أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-12-2014
20437
التاريخ: 5-4-2017
3346
التاريخ: 4-5-2017
3283
التاريخ: 5-11-2015
11734
|
لولا خاصية النبوة وايمان ابي طالب لما كان شيخ قريش ورئيسها يمدح ابنَ اخيه محمداً، وهو شاب قد رُبّيَ في حجره يتيم الابوين، فيقول فيه:
وتلقوا ربيعَ الابطحين محمداً على ربوةِ في رأسِ عنقاء عطيلِ
وتأوى اليه هاشم، إن هاشماً عرانين كعبٍ اخرٌ بعدِ أولِ
ومثل قوله:
وابيضَ يُستسقى الغمامُ بوجههِ ثِمالُ اليتامى عصمةٌ للاراملِ
يطيف به الهُلاّك من آل هاشمٍ فهم عنده في نعمةٍ وفواضلِ
ينقل ابن ابي الحديد في شرحه على نهج البلاغة عن علي بن يحيى البطريق قوله: «فان هذا الاسلوب من الشعر لا يمدح به التابع والذُّنابي من الناس، وانما هو من مديح الملوك والعظماء، فاذا تصورت انه شعر ابي طالب، ذاك الشيخ المبجّل العظيم في محمد (صلى الله عليه واله)، وهو شابٌ مستجير به، معتصم بظلّه من قريش، قد رباه في حجره غلاماً، وعلى عاتقه طفلاً، وبين يديه شاباً، يأكل من زاده، ويأوي الى داره، علمت موضع خاصية النبوة وسرها، وان امره كان عظيماً، وان الله تعالى اوقع في القلوب والانفس له منـزلة رفيعة ومكاناً جليلاً». وعلمت ايضاً منـزلة ابي طالب ذاك الشيخ العظيم وايمانه برسالة محمد (صلى الله عليه واله) وتواضعه لابن اخيه اليتيم الذي كان يرى فيه نور النبوة وجلالها وجمالها. ومن اجل ذلك كان ابو طالب يخشى على رسول الله (صلى الله عليه واله) كيد الاعداء من المشركين واليهود وغيرهم. وقد ورد ما يشير الى ذلك، كما في امالي ابي جعفر محمد بن حبيب منقولاً في «شرح النهج»: ان ابا طالب كان كثيراً ما يخاف على رسول الله (صلى الله عليه واله) البيات اذا عرف مضجعه، فكان يقيمه ليلاً من منامه، ويُضجع ابنه علياً مكانه، فقال له علي (عليه السلام) ليلة: يا أبتِ، اني مقتول، فقال له:
اصبرن يا بُنيَّ فالصبر أحجى كلّ حيٍ مصيرهُ لشعوبِ
قدّر اللهُ والبلاء شديدٌ لفداءِ الحبيبِ وابن الحبيبِ
لفداءِ الأغرِّ ذي الحسَب الثا قبِ والباعِ والكريم النجيبِ
إن تصبك المنون فالنبل تَبرى فمصيبٌ منها، وغيرُ مصيبِ
كلُّ حيّ وإن تملّى بعمرٍ آخذٌ من مذاقِها بنصيب
فاجاب علي (عليه السلام)، فقال له:
اتأمرني بالصبرِ في نصرِ أحمدٍ ووالله ما قلت الذي قلتُ جازعا
ولكنني أحببتُ أن ترى نصرتي وتعلم أني لم أزل لك طائعا
ساسعى لوجه اللهِ في نصرِ أحمدٍ نبيّ الهدى طِفلاً ويافعا
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|