أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-03-2015
971
التاريخ: 17-12-2018
949
التاريخ: 22-03-2015
811
التاريخ: 9-08-2015
1416
|
إعلم أن الكلام في ضغطة القبر فهو كثوابه وعقابه اجماعي ... والذي يظهر من الأخبار المعتبرة في الباب أن ضغطة القبر تقع في البدن الأصلي وليست بعامة وإنما هي تابعة للسؤال فمن لم يسأل لم يضغط.
وفي تفسير القمي عند قوله تعالى : {وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ} [المؤمنون: 100] ، قال: البرزخ هو أمر بين أمرين وهو الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة وهو رد من أنكر عذاب القبر والثواب والعقاب قبل يوم القيامة وهو قول الصادق عليه السّلام: واللّه ما أخاف عليكم إلا البرزخ فأما إذا صار الأمر إلينا فنحن أولى بكم.
وروى الصدوق (ره) وغيره عن الصادق عليه السّلام قال: أتي رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم فقيل له إن سعد بن معاذ قد مات فقام رسول اللّه وقام أصحابه معه فأمر بغسل سعد وهو قائم على عضادة الباب فلما أن حنّط وكفّن وحمل على سريره تبعه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم بلا حذاء ولا رداء ثم كان يأخذ يمنة السرير مرة ويسرة السرير مرة حتى انتهى به الى القبر فنزل رسول اللّه حتى لحّده وسوّى اللبن عليه وجعل يقول ناولوني حجرا وناولوني ترابا رطبا ليسد به ما بين اللبن فلما أن فرغ وجثى التراب عليه وسوّى قبره قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم إني لأعلم أنه سيبلى ويصل البلى إليه ولكن اللّه يحب عبدا إذا عمل عملا أحكمه فلما أن سوّى التراب عليه قالت أم سعد يا سعد هنيئا لك الجنة فقال رسول اللّه يا أمّ سعد لا تجزين على ربك فإن سعدا قد أصابته ضمة قال فرجع رسول اللّه ورجع الناس فقالوا له يا رسول اللّه لقد رأيناك صنعت على سعد ما لم تصنعه على انك تبعت جنازته الى أن قال قلت ان سعدا قد أصابته ضمة قال فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلم نعم انه كان في خلقه مع أهله سوء.
وعن بشير النبال عن الصادق عليه السّلام قال: خاطب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم قبر سعد فمسحه بيده.
وفي الكافي عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام أيفلت من ضغطة القبر أحد قال فقال نعوذ باللّه منها : ما أقل من يفلت من ضغطة القبر.
خبر فاطمة بنت اسد :
روي عن شاذان بن جبرائيل في كتاب الفضائل وغيره لما ماتت فاطمة بنت اسد أم أمير المؤمنين أقبل علي بن أبي طالب عليه السّلام باكيا فقال له النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم ما يبكيك لا أبكى اللّه عينيك قال توفيت والدتي يا رسول اللّه قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم بل والدتي يا علي فقد كانت تجوّع أولادها وتشبعني وتشعث أولادها وتدهنني واللّه لقد كانت في دار أبي طالب نخلة فكانت تسابق إليها من الغداة لتلتقط فإذا خرج بنو عمي ناولتني ذلك ثم نهض صلّى اللّه عليه وآله وسلم فأخذ في جهازها وكفّنها بقميصه وكان في تشييع جنازتها يرفع قدما ويتأنى في رفع الاخرى وهو حافي القدم فلما صلى عليها كبّر سبعين تكبيرة ثم لحدها في قبرها بيده الكريمة بعد أن قام في قبرها ولقنها الشهادة فلما اهيل عليها التراب وأراد الانصراف جعل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلم يقول لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل ابنك ابنك علي بن أبي طالب قالوا يا رسول اللّه فعلت فعلا ما رأينا مثله قط مشيت حافي القدم وكبّرت سبعين تكبيرة ونومك في لحدها وقميصك عليها وقولك لها ابنك ابنك لا جعفر ولا عقيل فقال صلّى اللّه عليه وآله وسلم أما التأني في وضع أقدامي ورفعها سبعون صفا من الملائكة فلكثرة ازدحام، وأما تكبيري سبعين تكبيرة فإنها صلّى عليها سبعون صفا من الملائكة، وأما نومي في لحدها فاني ذكرت في حال حياتها ضغطة القبر فقالت: واضعفاه فنمت في لحدها لأجل ذلك حتى كفيتها ذلك، وأما تكفيني لها بقميصي فإني ذكرت لها في حياتها القيامة وحشر الناس عراة ، فقالت: واسوأتاه فكفنتها لتقوم يوم القيامة مستورة، وأما قولي لها: ابنك ابنك فإنها لما نزل عليها الملكان وسألاها عن ربها، فقالت: اللّه ربي، وقالا: من نبيّك؟ قالت: محمد نبيي، فقالا: من وليّك وإمامك فاستحيت أن تقول : ولدي، فقلت لها : قولي ابنك عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأقر اللّه بذلك عينها .
ولاية آل محمد تفيد في القبر :
وروى البرقي في المحاسن عن أبي بصير في الصحيح عن أحدهما عليه السّلام قال: إذا مات العبد المؤمن دخل معه في قبره ست صور فيهن صورة أحسنهن وجها وأبهاهن هيئة وأطيبهن ريحا وأنظفهن صورة. قال: فتقف صورة عن يمينه واخرى عن يساره واخرى بين يديه واخرى خلفه واخرى عند رجليه وتقف التي هي أحسنهن فوق رأسه وإن أتى عن يمينه منعته التي عن يمينه ثم كذلك إلى يؤتى من الجهات الست. قال أحسنهن صورة ومن أنتم جزاكم اللّه عني خيرا؟
فتقول التي عن يمين العبد أنا الصلاة وتقول التي عن يساره أنا الزكاة وتقول التي بين يديه أنا الصيام وتقول التي خلفه أنا الحج وتقول التي عند رجليه أنا بر من وصلت من إخوانك ثم من أنت أحسننا وجها؟ فتقول: أنا الولاية لآل محمد صلّى اللّه عليه وآله وسلم.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|