أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-10-2014
1845
التاريخ: 22-3-2016
2356
التاريخ: 13-12-2014
1738
التاريخ: 7-12-2015
2886
|
شروعا لم
نجد ممن قيّم للقرآن حق تقييمه .. وكشف لنا حقائق أسرار إعجازه .. إلا تلميذ
الرسول صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ونفسه ووارث علمه ، وباب مدينة علمه وحكمته
ذلكم هو أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السّلام.
وكيف لا
وكلامه عليه السّلام فوق كلام المخلوقين- بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم-
ودون كلام الخالق ! فهو وأهل بيته عليهم السّلام أعدال الكتاب، وأهل بيت النبوة ومعدن
التنزيل ، ومهبط الوحي وهم المطهرون بآية التطهير .. فهم في تماس مادي وتماس روحي
إشارة لقوله تعالى {لا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ }
[الواقعة : 79].
فاستمع
إلى علي عليه السّلام حيث يسلك بالعلماء إلى مشارق أنوار الكتاب، ويقف بهم على
شاطئ أسراره العميقة، في إحدى خطبه- بعد ذكر النبي الأعظم صلّى اللّه عليه وآله وسلّم
:- «ثم أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه ، وسراجا
لا يخبو توقده ، وبحرا لا يدرك تعسره ، ومنهاجا
لا يضل نهجه ، وشعاعا لا يظلم ضوؤه وفرقانا لا
يخمد برهانه ، وتبيانا لا تهدم أركانه وشفاء لا
تخشى أسقامه ، وعزا لا تهزم أنصاره ، وحقا
لا تخذل أعوانه» (1).
فلو
أخذنا فقرة من تلك الخطبة فقط وهي الأولى : «نورا لا تطفأ مصابيحه» : فإن أروع
تعبير عن أن القرآن باعتباره معجزة النبي الأعظم، والدليل على نبوته، وصحة دينه وشريعته،
لا في زمن نزول الوحي، بل في جميع العصور والقرون والأزمان! على ضوء تلك الفقرة
يكون القرآن الكريم بموجبها قانونا ونظاما عالميا دائما وشاملا لكل الأزمنة والعصور
لبناء الإنسان وخلاص الإنسانية في النشأتين! وفي مقطع آخر لأمير المؤمنين أيضا،
حيث يؤكد تلك النظرة بقوله] عليه السّلام : «وهو
الذي لا تزيغ به الأهواء» (2).
وهو الذي
يتحدى بالقرآن الكريم كل القوانين والشرائع الوضعية والمؤقتة، وكذلك يدفع شبهة :
إن واضع النظام في عصر كيف يمكنه أن يستوعب بنظره كل العصور ومنها المستقبلية وحاجاتها؟!
ولكن
عليا عليه السّلام بقوله هذا يوضح بأنه ما دام من عند اللّه عالم الغيب والشهادة،
فإن كل العصور تستوي في نظر سبحانه وتعالى! وفي خطبة أخرى يقول عليه السّلام (3) :
«ألا إن كل حارث مبتلى في حرثه وعاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ..».
وهذا مما
يبطل شبهة من قال : إن القرآن مختص بمن خوطب به وعلينا بالرواية !.
____________________
(1) نهج
البلاغة- صبحي الصالح - : ص 351. الخطبة : 198.
(2) سنن
الدارمي 2/ 435 ، كتاب فضائل القرآن ، التفسير الكبير 2/ 4، الترمذي 11/ 30 أبواب
فضائل القرآن ، تفسير العياشي- البحار- 9/ 7.
(3) نهج
البلاغة خطبة، 176.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|