المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تخزين الطماطم
13-10-2020
وصف ابنه محمّد والمغيرة له
9-4-2016
دورة النحاس The Copper Cycle:
11-2-2017
ملقحات التفاح والكمثري
2023-05-05
ما هي ميزات الشتاء البارد على أشجار وثمار الحمضيات
2023-03-05
سكان النرويج
2024-09-10


الفعل الناقص واحكامه  
  
41407   04:50 مساءاً   التاريخ: 18-02-2015
المؤلف : محمد محي الدين عبد الحميد
الكتاب أو المصدر : دروس في التصريف
الجزء والصفحة : ص171- 177
القسم : علوم اللغة العربية / الصرف / الفعل الصحيح والمعتل /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-02-2015 20414
التاريخ: 18-02-2015 3731
التاريخ: 18-02-2015 200534
التاريخ: 18-02-2015 23837

وهو – كما سبقت الاشارة اليه – ما كانت لامه حرف علة ، و تكون اللام واواً او ياء، ولا تكون ألفا الا منقلبة عن واو او ياء.

وانواعه – على التفصيل – ستة ؛ لأن كلا من الواو والياء اما ان يبقى على حاله ، وإما ان ينقلب الفا ، واما ان تنقلب الواو ياء او الياء واوا ، وما آخره الف اما ان تكون هذه الالف منقلبة عن واو ، واما ان تكون منقلبة عن ياء .

فمثال الواو الأصلية الباقية : " بذو ، ورخو ، سرو " .

ومثال ما اصل لامه الواو وقد انقلبت ياء (1) : " حظى ، وحفى ، وحلى ، ورجى ، ورضى ، وشقى " وكذا " حوى ، وقوى، ولوى " وستأتي في اللفيف .

ومثال ما اصل لامه الواو وقد انقلبت الفا (2) : " سما ، ودعا ، وغزا " .

ص171

ومثال الياء الاصلية الباقية : "رقى ، وزكى ، وشصى ، وطغى ، وصغى " ومثله " ضوى ، وعسي ، وهوى " وستأتي في اللفيف .

ومثال ما أصل لامه الياء وقد انقلبت واواً(3): "نَهُوَ" وليس في العربية من هذا النوع سوى هذه الكلمة.

ومثال ما اصل لامه الياء وقد انقلبت ألفاً (4) " رمى ، وكفى ،وهمى ، ومأى ".

ويجيء الناقص على خمسة اوجه ؛ الأول : مثال " ضرب يضرب " (5) ، نحو " مرى يمرى ، وفلى يفلى " . الثاني : مثال " نصر ينصر " (6) ، نحو " دعا يدعو ،وسما يسمو ، وعلا يعلو " . الثالث : مثال " فتح يفتح " (7) ، نحو  " نحا ينحى ، وطغى يطغى ، ورعى يرعى ، و سعى يسعى " . الرابع : مثال " كرم يكرم " (8) ، نحو " رخو يرخو ، وسرو يسرو " . الخامس : مثال " علم يعلم " (9) ، نحو " حفى يحفى ، ورضى يرضى ،و رقى يرقى " .

ص172

حكم ماضيه قبل الاتصال بالضمائر :

اما ما عدا الثلاثي المجرد فيجب في جميعه قلب اللام الفا ، وذلك لأن اللام في جميعها متحركة الاصل مفتوح ما قبلها ؛ فحيثما وقعت الياء او الواو في احدى هذه الصيغ فلن تقع الا مستوجبة لقلبها الفا (10) .

نحو " سلقى ، وقلسى ،و اعطى ، وابقى ،ودارى ، ونادى ، واهتدى ، واقتدى ،وانجلى ، وانهوى ،وتلقى ، وتزكى ، و تراضى ،وتعامى ،واستدعى ، واستغشى " (11).

والاصل في جميع ذلك " ابقى " مثلا : تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت الفا فصار " ابقى " وقس الباقي (12) .

اما الثلاثي المجرد : فإما ان تكون عينه مضمومة ، او مكسورة ، او مفتوحة .

فإن كانت عينه مضمومة ؛ فإن كانت اللام واواً سلمت ، نحو " سرو " وإن كانت ياء انقلبت واواً لتطرفها اثر ضمة ، نحو " نهو " .

وإن كانت عينه مكسورة ؛ فإن كانت اللام ياء سلمت ، نحو " بقى " وإن كانت واواً انقلبت ياء لتطرفها اثر كسرة ، نحو "رضى ".

ص173

 وإن كانت عينه مفتوحة وجب قلب لامه ألفاً – واواً كان أصلها ، او ياء – لتحرك كل منهما وانفتاح ما قبله ، نحو " سما ورمى " .

حكم مضارعه قبل الاتصال بالضمائر :

النظر في المضارع يتبع حركة ما قبل الآخر ؛ فإن كانت ضمة – وهذا لا يكون الا في مضارع الثلاثي الواوي (13) – صارت اللام واواً (14) ، نحو " يسرو ، ويدعو " وان كانت كسرة – ويكون ذلك في مضارع الثلاثي اليائي ،وفي مضارع الرباعي كله، وفي مضارع المبدوء بهمزة الوصل من الخماسي والسداسي – صارت اللام ياء (15)، نحو " يرمي ، ويعطي ، وينهوي ، ويستولى " وان كانت فتحة – ويكون هذا في مضارع الثلاثي من بابي علم وفتح ، وفي مضارع المبدوء بالتاء الزائدة من الخماسي – صارت ألفاً (16) ، نحو " يرضى ، و يطغى ، ويتولى ، ويتزكى ".

حكم الماضي عند الإسناد الى الضمائر ونحوها :

اذا اسند الماضي الى الضمير المتحرك : فإن كانت لامه واواً(17) أو ياء سلمتا ؛ تقول " سروت ، ورضيت " وإن كانت اللام ألفاً قلبت ياء فيما زاد على الثلاثة ، وردت

ص174

الى اصلها في الثلاثي ؛ تقول : " اعطيت ، واستدعيت " وتقول : " غزوت ، ودعوت ،وسموت " وتقول : " رميت ، وكنيت ،وبغيت " .

واذا اتصلت به تاء التأنيث : فإن كانت اللام واواً او ياء بقيتا وانفتحتا ؛ تقول : "سروت، ورضيت " وإن كانت اللام ألفاً حذفت (18) في الثلاثي ،وغيره ؛ تقول : " دعت ، وسمت ، وغزت ، ورمت ، وبنت ، وكنت " وتقول : " اعطت ، ووالت، واستدعت".

واذا اسند الماضي الى الضمير الساكن : فإن كان ذلك الضمير ألف الاثنين بقى الفعل على حاله اذا كان واويا او يائيا ؛ تقول: " سروا ، ورضيا " وان كانت لامه الفا قلبت ياء في ما عدا الثلاثي ، وردت الى اصلها في الثلاثي ؛ تقول : " اعطيا ، وناديا، وناجيا ، واستدعيا " وتقول : " غزوا ، ودعوا ،ورميا ، وبغيا " (19) ، وان كان الضمير واو الجماعة حذفت لام الفعل: واواً كانت ، او ياء ، او ألفاً ، وبقى الحرف الذي قبل الألف مفتوحاً للإيذان بالحرف ، وضم الحرف الذي قبل الواو والياء لمناسبة واو الجماعة ؛ تقول : " اعطوا ، واستدعوا ، ونادوا ، وغزوا ، ودعوا ، ورموا ، و بغوا " وتقول : " سروا ، وبذوا، ورضوا ، وبقوا " قال الله تعالى (43-77) : (ونادوا يا مالك ) وقال (71-7) : (واستغشوا ثيابهم ) وقال (10-23) : (ودعوا الله مخلصين له الدين ) وقال (98-8) : (رضى الله عنهم ورضوا عنه ) وقال (5-14) : (فنسوا حظا مما ذكروا به).

ص175

حكم مضارعه عند الاتصال بالضمائر :

اذا اسند المضارع الى نون النسوة : فإن كانت لامه واواً او ياء سلمتا ؛ تقول : " النسوة يسرون ، ويدعون ، ويغزون (20)" قال الله تعالى (2-237) : (إلا أن يعفون ) وإن كانت لامه ألفا قلبت ياء مطلقاً ، نحو " يرضين ، ويخشين ، ويتزكين ، ويتداعين ، ويتناجين " .

واسناده لألف الاثنين مثل اسناده الى نون النسوة : تسلم فيه الواو والياء ، وتنقلب الألف ياء مطلقاً ، إلا ان ما قبل نون النسوة ساكن ، وما قبل ألف الاثنين مفتوح ؛ تقول : " المحمدان يسرون ، ويدعوان ، ويغزوان ، ويرميان ، ويسريان ، ويعطيان ، ويستدعيان ، ويناديان ، ويرضيان ، ويخشيان ، ويتزكيان ، ويتداعيان ، ويتناجيان " .

واذا اسند المضارع الى واو الجماعة حذفت لامه مطلقا – واوا كانت ، او ياء ، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف مفتوحاً للإيذان بنفس الحرف المحذوف ، وضم ما قبل الواو من ذي الواو او الياء لمناسبة واو الجماعة ؛ تقول : " يرضون ن ويخشون ، ويتزكون ، ويتداعون ، ويتناجون " وتقول " يسرون ، ويدعون ، ويغزون (21) ، ويرمون ،

ص176

ويسرون (22) ، ويعطون ، ويستدعون ،وينادون " قال الله تعالى (67-12) : (يخشون ربهم ) وقال سبحانه (58-9) : (فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ) وقال (49-4): (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات ).

واذا اسند المضارع الى ياء المؤنثة المخاطبة حذفت اللام مطلقا – واواً كانت ، او ياء، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف مفتوحاً للإيذان بنفس الحرف المحذوف ، وكسر ما قبل الواو او الياء لمناسبة ياء المخاطبة ، تقول :  " تخشين يا زينب ، وترضين ، وتدعين ، وتعلين ، وترمين ، وتبنين ، وتعطين ، وتسترضين " .

حكم اسناد الامر الى الضمائر :

الأمر كالمضارع المجزوم ، والاصل ان لام الناقص تحذف في الامر ، لبناء الامر على حذف حرف العلة ، ولكنه عند الاسناد الى الضمائر تعود اليه اللام (23).

ثم اذا اسند لنون النسوة او الف الاثنين سلمت لامه ان كانت ياء او واواً ، وقلبت ياء ان كانت الفا ، تقول : " يا نسوة اسرون، وادعون ، واغزون ، وارمين ، واسرين ، واعطين ، واستدعين ، ونادين ، وارضين ، واخشين ، وتزكين ، وتداعين ، وتناجين". وتقول : " يا محمدان اسروا ، وادعوا ، واغزوا ، وارميا ، واسريا ، واعطيا ، واستدعيا ، وناديا ، وارضيا ، واخشيا ، ونزكيا ،وتداعيا ، وتناجيا " .

واذا اسند الى واو الجماعة او ياء المخاطبة حذفت لامه مطلقا – واواً كانت ، او ياء ، او ألفاً – وبقى ما قبل الألف في الموضعين مفتوحا ، وكسر ما عداه قبل ياء المخاطبة، وضم قبل واو الجماعة ، تقول : " ارضوا ، وا خشوا ، وتزكوا ،و اسروا ، وادعوا ، واغزوا ، وارموا ، واعطوا ، واستدعوا " وتقول : " ارضى ، واخشى ، وتزكى ، واسرى ، واعطى ، واستدعى " .

ص177

_____________________

(1) هذا انما يكون في الماضي المكسور العين – وهو باب علم يعلم لا غير – وذلك لأن الواو اذا تطرفت اثر كسرة قلبت ياء.

والدليل على ان اصل هذه الياءات واو يعرف من بعض استعمالات هذه الكلمة ؛ فمثلا " حظى  " تجد مكان هذه الياء واوا في " الحظوة " وكذلك " حفى " تجد  مكان هذه الياء واوا في " الحفوة " بضم الحاء او كسرها ، وهي الاسم من الحفا ، وهو رقة القدم، وكذلك تجد في مكان الياء من " حلى " واوا في مثل " الحلو ، والحلاوة ، والحلوان " ولكلها مصادر حلى الشيء – من باب ابواب : رضى ، ودعا ، وسرو – ضد مر ، وكذلك تجد في مكان الياء من " رضى " واوا في نحو " الرضوان ، والرضوة " – بكسر فكون فيهما – وهكذا .

(2) هذا انما يكون في الماضي المفتوح العين – وهو بالاستقراء بابان ؛ احدهما : باب نصر ينصر ، نحو " دعا يدعو ، وسما يسمو ، وعدا يعدو " والثاني : باب فتح يفتح ، نحو " صغى يصغى ، وضحى يضحى " .

والسر في قلب الواو الفا وقوعها متحركة مفتوحا ما قبلها ، وتعرف ان اصل الالف واو ببعض استعمالات هذه الالفاظ : كالسمو ، والغزو ، والدعوة ، ونحو ذلك ، على المنهج الذي بيناه قبل هذا ، ولم يجيء الناقص الواوي من باب ضرب يضرب اصلا .

(3) انما يكون ذلك في الماضي المضموم العين – وهو باب كرم يكرم – وذلك لأن الياء اذا وقعت متطرفة اثر ضمة انقلبت واواً ، والذي يدلك على  ان اصل الواو في " نهو " ياء وجود الياء في بعض تصاريف هذه الكلمة ، وذلك قولهم " نهبة " للعقل .

(4) هذا انما يكون في الماضي المفتوح العين – وذلك بالاستقراء بابان ؛ احدهما : باب فتح يفتح ، نحو " رأى يرى ، ونهى ينهى ، ونأى ينأى ، وسعى يسعى " والثاني : باب ضرب يضرب ، نحو " هداه الله يهديه ، وقى ضيفه يقريه ، و عصى يعصى ، وسقى يسقى "

(5) ولا يكون الا يائيا ، وتنقلب ياؤه في الماضي الفا ،كما علمت .

(6) ولا يكون الا واويا ، وتنقلب واوه في ماضيه الفا ،كما علمت .

(7) وهذا يكون يائيا كما يكون واويا ؛ فمثال اليائي نهى ينهى ، ومثال الواوي صغا يصغى ، وتنقلب الواو والياء في ماضيه الفا ، كما أنبأتك .

(8) ولا يكون إلا واوياً سوى كلمة " نهو " التي اشرنا اليها .

(9) ويكون واوياً كما يكون يائيا ؛ فمثال الواوي " حظى يحظى " ومثال اليائي " رقى يرقى " لكن تنقلب في ماضيه الواو ياء كما اسلفت لك .

(10) غير ان الذي اصله الياء في هذه الصيغ جميعها قد قلبت ياؤه الفا لتحركها وانفتاح ما قبلها من غير وساطة شيء آخر ، بخلاف ما اصله الواو منها – نحو اعطى– اذ اصله اعطوا على مثال احسن – فإن هذه الواو تقلب ياء اولا ؛ لكونها واقعة رابعة فصاعدا في آخر الكلمة فيصير : اعطى ، ثم تقلب الياء الفا ؛ ولهذا السبب فإنهم لا يفرقون في غير الثلاثي المجرد بين ما اصله الياء وما اصله الياء وما اصله الواو في الكتابة وفي الإسناد لألف الاثنين ، بل يكتبون الجميع بالياء ، إشارة الى ان الذي اصله الواو قد صار الى الياء قبل ان يصير الفا.

فتلخص لك من هذا الكلام ان لام الناقص في ماضي ما زاد على الثلاثي تعتل بالقلب الفا البتة ، ولكنها على نوعين في ذلك : الاول ما يحدث له هذا الاعلال بلا واسطة وهو اليائي ، والثاني ما يحدث له هذا الإعلال بعد قلب حرف العلة فيه ياء وهو الواوي.

(12) سواء اكان من باب " نصر ينصر " نحو " دعا يدعو " ام كان من باب " كرم يكرم " نحو " سرو يسرو "

(13) ساكنة في حالة الرفع لا ستثقال الضمة على الواو ، ومفتوحة في حالة النصب لخفة الفتحة ، ونحذف في حالة الجزم

(14) وتأخذ ما أخذته الواو : من التسكين حال الرفع ، والفتح حال النصب ، والحذف حال الجزم .

(15) ولا تظهر عليها حركة اصلا ؛ لتعذر أنواع الحركات على الالف ، ونحذف في حالة الجزم كأخيها .

(16) النظر هنا الى النطق ، لا الى الكتابة ، والدار على حالة الفعل الراهنة لا على اصله فمثلا " رمى ، وأعطى ، واستدعى " تعتبر لاما نهن ألفاً ، لاياء ، ونحو " رضى، ورجى وجوى " تعتبر لاماتهن ياء وإن كان اصلها الواو ، وهكذا .

(17) علة ذلك الحذف التخلص من التقاء الساكنين ، وذلك لأن اصل " رمت " مثلا " رميت " على مثال ضربت – وقعت الياء متحركة مفتوحاً ما قبلها فانقلبت ألفاً ، فصار " رمات " فالتقى ساكنان : الألف ،وتاء التأنيث ، فحذفت الألف فراراً من التقائهما .
(18) لم تقلب هنا الواو والياء ألفا – مع تحركهما وانفتاح ما قبلهما – لأن ما بعدهما ألف ساكنة ، فلو انقلبت إحداهما الفا لا لتقى ساكنان ؛ فيلزم حينئذ حذف احدهما فيصير الفظ " عزا " مثلا ؛ فيلتبس الواحد بالمثنى .

(19) يجب ان تتنبه الى ان الواو في هذه الكلمات كالراء في " ينصرن " تماما ، فهي لام الكلمة ، بخلاف الواو في قولك : " الرجال يسرون " ونحوه مما سيأتي قريبا ؛ فإنها واو الجماعة لالام الكلمة .

(20) الياء في نحو " النساء يرمين " كالباء في " يضربن " تماما ، فهي لام الكلمة ، بخلاف الياء في نحو " انت يا زينب نرمين " فإنها ياء المخاطبة ، ولام الكلمة محذوفة على ما ستعرف

(21) قد نبهناك الى الفرق بين هذه الكلمات ، ونحو قولهم : " النساء يدعون " من ان الواو لام الكلمة في المسند الى النون ، وضمير جماعة الذكور في المسند الى الواو ، وهناك فرق آخر ، وهو ان النون في نحو " النساء يدعون " ضمير مرفوع المحل على أنه فاعل ؛ فلا تسقط في نصب ولا جزم ، بخلاف النون في نحو " الرجال يدعون " فإنها علامة على رفع الفعل تزول بزواله . هذا ، و " يسرون " في هذه المثل مضارع " سرو " من باب كرم ولامه واو

(22) " يسرون " في هذه المثل مضارع " سرى يسرى " من السرى – وهو السير ليلا– ولامه ياء .

(23) اما مع الضمائر الساكنة فلأن بناءه قد صار على حذف النون ، وأما مع نون النسوة فلأن بناءه حينئذ على السكون ، وحرف العلة ساكن بطبعه .




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.