباً متأصلاً في النفس البشرية، فهل يعني ذلك أنه لا جدوى من محاولة كبحه، وأنه لا يمكننا فعل شيء حياله؟ نحن نعلم أننا لا نستطيع أن نلغي تماماً رغبتنا في تأكيد أنفسنا لأن تأكيد الذات جزء متأصل وهادف من الفردية والإنجازات البشرية. لكن تنشأ المعضلة عندما نتناول تأكيد الذات بالعلاقة مع الأشخاص من حولنا. والسؤال الذي يطرح نفسه لا يتناول فحسب كيفية نموّنا وإنجازاتنا كأفراد، بل كذلك التأثيرات التي يخلّفها تأكيد الذات على سعادة الآخرين.

فلنعد إلى مثال الزهرة. يمكننا القول إن جمال الحديقة هو نتيجة الجهد الذي تضعه كلّ زهرة في التنافس مع الأزهار الأخرى لتصبح جميلة قدر الإمكان. بالنتيجة، تتمكّن الأزهار من تحويل المناظر الطبيعية العادية إلى مشاهد رائعة الجمال. وهذا الإنجاز هو مصدر فخر وسعادة للأزهار.

بالمقابل، فكر في ما يمكن أن يحدث إن بدأت زهرة معينة بالهيمنة على المشهد. فحتّى لو كانت أجمل زهرة عرفتها البشرية، إلا أنها تؤثر على سعادة بقية الأزهار والنباتات التي جعلت من هذا المكان موطنها وأزهرت فيه بهناء. لا شكّ في أن هذا الأمر سيؤدّي إلى مأساة.

تحدث هذه الظاهرة في الواقع في المواطن الطبيعية. فعندما تنتشر فصيلة من الأشجار أو النباتات بسرعة كبيرة، من شأنها أن تحجب ضوء الشمس وتستهلك المغذيات الحيوية التي تحتاجها النباتات الأخرى في المنطقة، بحيث يستحيل عليها البقاء.

في حالة كهذه، من شأن تأكيد الذات أن يتحول إلى مشكلة. فعندما نكون قادرين على التعايش بطريقة سليمة مع الآخرين، يمكن لتأكيد الذات أن يلعب دوراً إيجابياً - لكن عندما يؤدّي إلى هيمنة مجموعة معيّنة على رخاء الآخرين، من شأنه أن يتسبّب بالتعاسة.

هل ينبغي السماح بقدر معيّن من تأكيد الذات، حتى لو كان يعيق سعادة الآخرين؟ فلنعد إلى مثال الزهرة مرة أخرى. على الأرجح، لن ينزعج معظم الناس إن وجدوا أزهاراً جميلة تغزو حديقتهم، لا بل في الواقع، قد يجلب لهم ذلك الفرح. لكن إن كانت تلك النباتات مجرد أعشاب ضارّة، وليست أزهاراّ جميلة ملونة، ستختلف الحكاية. فلا أحد يرغب في أن تحتكر الأعشاب الضارّة حديقته الجميلة، ولهذا السبب نستثمر المال والوقت للاهتمام بها على مدار السنة.

كما يُظهر هذا المثل، يكمن العامل الأساسي الذي يجب مراعاته في معرفة ما إذا كان تأكيد الذات سيؤذي الاخرين ويمسّ بسعادتهم. وهذه طريقة هامّة لمساعدتك على ضبط رغبتك في إثبات نفسك.

إن كنت صغيراً في السن وتكافح مع رغبتك في إثبات نفسك، وهذا أمر مفهوم لا سيّما لدى الشباب، فأنت تملك درجة عالية من القدرة والحيوية على الأرجح. عليك بالتالي الحفاظ على المسار الذي تتّبعه. ونصيحتي لك أن تنتبه دائماً إلى كيفيّة تأثيرك على من حولك لكي لا تسبب الأذى للآخرين. فهذه نقطة أساسيّة علينا أخذها بالاعتبار لكي نجد أفضل السبل لإثبات أنفسنا. فقدرتك على وضع كلّ جهدك في عملك قد تجلب لك إحساساً بالرضى عن الذات، لكن من الأهمّية بمكان إعادة النظر في طريقة مقاربتك للعمل إن كانت تسبّب الإزعاج أو التعاسة للآخرين.

ـ احترام الذات يحدّ من الرغبة العدوانية في تأكيد الذات

إن كنت تواجه مصاعب مع رغبتك القوية في إثبات نفسك، نصيحتي لك أن تحاول استخدام قدراتك بطريقة أكثر لطفاً. حاول إقامة توازن أكبر في مقاربتك للحياة. فالأشخاص الذين يثبتون أنفسهم بعدوانية أصبحوا كذلك لأنهم في عجلة كبيرة لنيل الاعتراف. كما أنّهم يركّزون كثيراً على تحقيق نتائج فورية. بعبارة أخرى، هم يسعون إلى نيل استحسان الآخرين.

هذا الميل إلى التركيز على رأي الآخرين دليل على أنك لست راضياً تماماً عن نفسك. فأنت تشعر على الأرجح بعدم الثقة بنفسك وتسعى إلى تأييد من الآخرين. ذلك أن تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك يهتزّان إن لم تحصل على التأييد الدائم.

ما عليك فعله في البداية هو وضع أساس متين من تقدير الذات الإيجابي. بعبارة أخرى، عليك أن تكون واثقاً من قيمتك الذاتية. لتنمية هذه الثقة، عليك أن تكف عن طلب تأييد الآخرين والاكتفاء عوضاً عن ذلك برضاك عن نفسك. افحص إدراكك لذلك يومياً، واحرص، أياً يكن العمل الذي تقوم به، على أن تشعر بالفخر بإنجازاتك وبالسعادة بشأن أسلوب الحياة الذي اخترته.

ابدأ كلّ يوم بوعد تقطعه على نفسك بأن تجعل نفسك فخوراً، ثم اعمل على الوفاء بهذا الوعد. فهذا سيساعدك على استعمال قدراتك بطريقة لطيفة. ستبني احتياطات من القدرة وتثبت قدراتك بلطف وبهدوء ولكن بتأكيد.

تتمثل نصيحتي الأخرى لك في وضع هدف واضح وطويل الأمد. مثلاً، يعد الهدف المتمثل في نيل اعتراف شخص آخر بأسرع ما يمكن هدفاً عابراً وغير مجدٍ. فالسعي إلى الاعتراف قصير الأمد أكبرُ فخ يقع فيه الشخص الميّال إلى إثبات نفسه بقوة، ومن شأنه أن يؤدّي إلى الدمار الذاتي. عوضاً عن ذلك، ينبغي أن تتركز أهدافك على آفاق طويلة المدى تكرس نفسك لها على فترة زمنية متواصلة.

يمكن تشبيه هذه العقلية بعقلية عدّاء الماراثون. فعندما يكون الهدف هو الجري لمسافة طويلة جداً، لا يعود لآراء الناس وملاحظاتهم أيّ أهمّية على طول الطريق، ذلك أن تركيزك يكون منصبّاً على الحفاظ على سرعتك وعلى الاقتراب بثبات من خط النهاية. أما الأشخاص الذين يسعون إلى تأكيد ذواتهم بقوة فهُم أكثر ميلاً إلى التفكير كعدائي المسافات القصيرة. ومع أن هذا التفكير ينجح في بعض الأحيان، إلا أن النجاح يكون قصير الأمد عادةً. بالتالي، فإن مفتاح الانتصار في صراعاتك مع الرغبة المفرطة في تأكيد الذات يكمن في التفكير مثل عداء الماراثون وليس مثل عدّاء الجري السريع. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.