المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9095 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
دين الله ولاية المهدي
2024-11-02
الميثاق على الانبياء الايمان والنصرة
2024-11-02
ما ادعى نبي قط الربوبية
2024-11-02
وقت العشاء
2024-11-02
نوافل شهر رمضان
2024-11-02
مواقيت الصلاة
2024-11-02

أدنى ما يجزي من الدعاء.
10-1-2016
تشارمونيوم charmonium
16-4-2018
أحمد بن الحسن بن محمد بن علي الدّمستاني.
16-7-2016
أنواع الطلاء وتطبيقاته
2023-12-11
Low-Density Polyethylene
20-9-2017
اللباس
27-9-2016


إنبهار لجنة الأطباء  
  
2729   01:14 مساءً   التاريخ: 6-9-2017
المؤلف : علي رباني الخلخالي
الكتاب أو المصدر : أم البنين النجم الساطع
الجزء والصفحة : ص174-176.
القسم : أبو الفضل العباس بن علي بن أبي طالب / أم البنين / كرامات ام البنين و التوسل بها /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017 3277
التاريخ: 6-9-2017 2414
التاريخ: 6-9-2017 3344
التاريخ: 6-9-2017 2408

بعث الحاج السيد جواد الموسوي الزنجاني إمام جمعة شهرك قدس برسالة إلى انتشارات مكتب الحسين (عليه ‌السلام) ضمنها الكرامة التالي لأُم البنين (عليها ‌السلام). 
قال: رجعت ابنتي من المدرسة إلى البيت قبيل الغروب، بيد أنها لم تكن كعادتها بشوش منطلقة؛ بل كانت منكمشة تشكو صداعاً شديداً وآلاماً مبرحة في رأسها، وكانت تأنّ وتتضور وتتقيأ بين الفنية والأُخرى، فلما رأيتها بتلك الحالة داخلني حزن شديد واضطراب وقلق، فسارعت بها إلى الدكتور شمس ففحصها الطبيب ولم يستطيع من تشخيص المرض وقال: إنّه زكام، وكتب لها وصفة طويلة عريضة تراكمت فيها الأدوية ثم قال: خذها إلى البيت واعطها الأدوية فان حسنت فالحمد لله وإلّا فيمكنك الاتصال بي وأنا اليوم طبيب خفر في مستشفى سينا.
أخذتها إلى البيت وأعطيتها الأدوية فلم تتحسن، فاتصلت بالطبيب الخفر وقلت له: إنّ المريض لم تتحسن حالته على أثر الدواء بل ازدادت سوءاً، وهي الآن يغمى عليها ساعة بعد ساعة.
فقال: انقلها فوراً إلى مستشفى مهر.
فنقلناها فوراً إلى هناك، فلما فحصها الطبيب المتخصص قال: إنّها مصابة بـ منزيت حاد قد سرى إلى تمام أرجاء المخ ولم يبق فيه منطقة سالمة، وهذا النوع من الالتهاب الحاد لا يمكن معالجته بعد أن يصل إلى هذا الحد، لقد فات الأوان لأن الجراحة استوعبت كل مكان.
فلما سمعنا كلام الطبيب أسقط ما في أيدينا، واهتز أرحامي ومن معي للخبر، حتى أخذ بعضهم يصرخ صراخاً جنونياً في ردهات المستشفى، وسقط بعض إلى الأرض.
وأخيراً تشكلت لجنة طبية من أطباء المستشفى ومن خارج المستشفى، ووقف الجميع على سرير المريض، واتصل وزير الصحة يومذاك وأوصى المسؤولين والأطباء باجراء اللازم والاهتمام الفائق، فبذلوا ما في وسلعهم وحالة ابنتي من سيء إلى أسوء، ولا زالت في حالة الاغماء الكامل.
وبقيت هكذا إلى ليلة التاسع من المحرم وكنت في حالة عسيرة جداً حيث أنظر إلى ابنتي المريضة فأجدها قد تقطعت بها الأسباب الظاهرية، وقد يأس الأطباء من علاجها يأساً مطلقاً، ومن جهة ثانية أرى البيت يغرق في الصراخ والعويل والندبة رجالاً ونساءً، فأحسست بالاضطرار، ودخلت غرفتي فصليت ركعتين، وبعد الفراغ منهما صلّيت على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديتها لأم قمر بني هاشم أبي الفضل العباس سيدتي ومولاتي أم البنين (عليها ‌السلام)، وتوجهت اليها بالخطاب فقلت لها: سيدتي إنّ كل ولد صالح يطيع أمه وأنا أرجوك وأتوسل اليك يا سيدتي العظيمة وزوجة أمير المؤمنين الوفية أن تطلبي من ولدك باب الحوائج أبي الفضل العباس أن يطلب شفاء ابنتي من الله - عزّ وجل -.
وانتظرت حتى وقت السحر فاتصل بي مرافق المريض من المستشفى قبل الفجر وقال: البشرى لقد خرجت المريضة من الاغماء وهي الآن في وعي كامل.
فخرجت مسرعاً أسابق رجلاء، واقتحمت المستشفى اقتحاماً، فوجدتها في حالة عادية تتكلم وترى، في حين كان الأطباء المتخصصون قد أخبرونا أن احتمال شفاء المريض أقل من واحد بالألف، وعلى هذا الفرض فلابد أن تفقد بصرها أو سمعها أو تصاب بشلل، ولا يمكن بحال أن تنجو من كل هذه الحالات أو من واحدة منها، إلّا أن بركة أم البنين (عليها ‌السلام) وولدها أبي الفضل العباس شفتها شفاءً كاملاً دون أي نقص، وكانت يومها مخطوبة، وهي الآن تعيش مع زوجها وقد رزقها الله طفلين سالمين.
والجدير بالذكر: أنّ في نفس تلك الليلة التي شوفيت ابنتي ببكرة أبي الفضل العباس أخبرتني إمرأة صالحة من جيراننا أنها رأت أبا الفضل العباس في الرؤيا وقال لها: إنّ الموسوي طلب مني شفاء ابنته وقد أعطاني الله شفاءها؛ أوصيه أن يهتم بالمآتم التي تقام لي وبمن يقيمون عزائي، وأنا - امتثالاً لأمر المولى - استقبل سنوياً في يوم تاسوعاء المواكب في بيتي حيث يقصدونه لطماً على الصدور وضرباً بالسلاسل وأنا أقدم لهم خروفين في كلّ عام.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.