المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

Edna Ernestine Kramer Lassar
14-9-2017
العوامل الجغرافية المؤثرة في توزيع استخدامات الأراضي - العامل الديموغرافي
10/10/2022
Lactacin B
28-10-2018
Gertrude Mary Cox
18-9-2017
العدالة أشرف الفضائل‏
29-7-2016
Repetitive Extragenic Palindromic
20-11-2019


حرمة المصافحة واللهو والنظر  
  
2178   01:56 مساءً   التاريخ: 25-11-2017
المؤلف : الشيخ عباس امين حرب العاملي
الكتاب أو المصدر : الحياة الزوجية السعيدة
الجزء والصفحة : ص233-234
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الروحية والدينية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-4-2017 7606
التاريخ: 22-12-2020 4826
التاريخ: 25-4-2018 2136
التاريخ: 13-11-2017 2260

قد حرم الدين الاسلامي الحنيف مصافحة الاجنبية (إلا من وراء حجاب) وحرم ضمها واحتضانها , وجاء في حديث النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم): (ومن ملأ عينيه من حرام ملأ الله عينيه يوم القيامة من النار إلا ان يتوب ويرجع) , وقال (عليه السلام) ايضا :(ومن صافح امرأة تحرم عليه فقد باء بسخط من الله عز وجل)(1) ونهى الاسلام عن ممازحة المرأة الاجنبية , حيث قال رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم): (ومن فاكهة امرأة لا يملكها حبسه الله بكل كلمة كلمها في الدنيا الف عام)(2) , ونهى الرجال من النظر في أدبار النساء (نظرة شهوة وريبة) , فقال الامام الصادق (عليه السلام) : (أما يخشى الذين ينظرون في ادبار النساء ان يبتلوا بذلك في نسائهم)(3) , ونهى عن النظر الى اكثر من وجهها وكفيها وقدميها (بلا ريبة) ففي حديث مأثور عن الامام الصادق (عليه السلام) قيل له : ما يحل للرجل ان يرى من المرأة اذا لم يكن محرما قال: (الوجه والكفان والقدمان)(4) .

______________

1ـ وسائل الشيعة ج7 ص142 الباب 99 الحديث 1 .

2- المصدر السابق ص143 الباب 106 الحديث 4 .

3- المصدر السابق ص145 الباب 108 الحديث 4 .

4- المصدر السابق ص146 الباب 109 الحديث 2 .




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.