تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
المؤلف: الدكتور سعد عباس الجنابي
المصدر: أصول علم الفلك القديم والحديث
الجزء والصفحة: ص 381
6-3-2022
1794
الغلاف الجوي لكوكب الزهرة
يرجع احتمال وجود غلاف جوي للزهرة، بعد أن أثبتت الأرصاد ولفترة طويلة التالي:
1- إن نورانية الزهرة هي صفة لغيومه أو غازات سطحه الصخري. أو الغازي المفترض، كالذي هو لعطارد أو القمر.
2- عندما يكون الكوكب في طور الهلال، فإن قرون الهلال تمد كسرة حول حافة الكوكب إلى الجانب المظلم مدلاً على أنها أكثر إضاءة بقليل من النصف الكروي المضيء الآخر. هذا دليل على وجود غلاف جوي يشتت ضوء الشمس ماراً بالحد الفاصل ومكوناً منطقة فجرية.
3- يحتوي طيف الضوء المنعكس من سحاب الزهرة على خطوط امتصاص بسبب اضطجاع الغازات فوق هذه الغيوم.
فأول غاز أمكن التحقق عليه بالطيف البياني Spetrographyically في هو غاز ثاني أوكسيد الكاربون عام 1932. والأكثر قدماً هو آثار غاز فلوريد الهيدروجين الذين حققوا فيه، ومن الصعب التمعن ببخار الماء على الكوكب بطريقة الرصد البياني من - أن الماء الموجود في الغلاف الجوي الأرضي يمتص الضوء ويلوث الطيف الكوكبي. تم تصوير طيف الزهرة فوتوغرافياً عام 1959 من منطاد على ارتفاع فوق البخار الماني للأرض. وعند تحليل الطيف فقد دل على وجود الماء في الغلاف الجوي للكوكب، وأيد الرصد التالي على الأرض بواسطة التلسكوب على وجود تركيز قليل من بخار الماء.
دلت التحليلات التي أجريت على الغلاف الجوي للزهرة بواسطة فيرنيرا 4 السوفيتية والتي قذفت إلى الكوكب في 11 حزيران عام 1967، والتي مرت على الزهرة في أكتوبر من تلك السنة، وأسقطت بالمظلة مجموعة من المعدات على سطح الكوكب، بأن هنالك من 90 إلى 95 بالمئة من غاز ثاني أوكسيد الكاربون يؤلف الغلاف الجوي للزهرة، و1 بالمئة بخار الماء، ومن 0.4 إلى 0.8 بالمئة أوكسجين، وربما يوجد نيتروجين ولكن من الصعب إدراكه. وعلى الأكثر أنه يؤلف 7 بالمئة من الغلاف الجوي، وربما يكون مفقوداً بأجمعه. ويأتي التركيز الكبير حول نسبة الماء والأوكسجين خصوصاً هو خلاف لتفاصيل السبكتروسكوب أو (مرني الأطياف). ويفتح سلسلة من الأسئلة !
تدل التفاصيل التي أدلت بها فيرنيرا 4 بأن الغلاف الجوي هو كثيف، ويحتمل أن يكون ضغط سطحه على الأقل بـ 20 مرة للذي هو للغلاف الجوي للأرض عند مستوى سطح البحر، وربما أكثر ارتفاعاً منه.
تتفق التفاصيل التي حصلت عليها المركبة بصورة عامة مع النتائج النظرية للغلاف الجوي للمزهرة والتي حسبت من قبل فلكبي السنين المبكرة، فالغلاف الجوي الكثيف يحتاج إلى درجة حرارة عالية لسطح الكوكب.
فمجس الفضاء الأمريكي مارنير V الذي قذف إلى كوكب الزهرة في نفس الوقت الذي قذفت فيه فيرنيرا 4 التي مرت على ارتفاع 2500 ميل من سطح الكوكب في 19 أكتوبر عام 1967، حملت كذلك معدات لقياس حالات الغلاف الجوي للزهرة مع بيئتها الفضائية المناسبة. لم تعمل مارنير V أي تحليل كيمياوي للغلاف الجوي للزهرة والتي بعثت موجات الديوية من خلالها إلى الأرض. ومنها أجهزة الإشارات المستلمة بمعلومات حول الكثافة صفات الغلاف الجوي للزهرة.
من المعدات الأخرى التي حملتها مارنير V هو لقياس فيما إذا كان هنالك مجال مغناطيسي حول الكوكب وكثافة الهيدروجين في غلافه الجوي الخارجي. وبقدوم الإشعاع الجسيمي قرب الكوكب، لم يدرك أي مجال مغناطيسي له. وإن كان هنالك دليل على وجوده فيكون ذلك المجال جزءاً أكثر بقليل من الآلاف من الذي هو موجود على الأرض.
من جهة أخرى فقد وجد دليل على الأيونسفير الكثيف في المستوى الأعلى للغلاف الجوي وقد عثر على الهيدروجين المتأين في الجزء الخارجي الأبعد للغلاف الجوي للزهرة. كذلك هو الحال للهيدروجين المتأين محيطاً بغلاف الجو الأرضي الخارجي. فالهيدروجين المتأين الموجود على الزهرة أكثف من الذي موجود على الأرض. رغم الاعتقاد السائد على عدم قياس المجال المغناطيسي للزهرة، فإن الإشعاع الجسيمي الشمسي ينحرف حول الكوكب بواسطة الأيونسفير له، قبلما يضرب سطحه مباشرة كالذي هو على القمر.
ما تزال طبيعة سحاب الزهرة لغزاً، فاستقطاب ضوء الشمس المنعكس منها، يمثل بالتقريب الضوء المنعكس من قطيرات الماء، ويبدو السحاب بلون مصفر قليلاً، بينما تكون قطرات الماء بيضاء. ولحد الآن يحتمل أن يكون السحاب هو سحاب مائي، ومن جهة أخرى هنالك أنواع أخرى من القطيرات أو البلورات التي تبدي للأعيان سلوك طبقة سحابة للزهرة وربما لا يوجد هنالك سحاب على الإطلاق.
وقد يكون هنالك احتمال، فيما إذا كان الغلاف الجوي للزهرة كثيفاً بما فيه الكفاية في تشتت ضوء الشمس بواسطة الجزيئات نفسها أو دقائق الغبار التي تنتج أشبه بتأثير سحابة.
وكثيراً ما يعتقد بأن سطح الزهرة، ولسبب درجة حرارة سطحه العالية ولقلة وفرة بخار الماء في غلافه الجوي، فقد اعتبر أكثر المكتشفين أن سطح الزهرة حار جداً وجاف. فبعض ضواحي السهول الواسعة هي دقائق بخار هابة في عرض الكوكب.