الآفات الحشرية للبرسيم الحجازي

يزرع البرسيم الحجازي في مساحات محدودة في مصر، ولكنه يزرع في مساحات كبيرة في معظم البلدان العربية، والبرسيم الحجازي نبات معمر يمكن أن يمكث في الأرض أطول مدة مما يعطي فرصة لتكاثر ومعيشة الحشرات سواء أكانت أفات أم حشرات نافعة.

وعالميا يعتبر البرسيم الحجازي أحد الأعلاف ذات القيمة الغذائية العالية حيث ينظر إليه أنه الطعام النموذجي لمعظم أنواع الدواب على سطح الأرض لتفوقه على غيره من الأعلاف في نسبة ما يحتويه من البروتين القابل للهضم، فمن التحليلات الكيمائية لمحتويات هذا البرسيم وجد أنه يحتوي من البروتين القابل للهضم على ضعف ما يحتويه البرسيم العادي منه، ونحو أربعة أمثال البروتين الموجود في خليط من البرسيم والتين.

وينتج البرسيم الحجازي محصولا عالية، ولا تقتصر أهميته على ما ذكرنا فقط بل إنه له القدرة على تحسين صفات التربة حيث أنه يزودها بالنيتروجين والمواد العضوية ويزيد من معدلات ترشيح الماء في التربة المتماسكة ويفيد في تماسك ذرات التربة الرملية، لذلك كانت لهذا البرسيم أهميته القصوى في العالم، ففي الولايات المتحدة بزرع أكثر من ۲۷ مليون هكتار بالبرسيم الحجازي، ونظرا لتواجد البرسيم الحجازي في الحقل لفترة طويلة نسبيا فإنه يعتبر طرازا فريدا متميزا بالنسبة للنظام البيئي الزراعي Ecosystem .

وكما ذكرنا فإن حقل البرسيم الحجازي يعج بمختلف أنواع الحشرات من أفات ضارة وأعداء حيوية نافعة وحشرات ملقحة للأزهار وبذلك يعتبر مأوي للآفات التي تهاجم المحاصيل الأخرى المجاورة أو التي نتعاقب معه على أرض الحقل.

ومن حصر أجري في الولايات المتحدة للآفات المتواجدة في حقول البرسيم، اتضح وجود الكثير منها ومن ضمنها عشرون نوعا ذات أهمية اقتصادية. فهي تهاجم كل أجزاء النبات حتى العقد الجذرية والبنود واخطرها طبعا هي ما تهاجم البذور وتتلفها ، وتشترك هذه الآفات في مهاجمة البرسيم المصري أيضأ ، وذلك مثل نطاط أوراق الفول Emp0asca Fahae والدودة القارضة ، سوسة ورق البرسيم Hypera postica والتي تعتبر من أهم هذه الآفات وبالرغم من خطورة الآفات التي تتواجد في حقول البرسيم إلا أن الأعداء الحيوية التي تزخر بها حقول البرسيم الحجازي تحد كثيرا من أضرارها - وكذلك توالي عمليات الحش لها أثرها في تخفيف خطورة هذه الآفات.