الأغلبية التعددية
المؤلف:
سعد مظلوم عبدالله العبدلي
المصدر:
ضمانات حرية ونزاهة الانتخابات
الجزء والصفحة:
ص 64-71
2025-11-22
37
ان السمة المميزة لنظام الأغلبية التعددية هي استخدام دوائر منفردة العضوية ، وسنناقش في هذا الموضوع نظام ( الفائز الأول ) في فقرة أولى ، أما الفقرة الثانية فسيتم من خلالها مناقشة نظام تصويت ( الكتلة ) ، أما التصويت البديل فقد أفردنا له الفقرة الثالثة والأخيرة .
أولا : نظام الفائز الأول
في نظام ( الفائز الأول ) الذي يعرف أحيانا باسم ( التعددية ذات الدوائر منفردة العضوية ) ، ويسمى كذلك ( بالأغلبية على دور واحد ) ، ويسمى أيضا ( بالأغلبية النسبية )(1) ، يُعد المرشح الذي يفوز بأكثر الأصوات هو الفائز ، ويمكن ـ من الناحية النظرية ـ انتخاب المرشح بصوتين فقط إذا حصل كل المرشحين الآخرين على صوت واحد فقط لكل منهم(2) ، أي ينجح في الانتخاب من يحصل على الأغلبية النسبية لعدد الأصوات حتى ولو كانت هذه الأغلبية أقل من الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة ، ولإيضاح ذلك نضرب المثال التالي : لو ان دائرة بها ثلاثة من المرشحين ، وحصل الأول على (600) صوت والثاني على (500) صوت والثالث على (300) صوت ، فان الأول هو الذي يفوز ، ولهذا فان إجراء الانتخابات وفقا لهذه الطريقة يتم دائما في جولة انتخابية واحدة(3).
ومما لاشك فيه ان هذه الطريقة واضحة وبسيطة وتنتهي فيها العملية الانتخابية في خلال جولة واحدة دون حاجة لإجراء انتخابات تكميلية ، وقد يكون ذلك هو الدافع إلى أخذ دول المجموعة الانجلوسكسونية بهذا النظام ، حيث ينتشر نظام ( الفائز الأول ) ، بصورته المثالية حتى اليوم ، في المملكة المتحدة والدول التي كانت تاريخيا تحت تأثير بريطانيا(4) .
ويجري استخدام نظام ( الفائز الأول ) أيضا في العديد من الأمم الكاريبية ، وفي بيلز وجويانا السابقة بأمريكا اللاتينية ، وفي عشر دول آسيوية ( من بينها باكستان وبنجلاديش ونيبال وماليزيا ) فضلا عن أمم تعيش في جزر صغيرة في جنوبي المحيط الهادئ ( الباسيفيك ) ، أما في أفريقيا فيجري استخدامه في (18) دولة أغلبها مستعمرات بريطانية سـابقة ، وبالإجمال تسـتخدم (68) دولة من بـين (211) دولة ـ أي أقل من ثلث هذه الدول ـ نظام ( الفائز الأول )(5) .
1 : مميزات نظام الفائز الأول :
يجري الدفاع عن نظام ( الفائز الأول ) مثل نظم الأغلبية التعددية الأخرى ، على أساس أنه بسيط ويميل إلى إفراز ممثلين يدينون بالفضل للمناطق المحددة جغرافيا ، ونجد أن المميزات التي يجري عادة الاستشهاد بها في نظام ( الفائز الأول ) هي على النحو التالي :
1 : أنه يوفر للناخبين اختيارا واضحا بين حزبين أساسيين , فمن أهم النتائج التي يفرزها هذا النظام هو وجود الثنائية الحزبية ، ونجد هذا بوضوح ظاهرا على النظام الحزبي في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية(6) .
2 : يساعد على وجود ظاهرة أخرى ـ تعتبر في الحقيقة نتيجة للثنائية الحزبية ـ هي ظاهرة التناوب أو التعاقب ( Alternance ) بين الحزبين الرئيسيين في الحكم والمعارضة(7) .
3 : يؤدي إلى قيام حكومات تعتمد على الحزب الواحد ، فنظام ( مكافئات المقعد ) لأكبر الأحزاب الشائع في ظل نظام ( الفائز الأول ) ( أي عندما يفوز أحد الأحزاب ، على سبيل المثال ، بمعدل 45% من التصويت القومي ، بالترافق مع فوزه بمعدل 55% من المقاعد ) ، يعني أن الحكومات الائتلافية هي الاستثناء وليس القاعدة ، ويظهر الجانب الايجابي في هذه الحالة في قيام حكومة قوية بعيدة عن المساومات التي تجري مع الشركاء من أجل تكوين حكومة ائتلافية(8) .
4 : يؤدي إلى نهوض معارضة برلمانية متماسكة ، فمن الناحية النظرية ، نجد ان الجانب الآخر بالنسبة لحكومات الحزب الواحد القوية ، يكمن في إعطاء المعارضة مقاعد كافية لأداء دور إشرافي نقدي .
5 : يستبعد نظام ( الفائز الأول ) الأحزاب المتطرفة من التمثيل البرلماني ، فما لم يكن الدعم الانتخابي لحزب أقلية متطرف متمركزا جغرافيا ، فمن غير المرجح أن يفوز بأي مقعد في ظل نظام ( الفائز الأول ) ، وهو الأمر الذي يتعارض مع الوضع في ظل نظام التمثيل النسبي المباشر ، حيث ان توفر نسبة 1% من الأصوات على المستوى القومي يؤدي إلى تمثيل برلماني .
6 : يحتفظ هذا النظام بوجود علاقة بين الناخبين في الدائرة ، وأعضاء البرلمان الذين يمثلونها ، وربما كانت الميزة التي عادة ما يجري الحديث عنها في نظام ( الفائز الأول ) ، هي أنه يؤدي إلى إنشـاء برلمان يتسم بالتمثيل الجغرافي (9) .
7 : يتيح هذا النظام الاختيار بين الناس وليس بين الأحزاب من حيث إمكانية تقييم الناخبين لأداء المرشحين الفردي ، وليس مجرد قبول قائمة المرشحين المقدمة من الحزب .
8 : يعطي هذا النظام فرصة انتخاب للمرشح الشعبي المستقل ، وهو أمر هام ، على نحو خاص ، في النظم الحزبية النامية .
9: وأخيراً ، يحظى نظام ( الفائز الأول ) بالثناء ، على نحو خاص ، نظرا لوضوحه وبساطته في الاستخدام ، إن الصوت الصحيح لا يتطلب سوى وضع علامة واحدة بجانب اسم مرشح واحد ، أو الرمز الذي يمثله ، وعادة ما يكون عدد المرشحين في ورقة الاقتراع صغيرا ، مما يسهل عملية عد الأصوات لدى المسؤولين الانتخابيين(10) .
2 : عيوب نظام الفائز الأول :
رغم ما سبق ، يتم توجيه النقد إلى جميع نظم الأغلبية التعددية ، ونظام ( الفائز الأول ) بصفة أساسية ، على أساس النقاط التالية :
1 : استبعاد أحزاب الأقلية من التمثيل ( العادل ) ، ونعني بكلمة ( العادل ) هنا ، أن الحزب الذي يفوز بمعدل10% تقريباً من الأصوات ينبغي أن يفوز بمعدل 10% تقريبا من المقاعد البرلمانية(11) ، بينما ـ وفي اغلب الأحيان ـ لا يوجد تمثيل تناسبي في ظل هذا النظام(12).
2 : استبعاد الأقليات من التمثيل العادل ، فمن القواعد التي يتم العمل بها ، في ظل نظام ( الفائز الأول ) ، أن تقوم الأحزاب بتقديم المرشح الذي يحظى بأوسع قبول في دائرة معينة لتجنب نفور غالبية الناخبين ، ومن ثم يندر على سبيل المثال ، أن يحظى مرشح أسود بترشيح هام من قبل حزبه في دائرة ذات أغلبية بيضاء في بريطانيا أو الولايات المتحدة(13) .
3 : استبعاد المرأة من البرلمان ، حيث تؤثر ظروف ( أكثر المرشحين قبولا ) أيضاً في انتخاب المرأة ، فعادة ما تقل احتمالات ترشيح حزب ما لامرأة إذا كانت هيكلية الحزب يسيطر عليها الرجال(14) .
4 : يشجع الأحزاب السياسية المرتكزة على العشيرة أو العرق أو المنطقة ، من خلال تركيز الأحزاب حملاتها وبرامجها الحزبية على تصورات مبنية على مفاهيم العشيرة أو العرق أو الإقليم .
5 : المبالغة في ( الإقطاعيات الإقليمية ) ، حيث يفوز حزب واحد بكل المقاعد في إقليم أو منطقة ، من خلال فوزه بغالبية الأصوات والمقاعد البرلمانية .
6 : هناك أعداد كبيرة من ( الأصوات الضائعة ) التي لا تذهب لصالح أي مرشح .
7 : وأخيراً ، يمكن ان تجري في ظل نظام ( الفائز الأول ) بعض عمليات التلاعب في الحدود الانتخابية ، مثل تقسيم وحدة إقليمية إلى مناطق انتخابية أو وجود عدم تناسب في حدود الدوائر(15) .
ثانيا : تصويت الكتلة ( الصوت الجمعي )
( تصويت الكتلة ) هو عبارة عن منح الناخب حق التصويت لعدد من المرشحين يساوي عدد المقاعد التي تتألف منها الدائرة الانتخابية ، وتكون للناخب حرية التصويت لمرشحين فرديين بغض النظر عن انتسابهم الحزبي ، لذلك فهو عبارة عن استخدام تصويت ( الفائز الأول ) في دوائر متعددة العضوية.
وقد استخدمت السلطة الفلسطينية في حزيران عام 1997 أسلوب ( تصويت الكتلة )(16) ، كما استخدمته برمودا ، وفيجي ، ولاوس ، وفيرجن ايلندز التابعة للولايات المتحدة ، وتايلاند ، وجزر المالديف ، والكويت(17) ، والفلبين ، وموريشيوس ، كما تم استخدام هذا النظام في الأردن أيضا في عام 1989 ، وفي منغوليا في عام 1992 ، وعموما فان (13) بلدا في العالم يتبعون هذا النظام وبما يشكل نسبة 6% من عدد دول العالم و 3% من عدد سكان العالم(18) .
وعادة ما يحظى ( تصويت الكتلة ) بالاستحسان نظرا لاحتفاظه بقدرة الناخب على التصويت للمرشحين بصورة فردية ، فضلا عن السماح بدوائر جغرافية ذات حجم معقول ، كما يؤكد في الوقت نفسه على دور الأحزاب ، ويعمل على دعم تلك التي تبدو أكثر تماسكاً وقدرة من الناحية التنظيمية ، ولكن في حالة قيام الناخبين بالإدلاء بأصواتهم كلها لمرشحي حزب منفرد ، وهو ما يكون عليه الحال عموماً ، يميل النظام للمبالغة في مساوئ نظام ( الفائز الأول ) (19) ، وخاصة من ناحية عدم تناسبيته(20) .
ثالثا : التصويت البديل ( الاقتراع التفضيلي )
يمثل نظام ( التصويت البديل ) نظاما انتخابيا غريبا نسبياً ، وغير شائع ، ولا يستخدم حالياً إلا في استراليا فقط ، وبأسلوب معدل في ( ناورو ) ، أي ان بلدين في العالم فقط يمثلان 1% من دول العالم يطبقون هذا النظام ، وهو ما يشكل نسبة 0,4% فقط من سكان العالم(21) .
تعقد انتخابات التصويت البديل عادة في دوائر منفردة العضوية ، مثل الانتخابات في ظل نظام ( الفائز الأول ) ورغم ذلك ، يعطي ( التصويت البديل ) للناخبين خيارات أكبر بكثير من خيارات نظام ( الفائز الأول ) عند ملء ورقة الاقتراع ، فبدلا من إشارة الناخب إلى المرشح المفضل ، يقوم في ظل نظام ( التصويت البديل ) بترتيب المرشحين طبقاً لاختياراته ، عن طرق كتابة الرقم (1) على أفضل مرشح ، ورقم (2) على الاختيار الثاني ورقم (3) على الاختيار الثالث ، وهكذا ، ولهذا يعرف هذا النظام في البلدان التي تستخدمه عادة باسم ( التصويت التفضيلي )(22) ، ويختلف ( التصويت البديل ) أيضاً عن نظام ( الفائز الأول ) في الطريقة التي يتم بها عد الأصوات ، حيث يفوز المرشح الذي يحصل على الأغلبية المطلقة (50% +1) ، ويتم انتخابه مباشرة مثل نظام ( الفائز الأول ) أو نظام ( الجولتين ) ، أما إذا لم يحصل أي مرشح على الأغلبية المطلقة ، يتم استبعاد المرشح الذي يحصل على أقل رقم تفضيلي أولا من العد ، ويتم فحص أوراق اقتراعه حسب التفضيل الثاني ، وتنسب عندئذ للمرشحين الباقين في الترتيب ، وتتكرر هذه العملية حتى يحصل احد المرشحين على أغلبية مطلقة ويتم انتخابه(23) .
1 : مزايا نظام التصويت البديل :
ان أهم حسنات نظام ( التصويت البديل ) هي انه يوجب التعاون بين عدة مرشحين ، واتفاقهم على تحويل أصوات مؤيديهم إلى أحدهم من اجل ضمان نجاحه في الانتخابات ، ولهذا السبب ، عادة ما يقال إن نظام ( التصويت البديل ) يُعد أفضل نظام انتخابي في المجتمعات التي تسود فيها الانقسامات الكبيرة ، إذ أنه لا يجبر المرشحين على البحث عن أصوات أنصارهم فحسب ، إنما أيضا عن الأصوات الموجودة في ( التفضيل الثاني ) من بين أصوات الآخرين . ولاجتذاب هذه الأصوات ، يتأتى على المرشحين التعبير عن اهتماماتهم على نطاق واسع لكافة القضايا والمصالح ، وليس التركيز على القضايا الطائفية أو المتطرفة الضيقة فقط(24) .
2 : عيوب نظام التصويت البديل :
1 : يتطلب النظام درجة معقولة من معرفة القراءة والكتابة والأعداد , لأن على الناخب ان يحدد مفاضلته بين عدة مرشحين ، وهذا يؤدي إلى صعوبة ممارسة الناخب الأمي لحقه في التصويت .
2 : هذا النظام مرشح للنجاح في الدوائر الصغيرة حيث تكون المفاضلة بين مرشحين محدودي العدد ، بينما تكون احتمالات فشل النظام كبيرة في الدوائر الكبيرة .
3 : من غير المحسوم فيه ، أن يروج نظام ( التصويت البديل ) لسلوك توفيقي في المجتمعات التي يسودها الانقسام ، حيث تتركز المجموعات العرقية في مناطق جغرافية معينة(25) .
رابعا : نظام الجولتين
نظام ( الجولتين ) هو النوع الأخير من نظم الأغلبية التعددية المستخدم في الانتخابات البرلمانية ، وهو يعرف أيضاً باسم نظام ( التصفية ) أو ( الاقتراع المزدوج ) ، ويشير كل اسم من هذه الأسماء إلى السمة المركزية للنظام ، إنه ليس انتخابا لمرة واحدة ، وإنما يكون على جولتين ، وتجري إدارة الجولة الأولى بطريقة انتخابات ( الفائز الأول ) ، وإذا ما حصل مرشح على أغلبية مطلقة من الأصوات ، ينتخب عندئذ مباشرة دون الحاجة إلى اقتراع ثان ، أما إذا لم يحصل أي مرشح على أغلبية مطلقة ، فتجري إدارة انتخابات جولة ثانية من التصويت ، ويتم الإعلان عن الفائز في الجولة الثانية باعتباره منتخباً(26) .
وتختلف تفاصيل إدارة الجولة الثانية عند التطبيق من دولة إلى أخرى ، والطريقة الأكثر شيوعاً ، هي التي تجعل الجولة الثانية من التصويت مسابقة ( للتصفية ) المباشرة بين الفائزين اللذين يحصلان على أعلى أصوات من الجولة الأولى ، ويسمى هذا النظام بنظام تصفية الأغلبية ، ويسفر نظام الانتخاب هذا عن نتيجة تتسم بالأغلبية عن حق ، ويحصل فيها أحد المرشحين بالضرورة على أغلبية مطلقة من الأصوات ، ويتم الإعلان عنه باعتباره الفائز(27) .
وفرنسا هي البلد الذي يقترن اسمه عادة مع نظام الجولتين ، ويحق في هذه الانتخابات ، لأي مرشح حصل على أصوات تزيد عن 12,5% من الناخبين المسجلين في الجولة الأولى ، الدخول في انتخابات الجولة الثانية ، ويتم الإعلان عن الفائز بأعلى عدد من الأصوات في الجولة الثانية كمنتخب ، بغض النظر عن حصوله أو عدم حصوله على الأغلبية المطلقة ، ولا يمثل هذا النظام نظاماً للأغلبية عن حق ، على خلاف نظام تصفية الأغلبية بشكل مباشر ، إذ قد يوجد (5) أو (6) مرشحين متنافسين في الجولة الثانية من الانتخابات(28) .
ويعد هذا النظام من أكثر الوسائل شيوعاً لانتخاب الرؤساء ، اما بالنسبة للانتخابات التشريعية فهناك العديد من الأمم التي تستخدم هذا النظام ، وجميع هذه الأمم استقلت عن الجمهورية الفرنسية ، أو كانت تقع تاريخيا تحت النفوذ الفرنسي بشكل أو بآخر ( مجموعة الدول الفرانكفونية )(29) ، حيث نجد ان هذا النظام يستخدم في دول إفريقيا التي تتحدث بالفرنسية(30) ، ويستعمل أيضا في مصر ، وكذلك كوبا وهايتي وإيران وكيريباتي وجزر القمر ، كما تفعل بلدان الكتلة السوفيتية السابقة مثل ، روسيا البيضاء ، وقيرغيزستان ، ومقدونيا ، وطاجاكستان ، واوكرانيا ، وأوزباكستان(31) .
1 : مزايا نظام الجولتين :
1 : يتيح للناخبين فرصة ثانية لاختيار مرشحهم ، أو حتى لتغيير رأيهم بشأن اختيارهم المفضل بين الجولتين الأولى والثانية ، أو بحسب العبارة الكلاسيكية " في الدورة الأولى يقع الاختيار ، وفي الدورة الثانية يجرى الاستبعاد " .
2 : يشجع مختلف المصالح على التحالف في الجولة الثانية من التصويت ، خلف المرشحين الناجحين من الجولة الأولى ، وبالتالي يعمل على تشجيع المساومات والصفقات بين الأحزاب والمرشحين .
3 : قد يكون نظام الجولتين أكثر ملائمة للبلدان التي تنتشر فيها الأمية ، أكثر من البلدان التي تستخدم أسلوب الترقيم التفضيلي مثل ( التصويت البديل ) أو ( صوت واحد متحول )(32) .
2 : عيوب نظام الجولتين :
1 : يمارس هذا النظام ضغوطاً كبيرة على الإدارة الانتخابية عن طريق ضرورة إدارة انتخابات ثانية بعد مرور فترة قصـيرة من الانتخابات الأولى ، مما يزيد من تكلفة العملية الانتـخابية بصـورة عامة ، بالإضافة إلى ان هناك فترة زمنية فاصلة بين عقد الانتخابات والإعلان عن النتائج ، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار وعدم اليقين .
2 : يضع على الناخب عبئا إضافيا ، بإجباره على الخروج إلى الاقتراع مرتين .
3 : يشترك هذا النظام في كثير من عيوب نظام ( الفائز الأول ) ، بدون بساطته الموازية التي تعوض عن ذلك(33) .
_________________
1- ينظر : د. سعاد الشرقاوي و د. عبد الله ناصف ، نظم الانتخابات في العالم وفي مصر ، ط 2 ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1994 ، ص 88 .
2- د. صالح جواد الكاظم و د. علي غالب العاني ، الأنظمة السياسية ، دار الحكمة ، بغداد ، 1991 ، ص 44 .
3- أريك بجورلند ، الانتخابات الحرة والنزيهة ، الموقع الالكتروني : منظمة الديمقراطية الدولية ، 2006 ، الرابط الالكتروني : usinfo.stste.gov .
4- Ed. Michael D. Boda , Previous reference , P.23 .
5- Center for Democracy and Elections , Previous reference , web site : www.electionguid.org
6- ينظر : د. ساندي ميزيل ، الأحزاب الثالثة ، الموقع الالكتروني : دليل الانتخابات الأمريكية ، 2006 ، الرابط الالكتروني : www.usinfo.state.gov ؛ رسل جيه . دالتون ، دور المواطن السياسي في الديمقراطيات الغربية ، ترجمة د. احمد يعقوب المجدوبة ، دار البشير ، الأردن ، 1996 ، ص 56 .
7- د. عبد الغني بسيوني عبد الله ، أنظمة الانتخاب في مصر والعالم ، منشأة دار المعارف ، الإسكندرية ، 1990 ، ص 50 .
8- د. صالح جواد الكاظم و د. علي غالب العاني ، الأنظمة السياسية ، دار الحكمة ، بغداد ، 1991، ص 46 .
9-International Foundation for Electoral Systems (IFES) , Previous reference , Web site : www.ifes.com
10- شبكة الانتخابات ، مقارنة بين نماذج من الأنظمة الانتخابية في العالم ، 2004 ، الرابط الالكتروني : www.saudielection.com
11- البروفيسور برنارد أوين ، الاتجاهات المعاصرة في الأنظمة الانتخابية العالمية ، بحث منشور ضمن كتاب " الأنظمة الانتخابية المعاصرة " ، مؤلف جماعي ، مركز الأردن الجديد للدراسات ، دار سندباد للنشر ، الأردن ، 1995 ، ص 75 .
12- في الانتخابات النيابية اللبنانية لعام 2000 فازت لوائح الرئيس الحريري في محافظة بيروت بنحو 95% من المقاعد مع أنها لم تحصل سوى على 59% من الأصوات ، وفي الانتخابات التشريعية التي جرت في بريطانيا عام 2001 حصل حزب العمال على 63% من المقاعد مع انه لم يحصل سوى على 40.7% من الأصوات ، بينما حصل حزب المحافظين على 25% من المقاعد مع انه حصل على 31.7% من الأصوات ؛ ينظر: عبدو سعد وعلي مقلد وعصام نعمة إسماعيل ، النظم الانتخابية ، ط 1 ، مركز بيروت للأبحاث والمعلومات ، لبنان ، 2005 ، ص 202 .
13- رسل جيه . دالتون ، مصدر سابق ، ص 57 .
14- فلقد وجدت الدراسة السنوية التي أعدها اتحاد البرلمانات ( Inter – Parliamentary Union ) حول ( المرأة في البرلمان ) عام 1995 ، أن المرأة تشكل 11% من أعضاء البرلمانات في الديمقراطيات الراسخة التي تستخدم نظام ( الفائز الأول ) ، ولكن الرقم يتضاعف إلى 20% تقريباً في البلدان التي تستخدم أحد أشكال التمثيل النسبي ؛ ينظر : أندرو رينولدز وآخرون ، أشكال النظم الانتخابية ، ط 2 ، المؤسسة الدولية للانتخابات والديمقراطية ، السويد ، 2002 ، ص 31 .
15- وقد بدأ هذا الأمر واضحا ، على نحو خاص ، في انتخابات كينيا عام 1993 ، عندما ساهمت الفروق الضخمة بين أحجام الدوائر الانتخابية ـ وكان أكبرها يضم عددا من الناخبين يزيد (23) مرة عن عددهم في الدوائر الصغرى ـ في فوز حزب ( الاتحاد الوطني الأفريقي ) في كينيا بأغلبية برلمانية كبيرة بمعدل 30% فقط من الأصوات الشعبية ؛ ينظر : د. خالد شعبان ، البحث عن نظام انتخابي ملائم ، الموقع الالكتروني : مركز التخطيط الفلسطيني ، 2006 ، الرابط الالكتروني : www.oppc.pna.net .
16- الفقرة (1) من المادة (89) من القانون رقم (13) لسنة 1995 ( قانون الانتخابات الفلسطيني ) ، حيث تنص " يفوز بالمقاعد المخصصة لكل دائرة انتخابية المرشحون الذين حصلوا على أكثر من غيرهم من أصوات الناخبين في تلك الدائرة ... " .
17- المادة (1) من المرسوم بقانون رقم (99) لسنة 1980 والمتعلق بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة .
18- بنيامين ريلي ، الأنظمة الانتخابية في المجتمعات المنقسمة ، ترجمة سهيل نجم ، الموقع الالكتروني : أخبار الديمقراطية ، الرابط الالكتروني : www.siironlin,org .
19- أندرو رينولدز وآخرون ، أشكال النظم الانتخابية ، ط 2 ، المؤسسة الدولية للانتخابات والديمقراطية ، السويد ، 2002 ، ص 36.
20- فازت المعارضة السابقة في موريشيوس عامي 1982 و 1995 ، بجميع مقاعد الهيئة التشريعية ، بمعدل يصل إلى 64% و 65% من الأصوات على الترتيب ؛ ينظر : أ. يحيى محمد عبد الرحمن الجفري ، الأنظمة الانتخابية الأكثر تطبيقا في العالم ، الموقع الالكتروني : دراسات ، الرابط الالكتروني : www.ray-party.org
21- Center for Democracy and Elections , Previous reference , web site : www.electionguid.org .
22- د. صالح جواد الكاظم و د. علي غالب العاني ، الأنظمة السياسية ، دار الحكمة ، بغداد ، 1991 ، ص 56 .
23- د. طالب عوض ، اثر النظام الانتخابي على تكوين المجلس النيابي ، الموقع الالكتروني : معهد الإعلام – جامعة بير زيت ، 2005 ، الرابط الالكتروني : www.hoodonline.org .
24- بنيامين ريلي ، الأنظمة الانتخابية في المجتمعات المنقسمة ، ترجمة سهيل نجم ، الموقع الالكتروني : أخبار الديمقراطية ، الرابط الالكتروني : www.siironlin,org .
25- عبدو سعد وعلي مقلد وعصام نعمة إسماعيل ، النظم الانتخابية ، ط 1 ، مركز بيروت للأبحاث والمعلومات ، لبنان ، 2005 ، ص 221.
26- International Foundation for Electoral Systems (IFES) , Previous reference , Web site : www.ifes.com .
27- دونالد هوروتز ، الأنظمة الانتخابية ، ترجمة رنا نعيم ، الموقع الالكتروني : الإسلام والديمقراطية ، 2007 ، الرابط الالكتروني : www.demoislam.com .
28- د. سعاد الشرقاوي و د. عبد الله ناصف ، نظم الانتخابات في العالم وفي مصر ، ط 2 ، دار النهضة العربية ، القاهرة ، 1994 ، ص 88 .
29- البروفيسور برنارد أوين ، الاتجاهات المعاصرة في الأنظمة الانتخابية العالمية ، بحث منشور ضمن كتاب " الأنظمة الانتخابية المعاصرة " ، مؤلف جماعي ، مركز الأردن الجديد للدراسات ، دار سندباد للنشر ، الأردن ، 1995 ، ص 77 .
30- كل من جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي وتوجو وتشاد والجابون وموريتانيا والكونغو .
31-International Institute for Democracy and Electoral Assistance , Electoral System World wide , web site : www.idea.int .
32- ينظر : أندرو رينولدز وآخرون ، أشكال النظم الانتخابية ، ط 2 ، المؤسسة الدولية للانتخابات والديمقراطية ، السويد ، 2002 ، ص 44 ؛ عبدو سعد وعلي مقلد وعصام نعمة إسماعيل ، النظم الانتخابية ، ط 1 ، مركز بيروت للأبحاث والمعلومات ، لبنان ، 2005 ، ص 218 .
33- ينظر : أ. يحيى محمد عبد الرحمن الجفري ، مصدر سابق ، الرابط الالكتروني : www.ray-party.org ؛ د. طالب عوض ، اثر النظام الانتخابي على تكوين المجلس النيابي ، الموقع الالكتروني : معهد الإعلام – جامعة بير زيت ، 2005 ، الرابط الالكتروني : www.hoodonline.org .
الاكثر قراءة في القانون الدستوري و النظم السياسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة