حقائق عامة:

(1) ابتكرت المجتمعات الزراعية عبر التاريخ طرقاً لا حصر لها للحصول على الغذاء من خلال تطوير أنظمة زراعية مختلفة بقدر كبير، ويتكيف كل منها مع الأوضاع البيئية والثقافية المحلية وتميزت هذه الأنظمة بعدم الجمود والتطورعبر الزمن.

 (2) هناك تغيرات سريعة ومتنامية في الأوضاع الاقتصادية والتقنية والديموغرافية تتطلب تغيرات سريعة ومتنامية في الأنظمة الزراعية الصغيرة، لملاحقة فرص التسويق والربح السريع وقصير الأمد من خلال مدخلات الزراعة الخارجية والتي تهدد الأنظمة الزراعية المحلية والمتوارثة وخاصة تلك التي تحقق التوازن مع البيئة.

(3) تركز الأنشطة العلمية في مجال البحث والإرشاد على الزراعة العصرية مدخلات الإنتاج الخارجية المرتفعة)، ومن ثم تعميم هذه التجارب على المزارعين من خلال الشركات التجارية المستفيدة دون النظر إلى البدائل المحلية الممكنة ودون إعطاء الزراعات التقليدية والهامشية حقها في البحث والإرشاد.

(4) ظهرت في نهاية القرن الحالي إعراض استخدام المدخلات الخارجية المرتفعة من أسمدة ومبيدات كيماوية وماكنات زراعية ، حيث تدهورت ألاف الدونمات الزراعية وتسمم ألوف المزارعين والمستهلكين وانتشرت أمراض الإنسان والنبات والحيوان ويسبب ذلك ظهرت مجموعات متعددة في العالم تنادي باستحداث أنظمة زراعية آمنه.

(5) أن الواقع الحالي وفي ظل عالم اكبر يستدعي العمل مع أنظمة زراعية تهتم بالبشر بقدر ما تهتم بالتقنيات، وتركز على الموارد بقدر ما تركز على الإنتاج، وتسعى إلى النتائج بعيدة المدى بقدر ما تسعى إلى النتائج قصيرة الأمد وذلك لمواجهة تحديات المستقبل.

(6)مع أن أنشطة مثل أجراء الأبحاث الزراعية البيئية الأساسية وإقامة علاقات تجارية دولية متكافئة تلعب دوراً هاماً في إيجاد الظروف المناسبة للزراعة المستدامة، إلا أن الأمر الذي يكتسب أهمية كبرى في إيجاد أنظمة زراعية مستدامة بالفعل هو العمل على تمتين طاقات المزارعين في تطوير التقنيات والتعامل معها.