أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018
1529
التاريخ: 8-10-2017
1595
التاريخ: 22-11-2017
3758
التاريخ: 17-10-2017
2702
|
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إن داود (عليه السلام) قال : يا ربِّ أخبرني بقريني في الجنة ، ونظيري في منازلي. فأوحى الله تعالى : إن ذلك متَّى أبو يونس.
قال : فاستأذن الله عز وجل في زيارته ، فأذن له.
فخرج داود وسليمان ابنه صلى الله عليهما ، حتى أتيا موضعه ، فإذا هو بيت من سعف ، قيل لهما : هو في السوق. فسألا عنه أهل السوق فقيل لهما : أطلبها في الحطابين. فقال لهما جماعة من الناس : نحن ننتظره الآن يجيء .
فجلسا ينتظرانه ، إذ أقبل وعلى رأسه وِقر حطب .فقام اليه الناس ، فألقى عنه الحطب ، وحمد الله وقال : من يشتري طيباً بطيب؟ فساومه واحد وزاده آخر، حتى باعه من بعضهم.
قال : فسلما عليه ، فقال لهما : انطلقا بنا الى المنزل ، واشترى طعاماً بما كان معه ، ثم طحنه وعجنه في نقير له ، ثم أجج ناراً وأوقدها ، ثم جعل العجين في تلك النار ، وجلس معهما يتحدث.
ثم قام وقد نضجت خبزته ، فوضعها في النقير وفلقها ، وذرّ عليها ملحاً ، ووضع الى جنبه مطهرة مُلئت ماء. وجلس على ركبته وأخذ القمة ، فلما رفعها الى فيه ، قال : فلما ازدردها (اي بلعها) قال الحمد لله. ثم فعل ذلك بأخرى وأخرى.
ثم اخذ الماء فشرب منه ، فذكر اسم الله. فلما وضعه قال : الحمد لله رب العالمين. يا ربّ! من ذا الذي أنعمت عليه فأوليته مثل ما أوليتني! قد صحّحتَ بدني وبصري وسمعي ، وقوّيتني حتى ذهبت الى شجر لم أغرسه ولم أهتم لحفظه ، جعلته لي رزقاً. وسقت اليّ من اشتراه مني ، فاشتريت بثمنه طعاماً لم أزرعه ، وسخّرت لي النار فأنضجته. وجعلني آكله بشهوة أقوى به على طاعتك ، فلك الحمد.
قال : ثم بكى.
قال داود لسليمان : قم فانصرف بنا ، فإني لم أرَ عبداً قط أشكر لله عز وجل من هذا ، صلى الله عليهم أجمعين (1).
___________________
(1) آداب النفس : ج1، ص212 ، عن إرشاد القلوب : ص193، باب القناعة.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|