تضمّنت بعض أجنحة معرض تونس الدوليّ للكتاب بدورته الـ (38)، حضور أطفالٍ من جنسياتٍ مختلفة. ولم تنسَ جمعية العميد العلمية والفكرية تخصيص زاويةٍ للطفل ضمن جناحها في المعرض، تُعنى بمَ يبحثون عنه وما يستهويهم، إذ عرضت جزء من إصدارات شعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكرية والثقافية بالعتبة العبّاسية المقدّسة. ورصدت عدسة الجناح العديد من الأطفال، وكانت المحطّة الأولى مع طفلةٍ من جمهورية مالي كانت تبحث عن بعض القصص وهي تتصفّح إصدارات الجناح، باحثةً عمّا يرضي خيالها ويستهوي رغبتها.
وهناك أطفال من تونس يبدو أنهم وجدوا ضالّتهم في مجلّات وكتيّبات الجناح، وأثنوا على نوعية تلك الإصدارات، وتمنّوا لو كان هناك وجودٌ لباقي إصدارات العتبة المقدّسة في هذا المجال، لكونه يُشكّل أحد جدران الصدّ للأطفال وسط الموجات الفكرية الاستغرابية، إذ ذكر أحد الآباء أنه يحرص على ألّا يشاهد ابنه أيّ برنامج أو رسوم متحرّكة على الهاتف النقّال، وأن تنحصر قراءاته ومشاهداته بالمطبوعات، خوفاً من تأثير الهاتف على عقل الطفل فيما بات يُعرف بالتوحّد الإلكتروني. وحرص آباءٌ على اقتناء ما يرونه مهماً لتنشئة أطفالهم، مثمّنين جهد القائمين على مشروع العناية بالطفل من قِبل العتبة العبّاسية المقدّسة. وقاد الأطفالَ والفتيةَ الفضول إلى تصفّح بعض القصص القرآنية وسيرة أهل البيت(عليهم السلام)، فيما فرح آخرون بالرسوم الجميلة لقصص الحيوان في القرآن والقصص القصيرة في مجلّتي الرياحين وحيدرة.