المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
مشكلة التلوث الحراري
2025-04-14
تقدير الكتل المولارية من إتزان الترسب
2025-04-14
الأسموزية والديلزة Osmosis and dialysis
2025-04-14
الحجم والشكل
2025-04-14
الوزن الجزيئي للبوليمرات
2025-04-14
البوليمرات المؤلفة من سلاسل رئيسة لا عضوية
2025-04-14

طبقات الرواة
2-12-2019
التخطيط الأسبوعي بالمجلة
25/10/2022
قيام القاضي باكمال العقد
17-5-2016
التكبر بالعبادة
25-2-2022
بعض صفات الآمرين بالمعروف
2023-03-31
مدرك قاعدة لا تعاد الصلاة
2024-08-07


القوارير  
  
3118   02:07 مساءً   التاريخ: 12-6-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص109ـ110
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الزوج و الزوجة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-12-2021 2126
التاريخ: 20-5-2018 2105
التاريخ: 21-3-2018 1978
التاريخ: 20-11-2018 2311

البعض من الرجال يعتبر أن المرأة خادمة له ، وعليها تنفيذ كل ما يريده !.. والحال أن الإسلام لم يجعل الخدمة في البيت واجباً على المرأة ، ولهذا يشير أمير المؤمنين (عليه السلام) في قوله : (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة)(1) ، فمعاملة الزوج لزوجته ينبغي أن تكوت برقة ولطف ، وليس كخادمة تقوم بأعمال المنزل.. وورد في حديث آخر : (رفقاً بالقوارير)(2) ؛ فالقارورة تُجعل فيها الورود  ، وتوضع في مكان آمن لئلّا يصيبها خدش ، وخاصة إذا كانت مرصّعة بالجواهر والياقوت والزبرجد.. وورد أيضاً : (إن الله عز وجل ليس يغضب لشيءٍ ، كغضبه للنساء والصبيان)(3).

__________

1ـ وسائل الشيعة : ج20 ، ص168 ـ ح25327.

2ـ بحار الأنوار : ج22 ، ص 263.

3ـ وسائل الشيعة : ج21 ، ص484 ، 27652.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.