استذكَرَ أهالي كربلاء وموكبهم الموحّد ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام) عند مرقده الطاهر في مدينة سامراء، مقدّمِين تعازيهم ومواساتهم لابنه الحجّة المنتظر(عجّل الله فرجه الشريف)، بهذا المصاب الذي ألمّ به وبمحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في الثامن من ربيع الأوّل سنة (260هـ)، وذلك بالتعاون والتنسيق مع قسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع للعتبتَيْن المقدّستَيْن.

وقال رئيسُ القسم المذكور الحاج رياض نعمة السلمان لشبكة الكفيل: "اشتركت في الموكب العزائيّ الأطرافُ والهيئاتُ الحسينيّة الكربلائيّة إضافةً إلى عددٍ من أهالي المحافظة، حيث أقام المعزّون بعد مسيرةٍ اصطفّوا فيها على شكل مجاميع مجلساً للعزاء والتأبين في رحاب صحن الإمامَيْن العسكريَّين(عليهما السلام)، تضمّن إلقاء عددٍ من القصائد والمرثيّات مجسّدةً عمق الفاجعة الأليمة ‏والمصاب الجلل، مشاركين الجموع المعزّية بكلمات الأسى وعبارات الحزن وهم يواسون أهل بيت العصمة(عليهم السلام) بهذه المصيبة".

وأضاف أنّ: "العتبتَيْن المقدّستَيْن قد وفّرتا عدداً من العجلات بمختلف السعات، لنقل الموكب والمعزّين من محافظة كربلاء المقدّسة إلى العتبة العسكريّة المقدّسة في مدينة سامراء".

وأوضح السلمان أنّ: "العتبة العسكريّة المقدّسة توافدت إليها العديدُ من المواكب المعزّية بذكرى استشهاد الإمام العسكريّ(عليه السلام)، ومن هذه المواكب التي سجّلت حضوراً مميّزاً موكبُ أهالي كربلاء المقدّسة، الذي يُقيم نشاطاته العزائيّة بالتعاون مع العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية متمثّلةً بقسم الشعائر والمواكب الحسينيّة التابع لهما".

يُذكر أنّ هذا الموكب العزائيّ هو تقليدٌ سنويّ اعتاد على إقامته أهالي كربلاء المقدّسة لإحياء ذكرى مناسبات أهل البيت(عليهم السلام)، وهو من المواكب التي دأبت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية على دعمها، والمساهمة في تقديم التسهيلات لها لإجراء مراسيمها العزائيّة، وبالأخصّ التي تُقام خارج المحافظة وفي مناسباتٍ عديدة، ومنها هذه المناسبة الأليمة ذكرى شهادة الإمام الحسن العسكريّ(عليه السلام).