ارتفعت أسعار الذهب، الجمعة، بعد سلسلة خسائر استمرت تسعة أيام، على الرغم من أن بيانات الوظائف الأميركية القوية أثارت المخاوف بشأن رفع جديد لأسعار الفائدة الأميركية، لكن قوة الدولار دفعت المعدن الأصفر لتسجيل ثاني انخفاض أسبوعي.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.67 بالمئة إلى 1832.26 دولار للأونصة، لكنه تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي، بانخفاض نسبته 0.84 بالمئة.
كما ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب بنسبة 0.8 بالمئة إلى 1847 دولارا للأونصة.
وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات عن ذروة 16 عاما وكذلك الدولار الأميركي عن أعلى مستوياته منذ نوفمبر 2022، لكنهما يتجهان لتسجيل الأسبوع الثاني عشر على التوالي من المكاسب، مما أثر على جاذبية الذهب. 
وقال تاي وونج، تاجر المعادن المستقل المقيم في نيويورك، إن انتعاش أسعار الذهب على الرغم من بيانات الوظائف القوية يشير إلى استنفاد ضغوط البيع وهناك تغطية لمراكز البيع. 
انخفضت أسعار المعدن الأصفر بما يصل إلى 0.5 بالمئة في وقت سابق من الجلسة، بعد أن أظهر تقرير وزارة العمل الأميركية زيادة الوظائف غير الزراعية بمقدار 336 ألف وظيفة في سبتمبر على أساس شهري، متجاوزة التوقعات البالغة 170 ألف وظيفة، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز لآراء الاقتصاديين.
ويتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 29 بالمئة تقريبًا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى من بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، وفقًا لأداة CME Fedwatch.
وارتفاع أسعار الفائدة يزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك.
"مع الارتفاع الأخير في عوائد السندات والدولار، من الصعب بناء حالة صعودية للذهب"، بحسب ما صرح أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في ساكسو بنك، في مذكرة.
وتابع قائلا: "لكننا نحافظ على وجهة نظر صعودية متأنيّة بشأن الذهب، حيث يعتمد توقيت الانطلاق الجديد للارتفاع بشكل كبير على البيانات الاقتصادية الأميركية ونحن ننتظر أن تحوّل لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية (المركزي الأميركي) تركيزها من رفع أسعار الفائدة إلى خفضها".
وفيما يتعلق بالمعادن النفيسة الأخرى، قفزت الفضة في المعاملات الفورية 3.1 بالمئة إلى 21.54 دولارا للأونصة، وارتفع البلاتين 2.6 بالمئة إلى 876.73 دولارا، وزاد البلاديوم 1.8 بالمئة إلى 1161.72 دولارا. وتكبدت المعادن الثلاثة خسائر أسبوعية.