جزاء إفساد الأسرة وتضييعها
المؤلف:
الشيخ عبد الله الجوادي الطبري الآملي
المصدر:
مفاتيح الحياة
الجزء والصفحة:
ص218ــ219
2025-10-21
32
روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) أنه قال: مَلْعُونٌ مَلْعُونٌ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ يَعُول(1)؛ وعنه (صلى الله عليه وآله) أيضاً أَنَّهُ نَهَى أَنْ يَشْبَع الرَّجُلُ نَفسه وَيُجِيعَ أَهْلَهُ وَقَالَ: كَفَى بِالْمَرْءِ هَلاكًا أَنْ يُضَيِّعَ مَنْ يَقُولُ(2).
جزاء سوء الخلق مع الأسرة
وروي أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعدما فرغ من دفن سعد بن معاذ... رَجَعَ (صلى الله عليه وآله) وَرَجَعَ النَّاسُ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ لَقَدْ رَأَيْنَاكَ صَنَعْتَ عَلَى سَعْدِ مَا لَمْ تَصْنَعْهُ عَلَى أَحَدٍ، إِنَّكَ تَبِعْتَ جَنَازَتَهُ بِلا رِدَاءِ وَلا حِذَاءِ، فَقَالَ (صلى الله عليه وآله): إِنَّ الْمَلائِكَةَ كَانَتْ بِلا حِذَاءٍ وَلا رِدَاءِ فَتَأَسَّيْتُ بِهم، قَالُوا: وَكُنْتَ تَأْخُذُ يَمْنَةَ السَّرِيرِ مَرَّةً وَيَسْرَةَ السَّرِيرِ مَرَّةً، قَالَ: كَانَتْ يَدِي فِي يَدِ جَبْرَئِيلَ، أَخُذُ حَيْثُ مَا أَخَذَ فَقَالُوا: أَمَرْتَ بِغُسْلِهِ وَصَلَّيْتَ عَلَى جِنَازَتِهِ وَحَدْتَهُ، ثُمَّ قُلْتَ: إِنَّ سَعْداً قَدْ أَصَابَتْهُ ضَمَّةٌ؟ قَالَ: فَقَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ كَانَ فِي خُلُقِهِ مَعَ أَهْلِهِ سُوءٍ(3).
وفي ذم التضييق على الأسرة روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: شَرُّ النَّاسِ المُضَيَّقُ عَلَى أَهْلِهِ(4).... قَالُوا: يَا رَسُولَ الله! وَكَيْفَ يَكُون ضَيِّقاً عَلَى أَهْلِهِ؟ قَالَ: الرَجُل إِذَا دَخَلَ بَيْتَهُ خَشَعَتْ أمْرَأته وَهَرَب ولده وَفَرٌ فَإِذَا خَرَجَ ضَحكت أمْرأته(5).
___________________________
(1) الكافي، ج 4، ص 12.
(2) دعائم الإسلام، ج 2، ص 193.
(3) علل الشرائع، ص310.
(4) الجامع الصغير، ج 2، ص 77.
(5) مجمع الزوائد، ج8، ص 25.
الاكثر قراءة في مشاكل و حلول
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة