المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



قصة بئر الدّب  
  
2071   03:15 مساءً   التاريخ: 2-2-2018
المؤلف : لبيب بيضون
الكتاب أو المصدر : قصص ومواعظ
الجزء والصفحة : 376-377
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-11-2017 1776
التاريخ: 11-10-2017 1485
التاريخ: 19-11-2017 3008
التاريخ: 17-10-2017 1415

إن هارون الرشيد غضب يوماً على أبي نواس إذ مزح معه مزحة ثقيلة ، فأمر حجابه أن يضعوه في بئر الدب ليفترسه.

فسأل أبو نواس الحجاب أن يمهلوه حتى المساء ، ليأخذ معه زاداً فيه تين وجوز وزبيب ولوز.

ولما حان وقت الإنزال إلى البئر ، أوصاهم أن ينزلوه رويداً رويداً ، فربطوه بالحبل وبدأوا ينزلوه ببطء ، وكان أثناء ذلك يرمي للدب من زوادته ما طاب ولذّ ، حتى استأنس بصحبته رجاء دوام الرزق ، ولم يقابله بأي إيذاء ، وهكذا حتى الصباح .

وفي الضحى مر هارون بالبئر ليرى ما حلّ بصاحبه أبي نواس ، فإذا به يجده حياً سليماً ، فكلمه متعجباً من بقائه حياً مع الدب دون أن يأكله ، فقال له أبو نواس : كيف لا أبقى يا أمير المؤمنين ، وقد وضعتني مع الدب فاستطعت التفاهم معه؟!. وانظر كيف علّمت الدب القراءة في ليلة واحدة.

وكان ابو نواس قد ألصق في كتاب كبير أنواع النقولات التي جلبها ، فأثبت في صفحة حبات الجوز ، وفي صفحة حبات التين ، وفي صفحة حبات اللوز ، وفي صفحة حبات الزبيب ، وهكذا.

فقال هارون : أرني كيف علّمته القراءة.

فتح صفحة من الكتاب ، فأخذ الدبّ يأكل حبات الجوز سطراً سطراً وهو يهمهم كأنه يقرأ.

ثم فتح له صفحة ثانية وثالثة وهكذا. فأعجب الملك.

ثم قال أبو نواس : يا أمير المؤمنين إن الذي استطاع أن يتفاهم مع الدبّ ، ألا يستطيع أن يتفاهم مع الخليفة ؟! فعفا عنه.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.