حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بحر العلوم.
المؤلف:
الشيخ جعفر السبحاني.
المصدر:
موسوعة طبقات الفقهاء
الجزء والصفحة:
ج 14 – القسم 1/ص231.
29-7-2016
2457
بحر العلوم (1221- 1306 ه)حسين بن محمد رضا بن محمد مهدي بن مرتضى آل بحر العلوم الطباطبائي الحسني، النجفي، كان فقيها، أديبا، شاعرا، من أكابر علماء الإمامية.
ولد في النجف الأشرف سنة إحدى و عشرين و مائتين و ألف «1»، و نشأ على أبيه الفقيه السيد محمد رضا (المتوفّى 1253 ه)، و درس المبادئ و المقدمات.
و تتلمذ على عدد من الأعلام، و روى عنهم و عن آخرين بالإجازة، و من هؤلاء: الفقيه الشهير محمد حسن بن باقر النجفي مؤلف «جواهر الكلام» و اختص به و صار من أبرز تلامذته، و الفقيه المعروف حسن بن جعفر كاشف الغطاء النجفي، و محمد شريف المازندراني الحائري الشهير بشريف العلماء، و محمد علي بن مقصود علي المازندراني الكاظمي.
و تأهل للتدريس العام بعد وفاة أستاذه صاحب الجواهر- و قيل باشر التدريس برهة- إلا أنه أعرض عنه و عن التصدي للزعامة الدينية، و آثر الانزواء، فبارح النجف، و توجّه إلى كربلاء فقطنها، ثم كفّ بصره، و لم ينفعه العلاج، فسافر إلى إيران سنة (1284 ه) للمداواة، فلما استيأس من علاج الأطباء، قصد مشهد الإمام علي بن موسى الرضا عليه السّلام بخراسان للبركة، و أنشد قصيدة شكا فيها ما حلّ به، و ظلّ يتردّد إلى المرقد المطهّر إلى أن انجلى بصره.
ثم توجّه إلى بروجرد، فلبث فيها نحو سنتين أو أكثر، درس عليه في أثنائها عامة علماء بروجرد، و عاد إلى النجف سنة (1287 ه)، فتصدى للتدريس و إمامة الجماعة و سائر الوظائف الشرعية، و أصبح- كما يقول صاحب الطليعة- أحد مجتهدي الزمن الذين انتهى إليهم أمر التقليد.
تلمذ و روى عنه بالإجازة جماعة، منهم: ولداه الفقيه السيد موسى (المتوفّى 1318 ه)، و الشاعر الكبير السيد إبراهيم (المتوفّى 1319 ه)، و السيد جعفر بن علي نقي الطباطبائي الحائري، و السيد محمد بن إسماعيل الموسوي الساروي (المتوفّى 1310 ه)، و السيد مرتضى الكشميري النجفي، و فضل اللّه المازندراني الحائري، و الميرزا صادق التبريزي، و الميرزا محمد الهمداني صاحب «فصوص اليواقيت» و عباس الملا علي البغدادي، و غيرهم.
و ألّف: كتابا في الفقه، كتابا في الأصول، و شرحا على منظومة «الدرّة» في الفقه لجده السيد محمد مهدي بحر العلوم نظما بطريق الاستدلال، و له ديوان شعر أكثره في أهل البيت عليهم السّلام.
توفّي في النجف سنة- ست و ثلاثمائة و ألف.
و من شعره، قصيدته التي يمدح بها الإمام الرضا عليه السّلام، و يقول في مطلعها:
|
كم أنحلتك على رغم يد الغير
|
|
فلم تدع لك من رسم و لا أثر
|
و منها:
|
يا آية الحقّ بل يا معدن الدرر
|
|
يا أشرف الخلق يا بن الصّيد من مضر
|
|
قد حزت فضلا عن الصّيد الكرام كما
|
|
في الفضل حازت ليالي القدر عن أخر
|
|
يا نيّرا فاق كل النيّرات سنا
|
|
فمن سناه ضياء الشمس و القمر
|
|
قصدت قبرك من أقصى البلاد و لا
|
|
يخيب تا للّه راجي قبرك العطر
|
|
رجوت منك شفا عيني و صحّتها
|
|
فامنن عليّ بها و اكشف قذى بصري
|
_____________________________
(1) و في نقباء البشر: سنة (1231 ه)، و هو اشتباه أو تصحيف. يذكر أنّ مولد ابنه السيد موسى كان في سنة (1246 ه).
الاكثر قراءة في علماء القرن الرابع عشر الهجري
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة