1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

النحو

اقسام الكلام

الكلام وما يتالف منه

الجمل وانواعها

اقسام الفعل وعلاماته

المعرب والمبني

أنواع الإعراب

علامات الاسم

الأسماء الستة

النكرة والمعرفة

الأفعال الخمسة

المثنى

جمع المذكر السالم

جمع المؤنث السالم

العلم

الضمائر

اسم الإشارة

الاسم الموصول

المعرف بـ (ال)

المبتدا والخبر

كان وأخواتها

المشبهات بـ(ليس)

كاد واخواتها (أفعال المقاربة)

إن وأخواتها

لا النافية للجنس

ظن وأخواتها

الافعال الناصبة لثلاثة مفاعيل

الأفعال الناصبة لمفعولين

الفاعل

نائب الفاعل

تعدي الفعل ولزومه

العامل والمعمول واشتغالهما

التنازع والاشتغال

المفعول المطلق

المفعول فيه

المفعول لأجله

المفعول به

المفعول معه

الاستثناء

الحال

التمييز

الحروف وأنواعها

الإضافة

المصدر وانواعه

اسم الفاعل

اسم المفعول

صيغة المبالغة

الصفة المشبهة بالفعل

اسم التفضيل

التعجب

أفعال المدح والذم

النعت (الصفة)

التوكيد

العطف

البدل

النداء

الاستفهام

الاستغاثة

الندبة

الترخيم

الاختصاص

الإغراء والتحذير

أسماء الأفعال وأسماء الأصوات

نون التوكيد

الممنوع من الصرف

الفعل المضارع وأحواله

القسم

أدوات الجزم

العدد

الحكاية

الشرط وجوابه

الصرف

موضوع علم الصرف وميدانه

تعريف علم الصرف

بين الصرف والنحو

فائدة علم الصرف

الميزان الصرفي

الفعل المجرد وأبوابه

الفعل المزيد وأبوابه

أحرف الزيادة ومعانيها (معاني صيغ الزيادة)

اسناد الفعل الى الضمائر

توكيد الفعل

تصريف الاسماء

الفعل المبني للمجهول

المقصور والممدود والمنقوص

جمع التكسير

المصادر وابنيتها

اسم الفاعل

صيغة المبالغة

اسم المفعول

الصفة المشبهة

اسم التفضيل

اسما الزمان والمكان

اسم المرة

اسم الآلة

اسم الهيئة

المصدر الميمي

النسب

التصغير

الابدال

الاعلال

الفعل الصحيح والمعتل

الفعل الجامد والمتصرف

الإمالة

الوقف

الادغام

القلب المكاني

الحذف

المدارس النحوية

النحو ونشأته

دوافع نشأة النحو العربي

اراء حول النحو العربي واصالته

النحو العربي و واضعه

أوائل النحويين

المدرسة البصرية

بيئة البصرة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في البصرة وطابعه

أهم نحاة المدرسة البصرية

جهود علماء المدرسة البصرية

كتاب سيبويه

جهود الخليل بن احمد الفراهيدي

كتاب المقتضب - للمبرد

المدرسة الكوفية

بيئة الكوفة ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الكوفة وطابعه

أهم نحاة المدرسة الكوفية

جهود علماء المدرسة الكوفية

جهود الكسائي

الفراء وكتاب (معاني القرآن)

الخلاف بين البصريين والكوفيين

الخلاف اسبابه ونتائجه

الخلاف في المصطلح

الخلاف في المنهج

الخلاف في المسائل النحوية

المدرسة البغدادية

بيئة بغداد ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في بغداد وطابعه

أهم نحاة المدرسة البغدادية

جهود علماء المدرسة البغدادية

المفصل للزمخشري

شرح الرضي على الكافية

جهود الزجاجي

جهود السيرافي

جهود ابن جني

جهود ابو البركات ابن الانباري

المدرسة المصرية

بيئة مصر ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو المصري وطابعه

أهم نحاة المدرسة المصرية

جهود علماء المدرسة المصرية

كتاب شرح الاشموني على الفية ابن مالك

جهود ابن هشام الانصاري

جهود السيوطي

شرح ابن عقيل لالفية ابن مالك

المدرسة الاندلسية

بيئة الاندلس ومراكز الثقافة فيها

نشأة النحو في الاندلس وطابعه

أهم نحاة المدرسة الاندلسية

جهود علماء المدرسة الاندلسية

كتاب الرد على النحاة

جهود ابن مالك

اللغة العربية

لمحة عامة عن اللغة العربية

العربية الشمالية (العربية البائدة والعربية الباقية)

العربية الجنوبية (العربية اليمنية)

اللغة المشتركة (الفصحى)

فقه اللغة

مصطلح فقه اللغة ومفهومه

اهداف فقه اللغة وموضوعاته

بين فقه اللغة وعلم اللغة

جهود القدامى والمحدثين ومؤلفاتهم في فقه اللغة

جهود القدامى

جهود المحدثين

اللغة ونظريات نشأتها

حول اللغة ونظريات نشأتها

نظرية التوقيف والإلهام

نظرية التواضع والاصطلاح

نظرية التوفيق بين التوقيف والاصطلاح

نظرية محاكات أصوات الطبيعة

نظرية الغريزة والانفعال

نظرية محاكات الاصوات معانيها

نظرية الاستجابة الصوتية للحركات العضلية

نظريات تقسيم اللغات

تقسيم ماكس مولر

تقسيم شليجل

فصائل اللغات الجزرية (السامية - الحامية)

لمحة تاريخية عن اللغات الجزرية

موطن الساميين الاول

خصائص اللغات الجزرية المشتركة

اوجه الاختلاف في اللغات الجزرية

تقسيم اللغات السامية (المشجر السامي)

اللغات الشرقية

اللغات الغربية

اللهجات العربية

معنى اللهجة

اهمية دراسة اللهجات العربية

أشهر اللهجات العربية وخصائصها

كيف تتكون اللهجات

اللهجات الشاذة والقابها

خصائص اللغة العربية

الترادف

الاشتراك اللفظي

التضاد

الاشتقاق

مقدمة حول الاشتقاق

الاشتقاق الصغير

الاشتقاق الكبير

الاشتقاق الاكبر

اشتقاق الكبار - النحت

التعرب - الدخيل

الإعراب

مناسبة الحروف لمعانيها

صيغ اوزان العربية

الخط العربي

الخط العربي وأصله، اعجامه

الكتابة قبل الاسلام

الكتابة بعد الاسلام

عيوب الخط العربي ومحاولات اصلاحه

أصوات اللغة العربية

الأصوات اللغوية

جهود العرب القدامى في علم الصوت

اعضاء الجهاز النطقي

مخارج الاصوات العربية

صفات الاصوات العربية

المعاجم العربية

علم اللغة

مدخل إلى علم اللغة

ماهية علم اللغة

الجهود اللغوية عند العرب

الجهود اللغوية عند غير العرب

مناهج البحث في اللغة

المنهج الوصفي

المنهج التوليدي

المنهج النحوي

المنهج الصرفي

منهج الدلالة

منهج الدراسات الانسانية

منهج التشكيل الصوتي

علم اللغة والعلوم الأخرى

علم اللغة وعلم النفس

علم اللغة وعلم الاجتماع

علم اللغة والانثروبولوجيا

علم اللغة و الجغرافية

مستويات علم اللغة

المستوى الصوتي

المستوى الصرفي

المستوى الدلالي

المستوى النحوي

وظيفة اللغة

اللغة والكتابة

اللغة والكلام

تكون اللغات الانسانية

اللغة واللغات

اللهجات

اللغات المشتركة

القرابة اللغوية

احتكاك اللغات

قضايا لغوية أخرى

علم الدلالة

ماهية علم الدلالة وتعريفه

نشأة علم الدلالة

مفهوم الدلالة

جهود القدامى في الدراسات الدلالية

جهود الجاحظ

جهود الجرجاني

جهود الآمدي

جهود اخرى

جهود ابن جني

مقدمة حول جهود العرب

التطور الدلالي

ماهية التطور الدلالي

اسباب التطور الدلالي

تخصيص الدلالة

تعميم الدلالة

انتقال الدلالة

رقي الدلالة

انحطاط الدلالة

اسباب التغير الدلالي

التحول نحو المعاني المتضادة

الدال و المدلول

الدلالة والمجاز

تحليل المعنى

المشكلات الدلالية

ماهية المشكلات الدلالية

التضاد

المشترك اللفظي

غموض المعنى

تغير المعنى

قضايا دلالية اخرى

نظريات علم الدلالة الحديثة

نظرية السياق

نظرية الحقول الدلالية

النظرية التصورية

النظرية التحليلية

نظريات اخرى

النظرية الاشارية

مقدمة حول النظريات الدلالية

أخرى

علوم اللغة العربية : علم الدلالة : المشكلات الدلالية : المشترك اللفظي :

المشترك اللفظي (تأليف القدماء فيه)

المؤلف:  د. احمد مختار عمر

المصدر:  علم الدلالة

الجزء والصفحة:  ص147- 155

15-8-2017

4771

 

ظهرت في اللغة العربية منذ وقت مبكر كتب كثيرة تعالج ظاهرة المشترك اللفظي وهو اللفظ الذي يحمل أكثر من معنى .

أ- فمنه ما اتجه الى دراسته في القرآن الكريم .

ب- ومنه ما اتجه الى دراسته في الحديث النبوي الشريف .

حـ - ومنه ما اتجه الى دراسته في اللغة العربية ككل .

وأقدم ما وصلنا من كتب يدخل تحت النوع الأول ، ومن ذلك :

1- الوجوه والنظائر (أو الأشباه والنظائر) في القرآن الكريم لمقاتل بن سليمان البلخي المتوفى سنة 150 هـ . وقد حققه الدكتور عبد الله شحاتة على نسخة فريدة مصورة بمعهد المخطوطات بالقاهرة عن نسخة خطية محفوظة بإحدى مكتبات تركيا .

2- الوجوه والنظائر في القرآن لهارون بن موسى الأزدي الأعور المتوفي سنة 170هـ. وتوجد منه نسخة مخطوطة في مكتبة Chester Beatty ، وهي المخطوطة

ص147

رقم 3334 ‏. M S ، مؤرخة في 20 من المحرم عام ٥٣٣ هـ ، وهي من رواية أبي نصر مطروح بن محمد بن شاكر عن عبد الله بن هارون عن أبيه (1) .

‏ثم تتابعت المؤلفات في هذا الموضوع بعد ذلك ، فكتب فيه الحسين بن محمد الدامغاني ( لعله أحد أبناء أو أحفاد قاضي القضاة ابي علي محمد بن علي بن محمد الدامغاني من علماء القرن الخامس الهجري ) (2) تحت نفس الاسم : " ‏الوجوه والنظائر " . وقد حققه ورتبه الأستاذ عبد العزيز سيد الأهل ونشره تحت اسم " إصلاح الوجوه والنظائر . . " . وممن ألف فيه كذلك ابن الجوزي ، وتوجد من كتابه ثلاث نسخ بمكتبة Chester Beatty  ‏. وخصص السيوطي للمشترك في القرآن الكريم القسم الأعظم من كتابه " معترك الأقران في اعجاز القرآن " ، الذي حققه الأستاذ علي محمد البجاوي في ثلاثة أجزاء ، وقد شغل موضوع المشترك في القرآن الكريم ابتداء من ص 514 من الجزء الأول . واشار السيوطي في كتابه " الاتقان " أكثر من مرة الى عمله في مشترك القرآن عل أنه تأليف مستقل يحمل اسم "معترك الأقران في مشترك القرآن " فلعل إعجاز القرآن ومعترك الاقران كانا كتابين مستقلين ثم أدمجا في كتاب واحد فيما بعد . ولعل مما يدل على هذا قول السيوطي نفسه في الجزء الأول من كتابه ( ص 515 ، 516 ) : « فاشدد بكلتا يديك على هذا الكتاب المسمى بإعجاز القرآن ومعترك الأقران » .

وقد عد السيوطي من اعجاز القرآن ألفاظه المشتركة ، بل عدها من أعظم اعجازه ، " حيث كانت الكلمة الواحدة تتصرف الى عشرين وجهاً وأكثر وأقل . ولا يوجد ذلك في كلام البشر " (ص514) .

وواضح مما تقدم ان كلمة (الوجوه) في مفهوم مقاتل وهارون والدامغاني

ص148

وغيرهم تعنى ما يعنيه اللغويون بالمشترك اللفظي . قال الزركشي في البرهان : " وقد صنف فيه قديماً مقاتل بن سليمان . فالوجوه : اللفظ المشترك الذي يستعمل في عدة معان كلفظ الهدى له سبعة عشر معنى في القرآن .. " أما كلمة (النظائر) فتعنى الألفاظ المتواطئة أو المترادفة ، او على حد تعبير السيوطي (ما اختلف لفظه واتحد معناه)(3). ولكن من يستعرض الكتب التي تحمل اسم (الوجوه والنظائر) لا يجد فيها حديثاً خاصاً عن المترادفات فلماذا حملت هذا الاسم المزدوج ؟ الذي يبدو لي أن كل مشترك لفظي يحمل في داخله ترادفاً . فإذا قلنا إن اللسان في القرآن الكريم على أربعة أوجه : اللغة والدعاء والعضو المعروف والثناء الحسن (4) فمعنى هذا أن اللسان له أربعة وجوه أو أربعة معان مشترك لفظي . وهو في نفس الوقت يملك عدة نظائر أو مترادفات . فاللسان مع اللغة يكون ترادفاً ثالثاً .. وهكذا . وإذا قلنا ان (الولي) على عشرة وجوه في القرآن منها : الولد والصاحب والقريب والرب والمولي الذي يعتق (5) ... فمعنى هذا ان للفظ نظائر أو مرادفات عدة اذ يكون ترادفاً مع الولد وترادفاً ثانياً مع الصاحب وثالثاً مع القريب ورابعاً مع الرب وخامساً مع المولي .. وهكذا .. فمن أجل هذا صح ان تحمل هذه الكتب اسم (الوجوه والنظائر) مشيرة بالوجوه الى المعاني المتعددة للفظ وبالنظائر الى الألفاظ المتعددة للمعنى .

وهناك كتاب آخر من الكتب المبكرة التي وصلتنا عالج قضية المشترك اللفظي في القرآن الكريم ولكن تحت عنوان مختلف ، ذلك هو كتاب المبرد (ت 285هـ) المسمى (كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه من القرآن المجيد) . ويبدو أن مفهوم المشترك اللفظي عند المبرد كان أضيق من مفهومه عند مؤلفي (الوجوه والنظائر) ، كما يبدو أن اشتراط المبرد في الكلمة التي يوردها أن يكون القرآن الكريم قد

ص149

استعملها بمعنييها او معانيها - يبدو ان هذا وذاك قد قيدا المؤلف كثيراً ، ولذا لا نجد في الكتاب مما يدخل تحت العنوان سوى كلمات قليلة جداً قد لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة. ولكن الذي زاد في حجم الكتاب أن المبرد عالج فيه أشتاتاً من الكلمات والعبارات التي ليست من المشترك اللفظي في شيء مثل المشاكلة في قوله تعالى (وجزاء سيئة سيئة مثلها) وقوله تعالى : (فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم) . ومثل رفع التناقض الظاهري في بعض الآيات القرآنية ، كما في قوله تعالى : (وقفوهم إنهم مسئولون) ، مع قوله : (فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان) . ومع هذه التجاوزات ظل حجم الكتاب صغيراً ، ولذا فإن قيمته ليست في المادة التي يحويها ، وإنما في مقدمته التي أشار فيها الى أهمية السياق ، والى ضرورة أن ينصب مستخدم المشترك اللفظي من الدلائل ما يدل السامع أو القارئ على المعنى المعين الذي يعنيه (6) .

أما النوع الثاني الذي توجه الى دراسة المشترك اللفظي في الحديث النبوي فقط فلم يصلنا منه سوى كتاب واحد هو (كتاب الأجناس من كلام العرب وما اشتبه في اللفظ واختلف في المعنى) لأبي عبيد القاسم بن سلام (ت 224 هـ) .

وهو ليس كبير الحجم ، إذ لا تزيد كلماته على 150 كلمة  ، ولا تتعدى صفحاته بذكر الكلمة ومعناها دون ذكر مثالها أو اقتباس شاهد عليها ، ما عدا أمثلة قليلة من القرآن ، وأمثلة نادرة من الحديث . ومادة الكتاب - كما تذكر المقدمة - مستخلصة من كتاب آخر لابي عبيد عنوانه (غريب الحديث) . ولسنا ندري ان كان الذي قام بهذا الاستخلاص أبا عبيد نفسه ، أو أحد تلامذته ، وان كنا نرجح الأخير ؛ لأن المقدمة تتحدث عن أبي عبيد بصيغة الغائب ، مع خلع صفات التفخيم عليه ، وهو أمر غير مألوف في المقدمات التي يكتبها أصحابها . وعلى الرغم من أن حجم الكتاب يبلغ حوالي سدس كتاب كراع (سيأتي بعد) فإنه يجري بعض كلمات

ص150

لا توجد عند كراع مثل : البيظ - البربر - السبنتي - العضب (7) .

وأما النوع الثالث الذي اتجه الى دراسة المشترك اللفظي في اللغة العربية ككل فقد كان من رواده الأصمعي واليزيدي وأبو العميثل وكراع النمل . وقد وصلنا منه كتابا أبي العميثل وكراع .

أما كتاب أبي العميثل الأعرابي عبد الله بن خليد (ت 240هـ) فعنوانه (كتاب ما اتفق لفظه واختلف معناه) . ويحتوي الكتاب على حوالي 300 كلمة ، ويقع في 84 صفحة ، ومع ان حجمه يبلغ نحو الثلث من كتاب كراع فإنه يحوي كذلك كلمات لا توجد فيه ، مثل : فروة - كراع - عقيقة - خلية (8) . كما يتميز هذا الكتاب كذلك بمعالجته معاني الكلمات بصورة أوسع مما فعل كراع كما سيبين من الاقتباس الذي سنورده بعد .

وأما كتاب كراع (علي بن الحسن الهنائي ، ت 310هـ) فيحمل اسم (المنجد في اللغة) . وورد اسمه في كتب التراجم (المنجد فيما اتفق لفظه واختلف معناه) ، والتنجيد في اللغة التزيين .

وقد بدأ الكتاب بمقدمة قصيرة تحدثت عن منهج المؤلف ، وتلا ذلك المادة اللغوية موزعة على أبواب ستة على النحو التالي :

1- الباب الأول : في ذكر اعضاء البدن من الرأس الى القدم .

2- الباب الثاني : في ذكر صنوف الحيوان من الناس والسباع والبهائم والهوام .

3- الباب الثالث : في ذكر الطير ، الصوائد منها والبغاث وغير ذلك .

4- الباب الرابع : في ذكر السلاح وما قاربه .

5- الباب الخامس : في ذكر السماء وما يليها .

6- الباب السادس : في ذكر الأرض وما يليها .

ص151

ورتب المؤلف كلمات الباب الأخير - لكبر حجمه - على حسب أوائلها وثوانيها ، بغض النظر عن كون الحروف أصلية أو مزيدة . فهو مثلا يضع (أشوه) في فصل الألف وشوهاء في فصل الشين . ويضع المجاعة (من الجوع) مع المجاعة (من المجع) ..

وترجع قيمة هذا الكتاب الى ما يأتي :

أ- أنه اقدم كتاب شامل يصلنا في موضوع المشترك اللفظي ؛ إذ يحتوي على قرابة تسعمائة كلمة في حين يحتوي كتاب أبي العميثل على حوالي ثلثمائة كلمة .

ب- أنه أول كتاب - في نوعه - تبدو فيه روح النظام ، وبخاصة في قسميه الأول والسادس . فعلى الرغم من أن القسم الأول من الكتاب لم يرتب هجائياً ، فأنت تلمح فيه نوعاً من الترتيب المتمثل في البدء بأجزاء البدن العليا ، ثم النزول شيئاً فشيئاً حتى القدمين . أما القسم السادس فمرتب ترتيباً هجائياً ، كما سبق أن ذكرنا .

حـ - أنه من أوائل الكتب اللغوية التي راعت في ترتيب المادة اللغوية صورة الكلمة التي تنطق عليها لا جذرها . كما أنه من أوائل الكتب التي راعت ثواني الكلمات ولم تقتصر على أوائلها كما فعل أبو عمرو الشيباني في معجمه الجيم .

د- ان كثيراً من مادته مأخوذ من مراجع قديمة لم تصل إلينا . ولذا يعد كتاب كراع أقدم مصدر لها . ويفسر هذا كثرة ما روى عن كراع وحده في كتب اللغة ، كقول ابن منظور : الجنيبة صوف الثنى عن كراع وحده . وقوله : قال كراع  بهراء ممدود قبيلة، وقد تقصر قال ابن سيده : لا أعلم أحداً حكى فيه القصر إلا هو (9) .

هـ - أنه يحتوي على مجموعة لا بأس بها من التعبيرات المحلية ، وبخاصة

ص152

تلك المنسوبة الى الجنوب العربي وطنه الأول ، ولمصر وطنه الثاني . فمن الأول قوله: الواقف بلغة أهل اليمن : القدم ، وقوله : المقود : الأنف عند أهل اليمن . ومن الثاني قوله : رف الحاجب : اختلج ، وقوله : فحم الصبي بكى حتى ينقطع صوته .

وإليكم الاقتباسات الآتية من كتب كراع وأبي العميثل وأبي عبيد والأصمعي لتسهل المقارنة بينها :

كراع

أبو العميثل

أبو عبيد

الأصمعي

العين مطر يدوم خمسة أيام أو ستة لا يُقلع . والعين أيضا طائر أصفر البطن أخضر الظهر بِعظم القُمري . ويقال لقيته أول عين : أي أول شيء .

ويقال أعطيته ذاك عين عُنة ، أي خاصة من بين أصحابه . وعين كل شيء خياره . وعين القوم ربيئتهم الناظر

العين على ثلاثة عشر وجهاً : العين هو النقد من دنانير ودراهم ليس بعرض . والعين مطر أيام لا يُقعل ؛ يقال أصابت أرضَ بني فلان عينٌ . والعين عين البئر ، وهو مخرج مائها . والعين مخرج مائها . والعين القناة التي تُعمل حتى يظهر ماؤها . والعين الفوّارة التي تفور من غير عمل والعين ما عن يمين القبلة قبلة

والعين عين الماء . والعين كثرة المطر .

والعين نفس الشيء تقول

هو الرجل

بعينه . والعين

النقد . والعين

العين التي

يبصر بها (10) .

العينُ النقد من

الدراهم والدنانير

ليس بعرض .

والعينُ مطر أيام لا

يُقلع ؛ يقال أصاب

أرضَ بني فلان

عين . والعينُ : عين

الإنسان التي ينظر

بها . والعين عينُ

البئر وهو مخرج

مائها . والعين القناةُ

التي تُعمل حتى

يظهر ماؤها .

والعينُ الفوّارة التي

تفوز من غير

عمل . والعين ما

 

 

ص153

لهم . وعين

الرجل شاهده ،

ومنه قولهم

للفرس الجواد

عينه فِراره وفُراره

أي إذا رأيته

تفرست فيه

الجودة من غير أن

تفره عن عدو أو

غير ذلك . ويقال

فرس جواد بين

الجُودة . والجَوْدة

المصدر . والعين

في الميزان عيب

وذلك أن ترجُح

إحدى كفتيه على

الأخرى . قال

أبو زيد :

ترجح . وعين

الشمس . وعين

الركبة ، أحسبه

همزةً فيها ،

وعين التمر

موضع (11) .

أهل مغيب

الشمس ، يقال

نشأت السحابةُ من

قبل العين . والعينُ

عين الإنسان التي

ينظر بها ، والعين

عينُ النفس وهو من

قولهم عان الرجلُ

الرجلَ إذا أصابه

بعين ، وذلك إذا

نظر إليه فتعجب

له . ورجل معين

ومعيون . والعين

عين الدابة أو

الرجلِ ، وهو

الرجلُ نفسه أو

الدابة أو المتاع

نفسه . تقول : لا

أقبل منك إلا

دراهمي بعينها أي لا

أقبل بدلاً منها ، وهو

قول العرب ، لا

تتبعْ أثراً بعد عين

وعينه يؤكد به مثل

نفسه . والعينُ عين

 

عين يمين القبلة ،

قبلة اهل العراق .

ويقال نشأت السماء

من العين . والعين

عينُ الميزان وهو ألاّ

يستوي . والعينُ

عين الدابة والرجلِ

وهو الرجلُ نفسه أو

الدابةُ نفسها أو المتاع

نفسه ، يقال لا أقبل

منك إلا درهما بعينه

أي لا اقبل بدلاً ،

وهو قول العرب :

لا أتبع أثراً بعد

عين . والعين عين

الجيش الذي ينظر

لهم والعينُ عين

الرُكبة وهي النقرة

التي عن يمين الرضفة

وشمالها ، وهي

المُشاشة التي على

رأس الركبة .

والعين : عينُ

النفس ؛ أن يعين

الرجلُ الرجلَ ينظر

 

 

 

ص154

 

الميزان . والعين :

عين الجيش الذي

ينظر لهم وعليهم ،

ويقال له الشنيقة

والطليعة . والعين

عين الركبة والعين

هي التي عن يمين

الرضفة وشمالها (12) .

 

إليه فيصيبه بعين .

والعين السحابة التي

تنشأ من ا  قبلة

أهل       العراق .

والعين      عين

اللصوص .

 

 

 

ص155

______________

(1) انظر فهارس مكتبة تشستر بيتي ، ومقالا للبروفسور آربري بعنوان :

Synonyms and Homonms in the Qur'an

نشر في The Islamic Quarterly vol. 13, No. 3, 1969

(2) انظر إصلاح الوجوه والنظائر للدامغاني ص 5 ، 6 .

(3) معترك الأقران 1 /514 .

(4) انظر اصلاح الوجوه والنظائر ص 414 .

(5) انظر الاشباه والنظائر في القرآن الكريم ص 195 .

(6) انظر ص 8 من كتاب المبرد .

(7) انظر ص 1 ، 9 من كتاب أبي عبيد .

(8) انظر صفحات 7 ، 8 ، 9 ، 25 ، 35 من كتاب أبي العمثيل .

(9) ومثل هذا ما ورد في المراجع من قولها : (حكاها كراع) ، أو (ولم يحك من سواء) أو (وأنشد كراع) أو (لم يحكه غيره أو (لم يقلها أحد غيره) أو (ولا أعرفها عن غيره) .. (انظر مقدمة المحققين لكتاب المنجد) .

(10) ص 32 ، 33 .

(11) ص8 .

(12) ص 8 .

(13) المزهر 1/372 ، 373 .

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي