x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الاحترام وراحة البال
المؤلف: محمد تقي فلسفي
المصدر: الأفكار والرغبات بين الشيوخ والشباب
الجزء والصفحة: ص 49 ـ 50
2024-03-07
875
إن الشاب الذي يكون عضواً مؤثراً في جو الأسرة ويعتبر والداه شخصيته كشخصية الكبار ويحترمانه، سوف يليق به الاستقلال والحرية وسيكون هذا الشاب صاحب نفس هادئة وضمير مطمئن ولا يحس بحقارة أو نقص. إن هذا الشاب، لكي يحافظ على مقامه السامي ومنزلته لدى الآخرين ويثبت لياقته لإحراز الاستقلال والحرية، يسعى للابتعاد عن الخطايا والأعمال السيئة وأن لا يصيب شخصيته نقص يستوجب احتقار وإهانة الآخرين.
قال علي (عليه السلام): (من كرمت عليه نفسه لم يهنها بالمعصية) (1).
إن الشاب الذي تقمع شخصيته، ويهان ولا يحترم في العائلة ويحتقره والداه بكلمات نابية وتصرف خشن ويحتقرانه لأنه شخص غير جدير بالاستقلال والحرية، هذا الشاب يكون دائماً في حالة عصبية غاضبة، وهو نتيجة الحقارة التي يشعر بها يكون ضعيفاً معرضاً للإصابة، ومن الممكن أن يخضع بسرعة للذل ويقع بسهولة في أحضان الخطايا.
جهل الوالدين:
على أية حال، مع وصول مرحلة الشباب، تبدأ أيام بناء شخصية الشاب، والوالدان اللذان يدركان واجبهما تماماً ويعملان طبق أوامر الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) يحترمان أولادهما ويعتبرانهم وزراء ومشاورين لهما وبذلك يجعلان منهم أصدقاء حميمين ورفقاء وزملاء لهما.
وأما الوالدان الجاهلان فإنهما يقضيان على الحقوق الطبيعية والشرعية لأبنائهما الشبان، كما يدمران عزة النفس والشخصية لديهم بالإهانة والتحقير والأعمال غير الصحيحة، وبهذه التصرفات السيئة ينثران بذور العداوة والبغضاء في قلوبهم، ويجعلان منهم أعداء لهما.
قال الإمام علي (عليه السلام): (ولدك ريحانتك سبعاً وخادمك سبعاً ثم هو عدوك أو صديقك) (2).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ غرر الحكم، ص 677.
2ـ شرح ابن أبي الحديد، ج 20، كلمة 937، ص 343.