تحت شعار (زيد الشهيد مناراً للعلم والجهاد) انطلقت فعاليات مهرجان حليف القرآن الثقافي الخامس اليوم الجمعة 21-10-2016 على اروقة مزار زيد الشهيد(عليه السلام) في بابل، والذي تقيمه الأمانة الخاصة لمزار زيد الشهيد (عليه السلام) وبرعاية الأمانة العامة للمزارات الشيعية الشريفة في العراق وبحضور السيد موسى تقي الخلخالي الأمين العام لدائرة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة في العراق ونبخة من فضلاء الحوزة الشريفة، وممثلي الأمانات العامة للعتبات المقدسة والمزارات الشيعية الشريفة وباحثين وأكاديميين من الجامعات العراقية وعدد من المسؤولين الحكوميين وبمشاركة واسعة من المؤسسات الثقافية من داخل العراق وخارجه بالخصوص من سوريا واليمن.
وكان للعتبة العلوية المقدسة حضورا رسمي برئاسة نائب الأمين العام للعتبة العلوية المقدسة الأستاذ خالد هادي شنون ، و عضوي مجلس الإدارة السيد عيسى الخرسان والأستاذ حيدر خيون، ورئيس قسم العلاقات العامة الأستاذ زيد العكايشي، وممثلو قسمي الشؤون الدينية السيد علي الشرع ، والإعلام مسؤول شعبة الاخبار حيدر رزاق شمران.
وقال عضو مجلس إدارة العتبة العلوية المقدسة السيد عيسى الخرسان للمركز الإعلامي للعتبة المقدسة " هذه السنة الخامسة يقام مهرجان حليف القرآن ومن المهم اقامة هكذا مهرجانات للتعريف بالشخصيات العظيمة الراقدة فيها ودورها وتضحياتها وثوراتها في تركيز دعائم الدين الإسلامي الحقيقية اضافة الى التعريف بالدور المباركة للقائمين على إدارة وخدمة تلك المزارات والزائرين وإظهار لمظلومية تلك الشخصية الإسلامية في التاريخ، والعتبة العلوية المقدسة دائمة سباقة في الحضور والمشاركة ووجودها يمثل دور الابوية ولها أيادي ظاهرة وأخرى خفية لدعم هكذا مهرجانات ".
وقال الامين الخاص لمزار زيد الشهيد (ع) الشيخ قاسم الحسناوي خلال كلمته التي القاها في حفل الافتتاح " ان مهرجان حليف القرآن السنوي الخامس أقيم من أجل مجموعة من الأهداف من أهمها أظهار شخصية صاحب هذا المهرجان زيد الشهيد حليف القران (عليه السلام) والذي ألتصق اسمه بالقران بحيث لو سئل احد في ذلك الزمان الذي عاش فيه زيد من حليف القران فلا يشار إلا إلى زيد وإنما اتصف بهذا الصفة لشدة تعلقه بالقران الكريم فقد كان هو القارئ والمفسر والحافظ إضافة إلى بقية العلوم الفقهية والعقائدية وغيرها ولا عجب ان تحمل هذا الشخصية كل هذه العلوم فقد تربى صاحب هذا المقام في حجور طابت وطهرت فهوا بن المعصوم الإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين (عليه السلام) ".
من جهته قال السيد محمد علي الحلو استاذ في الحوزة العلمية في النجف الاشرف في كلمته التي القاها في المهرجان ، ان "المهرجان بدأ بالتعريف بهذه الشخصية التي غمرتها روايات المؤرخين والتي حاولت إبعاد شخصية زيد عن الحدث التاريخي او عن الحدث التاريخي لذلك نجد ان هذا المهرجان ساهم مساهمة كبيرة في احياء هذه الشخصية العظيمة ومعارف هذه الشخصية ".
وقال ممثل الامين العام للمزارات الشيعية الشريفة الشيخ مقداد الكعبي " اننا اليوم في هذا المهرجان نتعرض الى شخصية عظيمة الا وهي شخصية زيد الشهيد ( عليه السلام) والتي تربت في ربوع محمد وال محمد (صلوات الله عليهم اجمعين) , والذي بذل مهجته في سبيل الاسلام والدين الحليم ".
واضاف الكعبي " لايخفى على كل متطلع اهمية المهرجانات التي تقام في هذه المراقد المقدسة من حيث انها تحيي ذكرى اشخاص قد بذلوا مهجهم من اجل إعلاء كلمة الله والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتذكير الامة بضرورة الرجوع الى منهج القران الكريم ومنهج اهل البيت (عليهم السلام) , وايقاض الامة من غفلتها وتنبيهها بضرورة عدم السكوت عن الظلم والظالمين والانحراف السلوكي والعقائدي وترسيخ ثقافة الاسلام الاصيل المبني على منهج القران الكريم وسنة النبي الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) واهل بيته الكرام ".
من جانبه بين ممثل الوفد اليمني احمد محمد الـﮕبلي في كلمته , ان" زيد الشهيد (عليه السلام) مدرسة في التضحية والفداء وتحمل المسؤولية لمواجهة الظلمة وسلاطين الجور وهو امتداد لجده ابي عبد الله الحسين وامير المؤمنين ومنهج رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم)والانبياء في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر , وانه جمع بين النسب الشريف وملازمة القران والجهاد في سبيل الله ", مبينا ان " ثورة زيد الشهيد كانت في العراق ولكن اصدائها ملأت العالم الاسلامي وخصوصاً في اليمن وما زال اليمنيون يحيون ذكرى استشهاد زيد الشهيد وليومنا هذا حتى في الظروف الصعبة التي يمر بها اليمن ".
وتضمن حفل الافتتاح قصائد شعرية لعدد من الشعراء منهم ( الشاعر ايهاب المالكي) و( الشاعر ابو محمد المياحي ) وفعالية بانوراما لمؤسسة النخبة من محافظة ذي قار .
وعلى هامش المهرجان افتتح معرض الصور الفوتوغرافي بالتعاون مع جمعية التصوير الفوتوغرافي وافتتاح ابواب مرقد المزار الجديدة .