الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
التأثيرات الصحية للضوضاء
المؤلف:
د. محمد صابر
المصدر:
الانسان وتلوث البيئة
الجزء والصفحة:
ص 49 ـ 51
2025-10-07
99
تؤدي الضوضاء إلى جانب تأثيراتها المباشرة على الأذن ومستوى السمع إلى أضرار أخرى غير مباشرة لا تقل خطورة منها الشعور بالقلق والتوتر العصبي وفقدان القدرة على النوم الهادئ لفترة كافية وتنعكس تلك التأثيرات على فقد القدرة على التركيز وعدم التمكن من التمييز بين الأصوات المختلفة، ومن أهمها أصوات التحذير في أماكن العمل، ويصاحب الانزعاج من الضوضاء تعذر الحديث بين المتعرضين مما قد ينعكس على تصرفاتهم.
ويرتبط مستوى الضرر العضوي والنفسي والعصبي بشدة الصوت وتردده ومدى انتظامه والقدرة على قبوله والتعايش معه إلى جانب بعض العوامل الأخرى مثل العمر والحالة الصحية ومع طول فترات التعرض للضوضاء يتحول الشعور بالقلق إلى حالة من الإجهاد تظهر أعراضها في سرعة معدل التنفس وسرعة التمثيل الغذائي والشد العضلي وارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب ونشوء القرح في الجهاز الهضمي .
وتتدرج مؤشرات ومقاييس تأثر الناس بالضوضاء في ثلاث مراحل تبدأ بشكوى المتعرض من بعض الأعراض العضوية والنفسية، وتمر بظهور اضطرابات في مختلف أعضاء جسمه ولا سيما السمع، وتنتهي بانخفاض إنتاجيته ومستوى كفاءته ، وقد أظهرت نتائج إحدى الدراسات الميدانية على عينة من العمال المتعرضين وغير المتعرضين للضوضاء، أن نسبة ظهور الأعراض وحوادث العمل بين المتعرضين للضوضاء كانت ضعف نسبتها بين غير المتعرضين، وتسببت الضوضاء في 62% من حوادث العمل، وكانت الأيام المفقودة نتيجة حوادث الضوضاء ثلاثة أضعاف تلك المفقودة من الحوادث الأخرى، وبلغ انخفاض معدل الإنتاجية 14% بين العمال المتعرضين للضوضاء .
وفي دراسة أجريت عن تأثير الضوضاء على رجال المرور وسائقي مركبات النقل العام والموسيقيين وضباط المراقبة الجوية في المطارات، تبين أن 62% من العاملين في المطارات و 14% من الموسيقيين و 6,8% من رجال المرور و 8 % من السائقين مصابون بعلامات مميزة لفقد السمع ارتبطت طردا مع طول فترة التعرض للضوضاء. وأكدت النتائج وجود علاقة بين مستوى ضغط الدم الانقباضي والانبساطي وبين العمر وزمن التعرض للضوضاء ومستوى فقد السمع، وكانت حالات الإصابة بارتفاع ضغط الدم في مدى 18% بين السائقين و 13% بين العاملين في المطارات و 10% بين الموسيقيين و 9,5 بين رجال المرور. وتشير النتائج إلى علاقة مطردة بين ارتفاع ضغط الدم وطول فترة الخدمة، تمثلت في 6% بين من تقل فترة خدمتهم عن ست سنوات، و 20 % بين من تتراوح فترة خدمتهم بين 10 - 25 سنة، و 50% بين من تزيد فترة خدمتهم على ذلك .
وطبقا لارتفاع مستوى الضوضاء، يقسم العلماء تأثيراتها على الإنسان في أربع مجموعات تشمل التأثيرات النفسية والعصبية، وضعف السمع، والتأثيرات العضوية، وتظهر التأثيرات النفسية عندما يكون مستوى الضوضاء عند حوالي 30 وحدة ديسيبل، وتختلف حدتها باختلاف نوع الصوت ونوعية المعلومات الواردة به ، وعندما تتجاوز شدة الصوت 56 وحدة ديسيبل تظهر التأثيرات العصبية، وقد يمتد الضرر إلى الحالة الصحية، وتتعرض الأذن الداخلية للضررعند التعرض لمستوى ضوضاء أكثر من 90 وحدة ديسيبل، وفي بعض الحالات يصاب المتعرض بصمم كلي، وهو من الأمراض المستعصية التي يصعب علاجها ومع ارتفاع مستوى الضوضاء لأكثر من 120 وحدة ديسيبل تظهر الأعراض العضوية مثل الأرق وعدم القدرة على النوم والإجهاد وتدني التركيز الذهني والصداع والرغبة في التقيؤ وصعوبة التحدث وضعف السمع اللحظي وفقد السمع والصمم الكلي وزيادة معدل نبضات القلب وانقباض العضلات والإضرار بالجنين في بطن أمه وزيادة الضغط الداخلي للجمجمة.
وهناك من الشواهد ما يؤكد أن الضوضاء تتلف الخلايا الشعرية المجهرية التي تنقل الصوت من الأذن إلى المخ ، وقد يتسبب انفجار مفاجئ في تلف الآلاف من تلك الخلايا في لحظة واحدة مما يسبب الصمم غير القابل للعلاج، وتشير نتائج البحوث الحديثة إلى وجود علاقة مؤكدة بين زيادة الضوضاء وارتفاع نسبة الإصابة بأمراض القلب الناشئة عن تصلب الشرايين التاجية، والتي يشيع ظهورها حاليا على هيئة جلطة القلب والسكتة القلبية ومن المعروف أن مكونات الدم تتعرض لكثير من التغيرات الفيزيائية والكيميائية في الأشخاص الذين يعانون من التوتر العصبي ، وتشمل تلك التغيرات زيادة نسبة الدهون والكوليسترول والأنسولين، وزيادة إفراز هرمون الأدرينالين ومشتقاته والهرمون المنشط لإفراز هرمون الكورتيزون، وزيادة قابلية الصفائح الدموية للالتصاق ببعضها البعض مكونة جلطة، ونقص قدرة كرات الدم الحمراء على نقل الأكسجين نتيجة للتغيرات في مستوى حموضة الدم، ونقص تركيز عنصر البوتاسيوم في عضلة القلب بسبب زيادة إفراز هرمون الكورتيزون ، وتؤدي تلك التغيرات إلى ارتفاع ضغط الدم ونبضات القلب، مما ينعكس على زيادة احتمالات تصلب الشرايين التاجية وجلطة القلب والسكتة القلبية.
الاكثر قراءة في جغرافية البيئة والتلوث
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
