المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

المحل القانوني لجريمة تزييف الاختام
25-4-2017
Orthogonal Polynomials
6-8-2019
Strange Attractor
12-9-2021
أنظمة التحلل الذاتي Autolytic Systems
20-6-2017
القواعد الأساسية لكتابة النص الإعلاني الفعال- اعقد المقارنات
11-10-2021
The focal length of a spherical surface
2024-03-16


قيام القاضي باكمال العقد  
  
2248   01:00 مساءاً   التاريخ: 17-5-2016
المؤلف : سلام عبد الزهرة عبد الله الفتلاوي
الكتاب أو المصدر : نطاق العقد
الجزء والصفحة : ص49-53.
القسم : القانون / القانون الخاص / القانون المدني /

اذا انعقد العقد باتفاق الطرفين على المسائل الجوهرية مع الاحتفاظ بالمسائل التفصيلية للاتفاق عليها في وقت لاحق، فهذا يعني استمرار كل من المتعاقدين بالتفاوض حتى الوصول الى اتفاق بشأن المسائل التفصيلية. لذا سينشأ على عاتق كل من المتعاقدين التزام بالتفاوض يتحدد مضمونه بقيام كل منهما ببذل جهد معقول وسلوك المسلك الذي يقتضيه مبدأ حسن النية والثقة المشروعة بين الافراد، ويتجسد ذلك باتخاذ مواقف من شأنها ان تذلل العقبات وتقرب وجهات النظر للوصول الى اتفاق بشأن المسائل التفصيلية(1). ولا نغفل الاشارة الى ان الالتزام بالتفاوض هو مجرد التزام بوسيلة، بمعنى ان المتعاقدين لا يلتزمان بضرورة التوصل الى اتفاق حول المسائل التي يتفاوضان بشأنها، ولكن اذا أخل أي منهما بالتزامه كأن يمتنع عن مناقشة البنود المتعلقة بالموضوع محل التفاوض، او يدخل في التفاوض ويشارك في مناقشة الامور التفصيلية الا انه لا يبذل العناية المطلوبة لانجاح المفاوضات، فهنا تقوم مسؤوليته العقدية لان الالتزام بالتفاوض التزام عقدي(2). من هنا، فان الالتزام بالتفاوض بالمعنى المتقدم يختلف عن الالتزام بالتفاوض الذي ينشأ في الفترة السابقة على العقد والذي يستند الى مبدأ حسن النية في تكوين العقد، ويكون جزاء الاخلال به وفقاً لاحكام المسؤولية التقصيرية. ولما كان الالتزام بالتفاوض التزام بوسيلة، فان المفاوضات قد لا تنتهي بالتوصل لاتفاق حول المسائل التفصيلية، وحينئذٍ لا يكون امام المتعاقدين الا اللجوء الى المحكمة المختصة لتفصل في الخلاف حول هذه العناصر الثانوية وهذا ما أشارت له (م86/ف2) من القانون المدني العراقي اذ جاء في شطرها الأخير ما نصه:((.... واذا قام خلاف على المسائل التي لم يتم الاتفاق عليها فان المحكمة تقضي فيها طبقاً لطبيعة الموضوع ولاحكام القانون والعرف والعدالة ))(3). والقاضي لا يتدخل لحسم الخلاف حول المسائل التفصيلية الا بناء على طلب يقدمه أحد العاقدين او كليهما، بعد ان يعجزا بمفردهما عن الوصول الى اتفاق بشأن هذه المسائل، ويتعيّن على القاضي قبل البدء في تنظيم المسائل المختلف عليها ان يحدد نوعها وهل هي ذات صفة جوهرية ام ثانوية ؟ فاذا كانت المسائل المختلف عليها جوهرية فعندئذ لا يوجد مبرر لتدخله، اذ العقد لم ينعقد بعد والطرفان ما زالا في مرحلة التفاوض، ومن ثم يجب ان يترك لهما تنظيم المسائل المعلقة، اما اذا كانت المسائل المتروكة ثانوية فحينئذ يشرع القاضي بتنظيمها(4). ويسترشد القاضي عند اكمال نطاق العقد بتنظيم المسائل التفصيلية بعدة موجهات هي طبيعة المعاملة واحكام القانون والعرف والعدالة(5). وحري بالذكر بعد هذا، ان الفقه قد ناقش دور القاضي وفقاً لحكم ( م86/ف2) مدني عراقي، وفيما اذا كان يساهم بموجب هذه السلطة الممنوحة له في تكوين العقد، فذهب جانب من الفقه الى ان المشرع قد جعل للقاضي بموجب هذا النص دوراً في تكوين العقد مخالفاً بذلك الاصول العامة والتي تقصر دور القاضي على التفسير(6). بينما يرى الرأي الغالب في الفقه، وهو ما نميل اليه ونؤيده، ان السلطة الممنوحة للقاضي بموجب هذه المادة تجاوز سلطته العادية في تفسير ارادة المتعاقدين وتمتد لاستكمال ما نقص منها، غير ان هذا لايعني ان القاضي يساهم في صنع العقد، ذلك ان تدخله يأتي لاحقاً على انعقاد العقد وليس سابقاً عليه(7). فالعقد في الحالة التي نحن بصددها قد أنعقد بعد أن أتفق المتعاقدان على المسائل الجوهرية، لذا فان ما يحتفظ به المتعاقدين من مسائل تفصيلية لا يؤثر على جوهر العقد أو مضمونه اياً كان تنظيم هذه المسائل، وما يرجح هذا الاستدلال ان المتعاقدين لم يعلقا ابرام العقد على حدوث اتفاق بشأنها، فالصفة الثانوية لهذه المسائل هو الذي يبرر انعقاد العقد دون اتفاق بشأنها، وهو يشير الى ان أرادة المتعاقدين قد اتجهت الى ترك تسوية هذه المسائل للقاضي اذا ما ثار خلاف بشأنها(8). وخلاصة الأمر، ان القاضي عندما يكمل نطاق العقد بتنظيم المسائل التفصيلية وفقاً لحكم (م86/ف2) مدني عراقي، فانه لا يساهم في تكوين العقد وانما يساهم في تحديد نطاق العقد وما ينتجه من التزامات تحكم المسائل التفصيلية التي ترك المتعاقدان تنظيمها، فإرادة القاضي تتدخل الى جانب ارادة المتعاقدين في تنظيم بعض مسائل العقد بعد ان يكون الاخير قد أكتمل نشوؤه باتفاق المتعاقدين على المسائل ذات الصفة الجوهرية، ولانرى ضيراً في اعطاء القاضي مثل هذه السلطة، ذلك ان لجوء المتعاقدين للمحكمة المختصة بعد فشلهما في التوصل الى اتفاق بشأن المسائل التفصيلية دليل على تسليمهما بقدرة القاضي على ايجاد حل لهذه المسائل بالنظر لما يتمتع به من قدرات تؤهله لذلك، كما ان هذه السلطة تعزز الدور الايجابي للقاضي وتعطيه دوراً مهماً في تحديد مضمون العقد.

_________________

1- انظر: د. صالح ناصر العتيبي، مرجع سابق، ص82.

2- انظر: د. مصطفى الجمال ، السعي الى التعاقد ، مرجع سابق ،ص186.

3- وقد قضت محكمة النقض المصرية في هذا المعنى بما نصه:  (( اذا اتفق الطرفان على جميع المسائل الجوهرية واحتفظا بمسائل تفصيلية يتفقان عليها فيما بعد ولم يشترطا ان العقد لايتم الا عند عدم الاتفاق عليها اعتبر العقد قد تم، واذا قام بينهما خلاف على المسائل التي أرجأ الاتفاق عليها كان لهما ان يلجأى الى المحكمة للفصل فيه )) طعن رقم 1466 لسنة 48 ق، جلسة 23/1/1980، س31، ص255. اشار اليه المستشار عبد المنعم دسوقي، قضاء النقض في المواد المدنية، ط3، ج2، مجلد1، دون سنة نشر، ص221.

4- انظر: د. محمد عبد الظاهر حسين، مرجع سابق، ص27. وقد قضت محكمة النقض المصرية في هذا المعنى بما نصه:  (( ان الحكم المطعون فيه، اذا اعتبر الاتفاق بين الطرفين على الارض المبيعة والثمن، مع ارجاء تحرير عقد البيع النهائي الى ان تقوم به الادارة القانونية للجنة الاصلاح الزراعي بالشروط التي يراها فيه، انه لا يعدو ان يكون مشروعاً لعقد بيع، دون ان يبحث فيما اذا كانت الشروط المرجأة جوهرية ام ثانوية، فانه يكون متسماً بالقصور مما يتعين معه نقضه )) طعن رقم 352 لسنة 39ق، جلسة 16/1/1975، مجموعة الاحكام الصادرة من الدائرة المدنية والتجارية ومن دائرة الاحوال الشخصية، س26، ص183.

5- وسنتحدث عن هذه الموجهات بالتفصيل في المبحث الاول من الفصل الثاني من هذا الباب.

6- انظر: د. عبد الرزاق السنهوري، الوسيط، مرجع سابق، ص278. وعبد الرحمن سعودي، سلطة القاضي في تعديل مضمون العقد، اطروحة دكتوراه قدمت الى كلية الحقوق بجامعة القاهرة، دون ذكر سنة، ص20-21.

7- انظر: د. محمد كامل مرسي، شرح القانون المدني الجديد، ج1، الالتزامات، 1954، دون مكان نشر، ص120. ود. سليمان مرقس، الوافي في شرح القانون المدني، نظرية العقد والارادة المنفردة، دون مكان نشر، 1987، ص86. ود. حسام الاهواني، مرجع سابق، ص70. ود. ياسر الصيرفي، مرجع سابق، ص19.

8- انظر: د. ياسر الصيرفي، مرجع سابق، ص19. وقد جاء في المذكرة الايضاحية للقانون المدني المصري ما نصه:(( وفي هذه الحالة يتولى القاضي امر الفصل في المسائل التفصيلية التي ارجئ الاتفاق عليها ما لم يتراضى العاقدان بشأنها. وعلى هذا النحو يتسع نطاق مهمة القاضي، فلا يقتصر على تفسير ارادة المتعاقدين، بل يستكمل ما نقص منها )). مجموعة الاعمال التحضيرية للقانون المدني المصري، ج2، ص46.

 




هو قانون متميز يطبق على الاشخاص الخاصة التي ترتبط بينهما علاقات ذات طابع دولي فالقانون الدولي الخاص هو قانون متميز ،وتميزه ينبع من أنه لا يعالج سوى المشاكل المترتبة على الطابع الدولي لتلك العلاقة تاركا تنظيمها الموضوعي لأحد الدول التي ترتبط بها وهو قانون يطبق على الاشخاص الخاصة ،وهذا ما يميزه عن القانون الدولي العام الذي يطبق على الدول والمنظمات الدولية. وهؤلاء الاشخاص يرتبطون فيما بينهم بعلاقة ذات طابع دولي . والعلاقة ذات الطابع الدولي هي العلاقة التي ترتبط من خلال عناصرها بأكثر من دولة ،وبالتالي بأكثر من نظام قانوني .فعلى سبيل المثال عقد الزواج المبرم بين عراقي وفرنسية هو علاقة ذات طابع دولي لأنها ترتبط بالعراق عن طريق جنسية الزوج، وبدولة فرنسا عن طريق جنسية الزوجة.





هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم كيفية مباشرة السلطة التنفيذية في الدولة لوظيفتها الادارية وهو ينظم العديد من المسائل كتشكيل الجهاز الاداري للدولة (الوزارات والمصالح الحكومية) وينظم علاقة الحكومة المركزية بالإدارات والهيآت الاقليمية (كالمحافظات والمجالس البلدية) كما انه يبين كيفية الفصل في المنازعات التي تنشأ بين الدولة وبين الافراد وجهة القضاء التي تختص بها .



وهو مجموعة القواعد القانونية التي تتضمن تعريف الأفعال المجرّمة وتقسيمها لمخالفات وجنح وجرائم ووضع العقوبات المفروضة على الأفراد في حال مخالفتهم للقوانين والأنظمة والأخلاق والآداب العامة. ويتبع هذا القانون قانون الإجراءات الجزائية الذي ينظم كيفية البدء بالدعوى العامة وطرق التحقيق الشُرطي والقضائي لمعرفة الجناة واتهامهم وضمان حقوق الدفاع عن المتهمين بكل مراحل التحقيق والحكم , وينقسم الى قسمين عام وخاص .
القسم العام يتناول تحديد الاركان العامة للجريمة وتقسيماتها الى جنايات وجنح ومخالفات وكما يتناول العقوبة وكيفية توقيعها وحالات تعددها وسقوطها والتخفيف او الاعفاء منها . القسم الخاص يتناول كل جريمة على حدة مبيناً العقاب المقرر لها .