بلغت نسبة الإنجاز في مشروع تطوير منطقة مابين الحرمين الشريفين 80% مع تواصل العمل بوتيرةٍ متصاعدة ليلاً ونهاراً من قبل الكوادر الفنية لإنجازه ضمن السقف الزمني المحدد للمشروع والذي يشرف عليه ميدانياً قسما المشاريع الهندسية في العتبتين المقدَّستين الحُسينية والعبّاسية. وقال المهندس المشرف على تنفيذ المشروع فؤاد علي كاظم إنّه تم الإنتهاء من إكساء الأرضية وجدران المسقفات البالغ عددها أربعة مسقفات بالمرمر الذي تم إستيراده من مناشئ عالمية ، كما تم الإنتهاء من الأعمال الكهربائية ونصب الكاميرات. موضحاً إنّه تم تجهيز المشروع بمحطة تحويل كهربائية سعة 1000كيلواواط، وتم الإنتهاء من نصب ثمانية أعمدة إنارة من أصل ستة عشر، إضافةً لخمسة أعمدة للكاميرات من أصل عشرة، وسيتم تسليم مُسقَّفي الخدمات والنساء قبل الزيارة الشعبانية لغرض إستعمالها من قِبل الزائرين على أن تتم المباشرة بأعمال رصف الساحة الوسطية بين المسقفات بالمرمر بعد الزيارة الشعبانية . وبيّن كاظم إنَّ المشروع الذي تنفذه إحدى شركات وزارة الإعمار والإسكان وفق المخططات الهندسية لايتقاطع مع ما تشهده العتبتان من أعمال تطوير وتوسعة للحرمين الشريفين .واصفاً إياه بأنه يأتي من أجل تهيئة منطقة ما بين الحرمين الشريفين وتزويدها بالخدمات الكاملة للإرتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للزائرين الوافدين ، وتسهيل إنسيابية الحركة وإيجاد مساحات إضافية مسقفة تستوعب أكبر عدد ممكن من الزائرين، والعمل على تهيئة أماكن تكون مناسبة لأداء مناسك الزيارة والصلاة والدعاء، لاسيما في الزيارات المليونية وليالي الجمع. لافتاً الى إنَّ تصميم المشروع يعد من التصاميم الحديثة التي تراعي قدسية المكان وأعداد الزائرين والخدمات الضرورية التي يحتاجها كل زائر، وقد أجرت وزارة الإعمار والإسكان العراقية مسابقةً إشتركت فيها تشكيلات الوزارة كافة لإختيار التصميم الفائز الذي أعده المركز الوطني للإستشارات الهندسية التابع للوزارة، إذ إعتمد هذا التصميم على ترسيخ المفاهيم الفكرية للإمام الحُسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، من خلال الرسالة الإبداعية المتناغمة في التفاصيل والتناسق معتمدين على العمق الحضاري والتأريخي لمدينة كربلاء المقدسة.