أفاد الجهاز المركزي للإحصاء، اليوم الخميس، بأرقام صادمة تكشف واقع تراجع القطاع الزراعي نتيجة لتأثيرات الجفاف والتغيرات المناخية القاسية.
حيث أظهرت الإحصائيات أن مناطق الأراضي الصحراوية والصحراء الصخرية تشكل الجزء الأكبر من مساحة العراق، بل وتجاوزت مساحة الأراضي الخصبة التي كانت تشتهر بها البلاد قبل أقل من قرن.
وقد أشار رئيس الجهاز المركزي للإحصاء في وزارة التخطيط، ضياء عواد، خلال إطلاق دراسة حول واقع الزراعة والمياه في العراق، إلى أن نسبة المساحات الصحراوية والصحراء الصخرية بلغت 41.89% من إجمالي مساحة العراق.
وأوضح عواد، أن هذه المناطق تتميز بتضاريس رملية أو صخرية، وتفتقر إلى الغطاء النباتي والحضارات البشرية، حيث تسود فيها نتوءات صخرية تقل فيها النباتات أو تنعدم.
ولفت، إلى أن المساحات المائية انخفضت بنسبة 1.25% من مساحة الأراضي، وأن نهري دجلة والفرات يشكلان أهم مصادر هذه المسطحات.

كما أظهرت الإحصائيات أن الأراضي الزراعية المهجورة تشكل ثاني أكبر مساحة بنسبة 22.21%، معكسة التحديات التي يواجهها الفلاحون في مثل هذه البيئات، مثل ندرة المياه وتدهور صحة التربة ونقص المدخلات الزراعية والدعم.
ووأوضحت، أن الأراضي الرطبة تشكل 0.26% فقط، ورغم قلة نسبتها إلا أنها تلعب دورا هاما في الحفاظ على التنوع البيولوجي وتوفير مأوى للحياة البرية.