1

x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : الحياة الاسرية : مشاكل و حلول :

الأمراض الجسمية والروحية للموسيقى

المؤلف:  جماعة من العُلماء

المصدر:  نحو حياة أفضل

الجزء والصفحة:  ص 228 ــ 230

2024-01-16

894

يؤكد علماء النفس في العالم والعلماء الواعون أن الموسيقى تبعث على الهيجان بل ان هذا امر تجريبي بمعنى ان كل من استمع للموسيقى يعلم انها تبعث هيجانا معينا.

وهذا التهييج له أثر واضح حتى في الحيوانات أحياناً فإن بعض حداة القوافل يعرفون لحناً خاصاً يستطيع تهييج الإبل بحيث تحمل اضعاف طاقتها وتسير مسافات أطول.

ومن جهة أخرى وبناء على تحقيقات لعلماء كبار فان المسلم به أن أمراضاً كثيرة مثل (الحملة العصبية) و(ضعف الاعصاب) و(الامراض الروحية) و(الامراض القلبية) و(امراض المعدة) و(الضغط الدموي) وحتى (تساقط شعر الرأس) و(تسوس الاسنان) كلها تنشأ من هيجان الأعصاب حتى ان بعض العلماء يقول (ان الارتعاشات والهيجانات النفسية تتبدل فوراً إلى ارتعاشات بدنية تؤثر على البدن).

بالإضافة أن الموسيقى الحادة قد تكون مضرة بشدة بحيث يكون لها ضرر آني.

(فهناك خمسون ألف شخص من الشباب في ملبورن استمعوا الى كنسرت موسيقى وتهيجوا الى حد جعل بعضهم يحمل على بعض وبلا اي مبرر جرحوا بعضهم البعض وحتى انهم قاموا ببعض الاعمال المنافية للآداب)

(إن الالحان القوية المفرطة للموسيقى، تحرك الأعصاب وتهيجها إلى درجة يبتلى معها السامع بالتدريج بالآلام النفسية وهذه الآلام النفسية تحصل نتيجة للسهرات الليلية والنشاطات في غير محلها، والتمتعات المفاجئة، والضحكات السخيفة والكلام الهزل، والحدة المزاجية، والآلام الأخرى التي تلازم الاستماع إلى الاوركسترا وجلسات الموسيقى... وإذا تكررت هذه الآلام والمتاعب واستمرت فان الشخص يبتلى بمرض يسمى ـ manie ـ وهو نوع من الجنون) (1).

وقد يعمل الموسيقيون فنهم بحيث يحولون المسرح والقاعة إلى مستشفى مجانين (... ففي يوم ما أغمي على 300 بنت في كلاسكو إثر إجراء كنسرت مؤثر وفي آخر قام رجل بخلع ثيابه من شدة الهيجان وبحالة جنونية بدأ يمشي على رؤوس الجالسين واكتافهم... حتى تمكن البوليس اخيراً من القبض عليه وأودع السجن) (2).

ونفس العازفين والموسيقيين معرّضون أنفسهم لهذه المضار والامراض... يكتب أحدهم قائلاً (أنا الآن انتظر دائماً انتهاء حياتي وانقطاع خيطها الرقيق) ويكتب الاخر في رسالة له ان جهازي العصبي لا يدعني في راحة من شدة ضعفه... أنا ارجو أن اموت.

ويقول أحد العازفين الروسيين (في بعض الاقسام أحس بوحشة شديدة جداً بشكل لا يمكن للمستمعين ان يحسوا بشيء مما أحس به) (3).

الاضرار الاقتصادية

وللموسيقى اضرار اقتصادية كثيرة قد لا يحسب حسابها:

فهناك الأموال الكثيرة القاصمة التي تصرف في هذا السبيل حيث تشكل رقماً موحشاً بالإضافة إلى الاوقات الثمينة التي تتلفها حفلات الموسيقى.

ترى لو أن هذه الاوقات الثمينة صرفت في الطريق الصحيح فكم تحصل الامة على نتائج باهرة؟ إذا كانت هذه الطاقات والأموال قد صرفت في طريق البناء، والانتاج الأكثر، والتقدم في الخطط الاساسية والتعليم والتربية، أو على الاقل لتهيئة أماكن الترويح والتمتع السالمة فما أكثر الثمار التي تجنيها الأمة من ذلك؟

ألسنا نجد أن اموالاً طائلة تصرف على المآدب الكبرى والسهرات المترفة، والكنسرت وامثال ذلك؟ ألسنا نشاهد أن بعض المغنين قد يحصل على مبالغ خيالية تعادل راتب عالم وبروفسور وذلك في جلسة واحدة؟

ترى أليس من المؤسف المؤلم هذه المصارف السخيفة بمثل هذا المستوى البالغ.

ومما ينبغي الإلتفات اليه أن هذه التمتعات الحرام والاسراف تنتهي بالتالي إلى السرقة، والرشوة، والاختلاس والفساد في مختلف الشؤون المربوطة بمجتمع ما... ذلك أن الأرباح الحلال قد لا تكفي عادة لمثل هذا الاسراف في البذل والسهر والشرب ولذا يلجأ أصحابها ممن أعمتهم الشهوة لسد هذا النقص عن طريق الفساد والخيانة فلا سبيل لهم غير ذلك ونحن نعلم ان مثل هؤلاء الأفراد مع مثل هذا الصرف والتمتع اناس لا يرتبطون بدين وليسوا ممن يذكر الله ويتذكر أوامره ليخاف الخيانة وهذا بنفسه خطر كبير يهدد المجتمع من داخله.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ تأثير موسيقى بر روان واعصاب، ص 63 - 82.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق.