المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العدالة أشرف الفضائل‏  
  
1689   03:54 مساءاً   التاريخ: 29-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص112-116
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / العدل و المساواة /

العدالة أشرف الفضائل وأفضلها ، إذ قد عرفت أنها كل الفضائل‏ أو ما يلزمها ، كما أن الجور كل الرذائل أو ما يوجبها ، لأنها هيئة نفسانية يقتدر بها على تعديل جميع الصفات والأفعال ، و رد الزائد و الناقص إلى الوسط ، و انكسار سورة التخالف بين القوى المتعادية ، بحيث يمتزج الكل و تتحقق بينها مناسبة و اتحاد تحدث في النفس فضيلة واحدة تقتضى حصول فعل متوسط بين أفعالها المتخالفة ، و ذلك كما تحصل من حصول الامتزاج والوحدة بين الأشياء المتخالفة صورة وحدانية يصدر عنها فعل متوسط بين أفعالها المتخالفة ، فجميع الفضائل مترتبة على العدالة ، و لذا قال أفلاطونالإلهي : (العدالة إذا حصلت للإنسان أشرق بها كل واحد من أجزاء نفسه و يستضيء بعضها من بعض ، فتنتهض النفس حينئذ لفعلها الخاص على أفضل ما يكون فيحصل لها غاية القرب إلى مبدعها سبحانه).

ومن خواص العدالة و فضيلتها أنها أقرب الصفات إلى الوحدة ، و شأنها إخراج الواحد من الكثرات ، و التأليف بين المتباينات  ، و التسوية بين المختلفات ، و رد الأشياء من القلة و الكثرة و النقصان و الزيادة إلى التوسط الذي هو الوحدة ، فتصير المتخالفات في هذه المرتبة متحدة نوع اتحاد ، و في غيرها توجد أطراف متخالفة متكاثرة ، و لا ريب في أن الوحدة أشرف من الكثرة ، و كلما كان الشي‏ء أقرب إليها يكون أفضل و أكمل و أبقى و أدوم و من تطرق البطلان و الفساد أبعد ، فالمتخالفات إذا حصل بينها مناسبة و اتحاد و حصلت منها هيئة وحدانية صارت أكمل مما كان ، و لذا قيل : كمال كل صفة أن يقارب ضدها ، و كمال كل شخص أن يتصف بالصفات المتقابلة بجعلها متناسبة متسالمة ، و تأثير الأشعار الموزونة و النغمات و الإيقاعات المتناسبة ، و جذب الصور الجميلة للنفوس ، إنما هو لوحدة التناسب ، و نسبة المساواة في صناعة الموسيقى أو غيرها أشرف النسب لقربها إلى الوحدة وغيرها من النسب يرجع إليها.

وبالجملة : اختلاف الأشياء في الكمال و النقص بحسب اختلافها في الوحدة و الكثرة ، فأشرف الموجودات هو الواحد الحقيقي الذي هو موجد الكل و مبدؤه ، و يفيض نور الوحدة على كل موجود بقدر استعداده كما يفيض عليه نور الوجود كذلك ، فكل وحدة من الوحدات جوهرية كانت أو خلقية أو فعلية أو عددية أو مزاجية ، فهو ظل من وحدته الحقة ، و كلما كان أقرب إليها يكون أشرف وجودا ، و لو لا الاعتدال و الوحدة العرضية التي هي ظل الوحدة الحقيقية لم تتم دائرة الوجود ، لأن تولد المواليد من العناصر الأربعة يتوقف على حصول الاتحاد و الاعتدال ، و تعلق النفس الربانية بالبدن إنما هو لحصول نسبة الاعتدال ، و لذا يزول تعلقها به بزوالها بل النفس عاشقة لتلك النسبة الشريفة أين ما وجدت.

والتحقيق أنها معنى وحداني يختلف باختلاف محالها ، فهي في الأجزاء العنصرية الممتزجة اعتدال مزاجي ، و في الأعضاء حسن ظاهري ، وفي الكلام فصاحة ، و في الملكات النفسية عدالة ، و في الحركات غنج و دلال ، وفي المنغمات أبعاد شريفة لذيذة و النفس عاشقة لهذا المعنى في أي مظهر ظهر، و بأي صورة تجلى ، و بأي لباس تلبس.

فاني أحب الحسن حيث وجدته‏            و للحسن في وجه الملاح مواقع‏

والكثرة و القلة و النقصان و الزيادة تفسد الأشياء إذا لم تكن بينها مناسبة تحفظ عليها الاعتدال و الوحدة بوجه ما ، و في هذا المقام تفوح نفحات قدسية تهتز بها نفوس أهل الجذبة و الشوق ، و يتعطر منها مشام أصحاب التأله و الذوق ، فتعرض لها إن كنت أهلا لذلك.

وإذا عرفت شرف العدالة و إيجابها للعمل بالمساواة ، و رد كل ناقص‏ وزائد إلى الوسط  فاعلم  : أنها إما متعلقة بالأخلاق و الأفعال , أو بالكرامات و قسمة الأموال , أو بالمعاملات و المعاوضات , أو بالأحكام والسياسات.

والعادل في كل واحد من هذه الأمور ما يحدث التساوي فيه برد الإفراط و التفريط إلى الوسط. ولا ريب في أنه مشروط بالعلم بطبيعة الوسط , حتى يمكن رد الطرفين إليه , و هذا العلم في غاية الصعوبة , و لا يتيسر إلا بالرجوع إلى ميزان معرف للأوساط في ، جميع الأشياء , و ما هو إلا ميزان الشريعة الإلهية الصادرة عن منبع الوحدة الحقة الحقيقية , فإنها هي المعرفة للأوساط في جميع الأشياء على ما ينبغي , و المتضمنة لبيان تفاصيل جميع مراتب الحكمة العملية , فالعادل بالحقيقة يجب أن يكون حكيما عالما بالنواميس الإلهية الصادرة من عند اللّه سبحانه لحفظ المساواة.

وقد ذكر علماء الأخلاق أن العدول ثلاثة : «الأول» العادل الأكبر وهو الشريعة الإلهية الصادرة من عند اللّه سبحانه لحفظ المساواة . «الثاني» العادل الأوسط , و هو الحاكم العادل التابع للنواميس الإلهية و الشريعة النبوية فإنه خليفة الشريعة في حفظ المساواة.

«الثالث» العادل الصامت و هو الدينار لأنه يحفظ المساواة في المعاملات و المعاوضات.

بيان ذلك : أن الإنسان مدني بالطبع فيحتاج بعض أفراده إلى بعض آخر , و لا يتم عيشهم إلا بالتعاون , فيحتاج الزارع إلى عمل التاجر و بالعكس و النجار إلى عمل الصباغ و بالعكس , و هكذا فتقع بينهم معاوضات , فلا بد من حفظ المساواة بينها دفعا للتنازع و التشاجر , و لا يمكن حفظها بالأعمال لاختلافها بالزيادة و النقصان و القلة و الكثرة و غير ذلك , و ربما كان أدنى عمل مساويا لعمل كثير كنظر المهندس , و تدبير صاحب الجيش , فإن نظرهما في لحظة واحدة ربما ساوى عملا كثيرا لمن يعمل و يحارب , فحفظ المساواة بينها بالدينار والدرهم بأن تقوم بهما الأعمال و الأشياء المختلفة ، ليحصل الاعتدال و الاستواء ، و يتبين وجه الأخذ و الإعطاء ، و تصح المشاركات و المعاملات على نهج لا يتضمن إفراطا و لا تفريطا قيل : و قد أشير إلى العدول الثلاثة في الكتاب الإلهي بقوله سبحانه : {وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} [الحديد : 25].

فإن الكتاب إشارة إلى الشريعة ، و الميزان إلى آلة معرفة النسبة بين المختلفات و منها الدينار و الحديد إلى سيف الحاكم العادل المقوم للناس على الوسط.

هذا و المقابل للعادل - أعني الجائر المبطل للتساوي أيضا - إما جائر أعظم - و هو الخارج عن حكم الشريعة - و يسمى كافرا - أو جائر أوسط - و هو من لا يطيع عدول الحكام في الأحكام   و يسمى طاغيا و باغيا - أو جائر أصغر- و هو من لا يقوم على حكم الدينار، فيأخذ لنفسه أكثر من حقه و يعطي غيره أقل من حقه - و يسمى سارقا و خائنا.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.