علم الحديث
تعريف علم الحديث وتاريخه
أقسام الحديث
الجرح والتعديل
الأصول الأربعمائة
الجوامع الحديثيّة المتقدّمة
الجوامع الحديثيّة المتأخّرة
مقالات متفرقة في علم الحديث
أحاديث وروايات مختارة
علم الرجال
تعريف علم الرجال واصوله
الحاجة إلى علم الرجال
التوثيقات الخاصة
التوثيقات العامة
مقالات متفرقة في علم الرجال
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)
اصحاب الائمة من التابعين
اصحاب الائمة من علماء القرن الثاني
اصحاب الائمة من علماء القرن الثالث
علماء القرن الرابع الهجري
علماء القرن الخامس الهجري
علماء القرن السادس الهجري
علماء القرن السابع الهجري
علماء القرن الثامن الهجري
علماء القرن التاسع الهجري
علماء القرن العاشر الهجري
علماء القرن الحادي عشر الهجري
علماء القرن الثاني عشر الهجري
علماء القرن الثالث عشر الهجري
علماء القرن الرابع عشر الهجري
علماء القرن الخامس عشر الهجري
السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.
المؤلف: السيد محسن الامين.
المصدر: أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة: ج 7 -ص386
29-11-2017
1938
السيد صدر الدين بن محمد باقر الرضوي القمي.
المجاور بالغري في روضات الجنات ما حاصله كان من أعاظم محققي زمان ما بين عصري الآغا البهبهاني والعلامة المجلسي ولم يكن له في الفضيلة والتدقيق وجودة التصرف والتحقيق ثاني ولا مداني تلمذ في أول امره في العلوم الأدبية وعلم المعقول ونبذ من الفقه والأصول في أصفهان على الآقا جمال الدين الخوانساري والشيخ جعفر القاضي والمدقق الشرواني وغيرهم ثم ارتحل إلى قم لارشاد العباد والتدريس إلى أن حصلت فيها فتنة الأفغان فانتقل منها إلى همذان موطن أخيه ثم إلى النجف الأشرف فقرأ على جملة من فحول العلماء كالشريف أبي الحسن العاملي والشيخ احمد الجزائري انتهى.
وقال في حقه السيد عبد الله ابن السيد نعمة الله الجزائري في اجازته الكبيرة على ما نقل عنه التي ذكر فيها تراجم كثيرة من متأخري المتأخرين هو أفضل من رأيتهم بالعراق وأعمهم نفعا واجمعهم للمعقول والمنقول اخذ العقليات من علماء أصبهان ثم لما كثرت الفتن في عراق العجم بسبب استيلاء الأغيار عليها واختلال الدولة القديمة انتقل إلى المشهد لعله يريد النجف وعظم موقعه في نفوس أهلها وكان الزوار يقصدونه ويتبركون بلقائه ويستفتونه في مسائلهم له كتاب في الطهارة استقصى فيه المسائل ونصر فيه مذهب ابن أبي عقيل في الماء القليل وحاشية المختلف وعدة رسائل منها رسالة في حديث الثقلين أيهما أكبر وذكر انه أعطاه منها نسخة فلم يرتضها للزوم إساءة الأدب في حق المفضل عليه مع عدم الفائدة في ذلك ووجود ما هو أهم من ذلك فاستحسن هذا الكلام واثنى علي واسترد الرسالة وقال سأغمسها في الماء لئلا تشتهر عني، توفي في عشر الستين بعد المائة والألف وهو ابن خمس وستين انتهى وفي الروضات.
وله شرح مفصل على الوافية لملا عبد الله التوني في الأصول نحو من خمسة عشر ألف بيت وأواخره أقرب إلى مسلك المجتهدين من أوائله وعن المحقق البهبهاني وهو من كبار تلامذته انه سئل عن ذلك فقال إنه لم يكن في مجلس درسه عند تصنيف النصف الأول كما كان عند تصنيف النصف الأخير فيصرفه عما يسوقه إليه مشرب الأخباريين انتهى، قلت وهذا الشرح كأصله مشهور وفي المستدركات وعليه تلمذ الأستاذ الأكبر البهبهاني ويعبر عنه في رسائله بالسيد السند الأستاذ وفي رسالة الاجتهاد والاخبار السيد السند الأستاذ ومن عليه الاستناد دام ظله انتهى وفي الروضات ما معناه وكان خصيصا بالسيد جعفر جد صاحب الروضات وأيهما سبق إلى الصلاة اقتدى به الاخر حتى أن السيد الصدر مع مواظبته على الحوقلات المائة بعد صلاتي المغرب والصبح كان يتركها بعد المغرب لادراك الائتمام بالعشاء وحجا في سنة واحدة فحكى والد صاحب الروضات عن أبيه انهما رأيا بمنى رجلا لم يعرفاه بيده اليمنى مدية فرفع رأسه إلى السماء وكشف عن حلقومه بيده اليسرى ونادى اللهم ان كان هؤلاء يتقربون إليك بالهدي فانا أتقرب إليك بنفسي ثم ذبح نفسه وسقط فتعجبا من فعله وتذاكرا في شرعية فعله وأنكر شرعيته جد صاحب الروضات. ولكن يظهر من صاحب الروضات تصويب فعله واستحقاق الثواب عليه وانه من أعلى درجات العبادة وهو من أعجب الأعاجيب فان هذا الرجل المظنون انه كان مبتلى بالجنون ويحتمل ابتلاؤه بداء الجهل الذي هو أعظم من الجنون فان تحريم قتل الشخص لنفسه من ضروريات الدين التي لا تخفى على النساء والأطفال فكيف يتقرب بها إلى الله تعالى.