الترادف (الترادف والتبادل الاعتيادي :Synonymy and normal interchangeability) |
1370
02:16 مساءً
التاريخ: 23-4-2018
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-8-2017
1307
التاريخ: 15-8-2017
2690
التاريخ: 25-4-2018
4648
التاريخ: 23-4-2018
672
|
لقد اعتبر الترادف عموما " ، في علم الدلالة التقليدي ، علاقة بين المفردات المعجمية ، وان التعريف المعطى توا " يتبنى هذا الرأي . من الممكن طبعا " توسيع تطبيق الترادف المعجمي ايضا " الى مجاميع من المفردات المعجمية التي تجلب سوية في تكوينات تلاؤمية معينة ، وفي مفردات معجمية منفصلة ايضا " . قد يقول احد مثلا ان العبارتين male duck ; female fox مترادفتان مع العنصرين المعجميين vixen و drake على التوالي (1) . ولكن من المهم ان نلاحظ اننا عندما نقول ذلك نفترض ان العبارتين والعنصرين المعجمين هما فعلا " قابلان للتبادل في الاستعمال الاعتيادي للغة، وبالمقارنة فان ذكر البقر male com * والثور bull
ص79
وانثى الثور female bull * وبقرة com غير قابلين للتبادل في الظروف الاعتيادية ( لنفرض ذلك ) رغم انه يمكن للمرء ان يتخيل بسهولة حالة تكون فيها اسهل طريقة لشرح معنى كلمة ثور ( الى شخص يعرف معنى الكلمتين بقرة ومذكر ) بموجب الجملة غير المقبولة اعتياديا " : الثور هو مذكر بقرة . ان سبب عدم التقبل الدلالي لثور مؤنث وبقرة مذكرة هو ان كلا " من ثور وبقرة ، بخلاف fox و duck ، يجعل بنفسه علامة التمييز بين الجنسين . (2) ان المسألة لحد الان لا تثير الخلاف بين الدلاليين . ولكن المقصود بشرط امكانية التبادل الطبيعية هو استبعاد الكثير من المجموعات اللامتناقضة دلاليا " للمفردات المعجمية وكذلك بعض العبارات المتناقضة دلاليا " مثل بقرة مذكرة male com * . ان عبارة الحيوانات البقرية المواشي المؤنثة البالغة mature female bovine animals ( التي قد تعطى كتعريف قاموسي لـ (( الابقار )) ) هي دون شك جيدة نحويا " ودلاليا " . ولكنها قد تكون اكثر تكلفا " من العبارة الركيكة دلاليا " بقرة مذكرة " . ان الناطق بالإنكليزية لن يكون عادة عبارة مثل حيوانات بقرية مؤنثة بالغة ويستعملها بحرية التبادل مع ابقار في استعماله اليومي للغة . ان مسألة الترادف اذن لا تثار في حالة العنصر المعجمي ابقار وحيوانات بقرية مؤنثة بالغة . وبدلا " من ذلك ، قد يقول المرء ان اكثر سؤال يثار في امثلة من هذا النوع اهمية هو ليس فيما اذا كانت ثمة علاقة ترادف او كيف نفسر هذه العلاقة
ص80
هذه النقطة في السطور التالية .
ان كل ما قيل لحد الان عن التباين والتضمينات بين العناصر المعجمية التي تقرر هذه العلاقة يفترض سلفا " امكانية تطبيق المصطلحات المتباينة . فاستعمال المصطلحين ثنائيي التقسيم متزوج و اعزب يفترض مسبقا " امكانية تطبيق اية معايير مقبولة حضاريا " للقابلية على الزواج مهما كانت هذه المعايير . فجملة جون ليس متزوجا " لن تكون اقل شذوذا " دلاليا " من جملة ان الحجارة ليست متزوجة ، اذا كان الشخص المشار اليه بـ " جون " ليس مؤهلا " للزواج ( بفعل عامل السن او بعض الاعتبارات الاخرى ) .
وهناك نقطة اخرى جديرة بالملاحظة عند الحديث عن المصطلحات المتباينة. فعلى الرغم من ان من الطبيعي ان نفي احدهما يتضمن تأكيد الاخر وان تأكيد احدهما يتضمن نفي الاخر ، فمن الممكن عموما " الغاء احد او كلا هذين التضمنين . ولكن يجب ان لا تؤخذ هذه الحقيقة على انها كافية لإبطال الاستعمال الاعتيادي للمصطلحات المتباينة . و يمكن توضيح هذه النقطة بصورة افضل بأخذ المتباينين ذكر وانثى على انهما مثالان توضيحيان للمبدأ العام للاستواء normality بالشكل المقصود فهمه به هنا . واذا سلمنا بإمكانية تطبيق التمييز في الجنس فان هناك انقساما " ثنائيا " سويا " ( من الطراز الاول ) الى ذكر وانثى وهذا الانقسام الثنائي يعكس الافتراض القائل بان عددا " من الخصائص البايولوجية والسلوكية سترتبط بشكل " سوى " بنفس الشخص او الحيوان وهناك ، على كل حال ، الكثير من الحالات التي يكون فيها التصنيف الثنائي غير مرضي اما بايولوجيا " او سلوكيا " ، ومن ثم يمكن استعمال المصطلحين " خنثى hermaphrodite و " لوطي homosexual لتفسير هذه الحالات الشاذة . ويبدو على معظم المصطلحات المتباينة
ص81
في المفردات اليومية للغات انها تعمل بنفس الطريقة ضمن هيكل الفرضيات المسبقة وبالمعتقدات والتقاليد ذات العلاقة المصنفة تحت مفهوم النص المحدد. وكما اشار مورافسك Moravcsik في بحث مكرس لمناقشة التمييز الفلسفي للتحليل والتركيب فليس من الصعب التفكير في ظروف يود المرء فيها ان يؤكد بخصوص نفس الشخص انه اعزب ومتزوج في ان واحد او ( لا اعزب ولا متزوج ) وقد ينشأ هذا الموقف اذا كان الشخص الذي نحن بصدده ليس متزوجا " طبقا " لقانون وتقاليد المجتمع ، ولكنه على كل حال يعيش ويتصرف بنفس الطريقة التي يتصرف بها الناس الذين ينطبق عليهم لفظ " متزوج " " اعتياديا " ( اي يعيش بصورة منظمة مع امرأة ، وينجب منها اطفالا " ويعيل الاسرة " ... الخ) . ان حقيقة ان من الممكن الغاء بعض تضمينات التصنيف الثنائي الرئيسي تعني انه يمكن في مثل هذه الحالات اعتبار التضمينات على انها تحليلية بصورة عامة فقط وليست بصورة مطلقة ولكن هذا المبدأ يصح بالنسبة للعلاقات الموضعية بصفة عامة . ليس من الممكن ان نفكر في مواقف لا يتضمن فيها تأكيد لفظة ما بالضرورة نفي متباينها فحسب ، بل ان من الممكن ايضا " ان نصنف لفظة مباينة بشكل غير اعتيادي ، بـ " اكثر " او " اقل " اذ يستطيع المرء ان يقول مثلا ان شخصا " ما " اكثر زيجية " more married من شخص آخر ( ليعني ضمنيا " ان سلوكه اكثر شبها " بالسلوك المميز اعتياديا " للأشخاص المتزوجين ) وقد يكون هذا غير مألوف ، ولكنه احتمال يجب على النظرية الدلالية ان تأخذه بعين الاعتبار . ان المقصود هو وصف واحدة او اكثر من الفرضيات المسبقة التي تحدد التفسير الاعتيادي للفظة المعنية . وعلى اية حال ، فان الالفاظ المتباينة لا تكون قابلة للوصف او التدريج في استعمالاتها الاعتيادية .
ص81
_________________
(1) وكأمثلة مقابلة من اللغة العربية يمكن ان نقول ان العبارتين مؤنث الجمل ومؤنث الخروف مترادفتان مع العنصرين المعجميين ونعجة على التوالي .
(2) ان عدم وجود جنس ثالث يقف بين التذكير والتأنيث في اللغة العربية هو الذي يحول دون ايراد مثال مماثل لما هو موجود اعلاه ، اذ كما نعلم فان كلمة ox في الانكليزية مذكرة وكلمة com مؤنثة ، اما كلمة fox فهي مذكرة عموما" ولكن يمكن استعمالها للحيوان المؤنث بإضافة female قبلها.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|