أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-9-2017
3502
التاريخ: 3-9-2017
25450
التاريخ: 6-9-2017
4516
التاريخ: 6-9-2017
3342
|
في شهر ذي الحجة من عام (1415 هـ) كان عبد الحسين وعائلته يعودون من سفرة لهم إلى العاصمة بغداد، وفي الطريق تعطلت السيارة فجاءة، وكلما حاول عبد الحسين أن يكتشف العطل ليصلحه ويعاود المسير لم يفلح أبداً، وبقي وسط الطريق حائراً لا يدري ماذا يفعل، وبدأ الخوف يتسرّب إلى قلبه وقلب مرافقيه وخصوصاً زوجته، فقد أقبل عليهم الليل وأخذ الظلام يداهمهم رويداً رويداً، والأرض مقفرة ولا من مستطرق يمر في الشارع، فالوحدة والغربة والظلام والصحراء والحيوانات واحتمال المداهمة من أي قاطع طريق أو حيوان مفترس أو لص، وهنا توجهت زوجة عبد الحسين إلى الله سامع الدعوات وقالت: رباه نجنا مما نحن فيه بحرمة أم البنين (عليها السلام) التي يتحدث الركبان بكراماتها يسرّ لنا أمرنا، وفجاءة لاح لهم قادم من بعيد، فظن عبد الحسين أنّه يعرف تعمير السيارة، فقصده وسأله أن يعينه، فاستجاب الرجل وجاء يتفحص السيارة فلم يكن بأنفع من عبد الحسين نفسه، وسرعان ما أعلن عن عجزه وتقدم لعبد الحسين باقتراح أن يبحث عن سيارة تجره إلى المدينة!! ثم انصرف إلى حيث يريد، وزوجة عبد الحسين لا زالت تكرر بصوت متشحرج ولهجة خاصة خاشعة متوسلة دخيلك يا أم البنين (عليها السلام).
فعاد عبد الحسين إلى سيارته وحاول تشغيلها من جديد فما أن دار المفتاح حتى علا صوت الماكنة وانطلقت السيارة على أحسن ما يرام وأخذت تلتهم الطريق وتسابق الريح حتى وصلت بهم إلى باب الدار ببركة أم البنين (عليها السلام)، وزوجة عبد الحسين ما فتر لسانها عن تكرار دخيلك يا أم البنين (عليها السلام) .
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثاني والعشرين من سلسلة كتاب العميد
|
|
|