المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

تعبت من زوجي
10-1-2022
إبراهيم بن مسعود بن حسان
9-04-2015
خالد بن الحجاج الكرخي.
28-7-2017
إستصحاب الكلّي (القسم الأوّل)
16-5-2020
Vowel quantity
2024-02-19
تصنيف مركبات الجزيئات الضخمة الحاوية على سلاسل كربونية
2024-04-03


أولاد الإمام الصادق ووفاته‏  
  
4437   11:44 صباحاً   التاريخ: 14-11-2017
المؤلف : هاشم معروف الحسيني .
الكتاب أو المصدر : سيرة الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام)
الجزء والصفحة : ج‏3 ، ص293-294.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /


تخلف الإمام الصادق بعشرة أولاد سبعة ذكور وثلاث بنات ، وقيل ان أولاده أحد عشر سبعة ذكور وأربع بنات حسب الترتيب التالي
الإمام موسى بن جعفر ، ومحمد المعروف بالديباج لحسنه وجماله ، واسحاق وهو والديباج من أم واحدة ، وعلي وكان علي قد خرج على العباسيين في مكة في عهد المأمون وقد ظفر به وعفا عنه وحمله إلى خراسان فأقام عنده إلى أن مات سنة ثلاث ومائتين وحمل المأمون سريره على عاتقه فقيل له: يا أمير المؤمنين لو صليت عليه ورجعت فإنك قد تعبت فقال: هذه رحم قطعت منذ مائتي سنة ووصلناها اليوم.
و جاء في رواية الواقدي أنه كان قد بايعه أهل الحجاز وتهامة واستفحل امره فأسره المعتصم في بعض المعارك وأرسله إلى المأمون فأحسن إليه وكان متعبدا يصوم يوما ويفطر يوما وما خرج قط في ثوب وعاد وهو عليه.
و من أولاد الإمام اسماعيل الاعرج وهو الذي تنسب الفرقة الاسماعيلية بجميع فروعها إليه ، وقد توفي في حياة أبيه كما تنص على ذلك اكثر الروايات ، وعبد اللّه ، والعباس ، وأم فروة ، وأسماء ، وفاطمة الصغرى ، وقيل ان أمّ فروة اسمها اسماء وتكنى بأم فروة ، وفاطمة الكبرى ونص المفيد على أن اسماعيل وعبد اللّه وأم فروة أمهم فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي‏ طالب (عليه السلام) ، وموسى الإمام ومحمد الديباج واسحاق ثلاثتهم لأم واحدة اسمها حميدة البربرية ، والباقون من أولاده لأمهات شتى وأكبر اولاده عبد اللّه وبه كان يكنى ، وهو المعروف بالأفطح لعيب في رجله وإليه ينسب من قال بإمامته بعد أبيه من أصحاب الإمام الصادق.
و قبيل وفاته نص على امامة ولده موسى بن جعفر وأرشد اصحابه إليه كما تواترت بذلك النصوص الصحيحة وكانت وفاته في شوال من سنة 148هـ وقيل في النصف من شهر رجب عن ثمانية وستين عاما وقيل اكثر من ذلك.
و جاء في رواية الكليني عن أبي أيوب الجوزي أنه قال: بعث الي ابو جعفر المنصور في جوف الليل فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده كتاب فلما سلمت رمى الي الكتاب وهو يبكي ، وقال: هذا كتاب محمد بن سليمان والي المدينة يخبرني ان جعفر بن محمد قد مات فإنا للّه وانا إليه راجعون واين مثل جعفر ثم قال: اكتب فكتبت صدر الكتاب وقال لي: اكتب ان كان اوصى الى رجل بعينه فقدمه واضرب عنقه فرجع الجواب من والي المدينة انه اوصى إلى خمسة: أبي جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد اللّه وموسى ابني جعفر وحميدة فقال المنصور: ليس الى قتل هؤلاء من سبيل.
و جاء في مروج الذهب انه توفي لعشر سنين خلت من خلافة المنصور سنة 148هـ ودفن بالبقيع مع أبيه وجده وجدته فاطمة وعمه الحسن وعلى قبورهم رخامة كتب عليها كما حكى ذلك المسعودي في مروجه وابن الجوزي في تذكرته:
بسم اللّه الرحمن الرحيم الحمد للّه مبيد الامم ومحيي الرمم هذا قبر فاطمة بنت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سيدة نساء العالمين وقبر الحسن بن علي وعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ومحمد بن علي بن الحسين وجعفر بن محمد (عليه السلام) ، و قال أبو هريرة العجلي حينما حمل المشيعون جنازته:
اقول وقد راحوا به يحملونه‏        على كاهل من حامليه وعاتق‏
أ تدرون ماذا تحملون الى الثرى‏        ثبيرا ثوى من رأس علياء شاهق‏
غداة حثا الحاثون فوق ضريحه‏        ترابا وأولى كان فوق المفارق‏




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.