x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الصبر على المكاره
المؤلف: الشيخ / حسين الراضي العبد الله
المصدر: التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة: ص 267 ــ 269
2023-05-31
1250
قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصف المتقين وشيعته المؤمنين قال (عليه السلام): عَظُمَ الْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ، فَهُمْ وَالْجَنَّةُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُنعُمُونَ، وَهُمْ وَالنَّارُ كَمَنْ قَدْ رَآهَا فَهُمْ فِيهَا مُعَذِّبُونَ.
قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَةٌ، وَشُرُورُهُمْ مَأْمُونَةٌ، وَأَجْسَادُهُمْ نَحِيفَةٌ، وَحَاجَاتُهُمْ خَفِيفةٌ، وَأَنْفُسُهُمْ عَفيفةٌ، صَبَرُوا أَيَّاماً قَصِيرَةٌ أَعْقَبَتْهُمْ رَاحَةً طَوِيلَةٌ، تِجَارَةٌ (1)، مُربحَةٌ يسرَهَا لَهُمْ رَبُّهُمْ، أرَادَتْهُمُ الدُّنْيَا وَلَمْ يُرِيدُوهَا، وَأَسَرَتْهُم فَفدَوْا أَنْفُسَهُمْ مِنْهَا (2).
الصبر على المكاره أيام حياتهم
من ترك الملاذ الدنيوية، واحتمال أذى الخلق فإن أذاهم أكبر مكاره الدهر على الإنسان كما ترى أنه لا يوجد نبي أو وصي نبي أو ولي أو مؤمن إلا وقد امتحن بمختلف أنواع الابتلاء وقد صبروا في مواطن لا يمكنهم الدفاع، وقد أكدت الروايات على أهمية الصبر ومثلته بمنزلة الرأس من الجسد فكما لا غنى عن الرأس في الجسد كذلك لا غنى عن الصبر في الإيمان فقد جاء في الحديث الصحيح عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ:
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ (3) الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ، ذَهَبَ الْجَسَدُ (4)؛ كَذلِكَ (5) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ، ذَهَبَ الْإِيمَانُ (6).
ووردت الرواية بسند آخر عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ (7) الْفُضَيْلِ (8):
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام)، قَالَ: الصَّبْرُ مِنَ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ، فَإِذَا ذَهَبَ الرَّأْسُ ذَهَبَ الْجَسَدُ، كَذَلِكَ (9) إِذَا ذَهَبَ الصَّبْرُ ذَهَبَ الْإِيمَانُ (10).
صبر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله)
كان الرسول أكبر الممتحنين وأعظمهم بلاء وقد تحمل ما تحمل من أذى الخلق حتى كسرت رباعيته وسالت الدماء على كريمته وربط حجر المجاعة على بطنه فكان أصبر الصابرين وكان يتحمل ما لا يتحمله نبي غيره.
وكان في نفس الوقت يقابل الأذية من قومه بالدعاء لهم بالمغفرة والرحمة والعطف عليهم وبقول: (اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) (11) ولا يقابلهم بالانتقام والتشفي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ وفي نسختنا الخطية المؤرخة 736 هـ: وتجارة.
2ـ هذا النص متطابق مع النسخة الخطية لنهج البلاغة المؤرخة 494 هـ والتي تعود الدكتور فخر الدين النصيري، شرح نهج البلاغة ج 10، ص 132.
3ـ في نسخة (هـ): (في).
4ـ في نسخة (ز): (البدن).
5ـ في نسخ (ز، ف، هـ، بر): (وكذلك). وفي (ف): (فكذلك).
6ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج 3، ص 230، رقم 1694، وفي الطبع القديم ج 2،
ص 89، قرب الإسناد، ص 155، ج 582، والجعفريات، ص 236، بسند آخر
عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) عن علي (عليه السلام) الخصال، ص
315، باب الخمسة، ح 96، بسند آخر عن علي (عليه السلام)، مع زيادة في آخره، في كلها إلى قوله: (بمنزلة الرأس من الجسد) مع زيادة في أوله. مصباح الشريعة
ص 184، الباب 87، عن الصادق، عن علي (عليهم السلام) وتمام الرواية فيه: (الصبر من الإيمان كالرأس من الجسد)، الوافي، ج 4، ص 333، ح 2051، الوسائل، ج 3، ص 257، ح 3567، البحار، ص 81، ح 17.
7ـ في (ص): (عن). وهو سهو، فقد روى أحمد بن إدريس - وهو أبو علي
الأشعري - عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان كتاب العلاء بن
الفضيل بن يسار وتكررت رواية محمد بن سنان عن العلاء بن الفضيل في
الأسناد. راجع رجال النجاشي، ص 298، الرقم 810، معجم رجال الحديث
ج 16، ص 401 – 402.
8ـ هكذا في نسخ (ج، د، ز، ص، ض، ف، بر، بس) والوسائل والبحار. وفي نسخة (هـ): (الفصل). وفي نسختي (ب، بف) والطبعة الأخيرة من الكافي: (فضيل)، أما الطبعة السابقة عليها، ففيها أيضاً: (الفضيل).
9ـ في نسخة (ف): (وكذلك).
10ـ الكافي (الطبعة الحديثة)، ج3، ص 226، رقم 1691، وفي الطبع القديم ج 2، ص 87، راجع المصادر التي ذكرنا ذيل ح 1691، الوافي، ج 4، ص 333، ح 2051، الوسائل، ج 3، ص 257، ح 3567.
11ـ بحار الأنوار، ج 95، ص 167، الإقبال ص 212، الطرائف: ج 2، ص 504، مجموعة ورام ج 1، ص 99، و181، نهج الحق، ص 308.