ضمن حملة الإعمار والتطوير التي يشهدها صحنُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) والتي تصبّ لتقديم أفضل الخدمات للزائرين الكرام، وبما يقرّ أعينهم ويؤنس نفوسهم في هذا المكان الطاهر ويسهم في تأديتهم لأعمالهم العباديّة بكلّ سهولةٍ ويُسر، تمّ نشرُ قواطع معدنيّة متحرّكة ومتعدّدة الاستخدامات في الصحن الطاهر لتحلّ محلّ قريناتها القديمة، وبأشكالٍ هندسيّة جميلة متناغمة مع ما تشهده هذه البقعة الطاهرة من أعمال تطوير.
القواطعُ المعدنيّة المتحرّكة وبحسب ما بيّنه قسمُ رعاية الصحن الشريف، تُستخدم لتنظيم حركة الزائرين وضمان انسيابيّتهم في الزيارة دون حدوث زحام، وبالأخصّ في أيّام الزيارات المليونيّة وليالي الجمع، وكذلك لتكون حاجزاً بين الرجال والنساء لأداء صلاة الجماعة هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر فإنّها تستخدم كمحامل لكتب الأدعية والزيارات والمصاحف الشريفة وحفظ ترب الصلاة لكونها تتألّف من ثلاثة طوابق.
ومن أهمّ ما يميّز هذه القواطع:
- يبلغ عددها 80 قاطعاً صُنعت بمواصفات جيّدة وبتصاميم متناسقة مع نقوش وزخارف العتبة العبّاسية المقدّسة.
- يبلغ ارتفاع كلّ قاطعٍ متراً واحد وعرضه مترَيْن، مقسّمة لثلاثة طوابق، العلويّ لكتب الدعاء والزيارة والمصاحف الشريفة، والطابقان الأدنيان لترب الصلاة وخدمات أخرى.
- ذات ألوان ثابتة ومعدن ذي جودة عالية.
- سهولة حركتها ونقلها من مكانٍ الى آخر.
- سهولة ترتيب محتوياتها.
- جميعها ذات قياسات وأبعاد متساوية.
- إشغالها لمساحةٍ صغيرة من الصحن الشريف قياساً بسابقتها من قواطع الخشب.
يُشار الى أنّ هذه القواطع تمّ تصنيعُها تبعاً لمواصفاتٍ وضعتها الجهاتُ الهندسيّة والفنّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، وتمّ تركيب أجزائها من قبل ملاكات قسم رعاية الصحن الشريف ونشرها في داخله.