أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-9-2017
3277
التاريخ: 6-9-2017
2414
التاريخ: 6-9-2017
3344
التاريخ: 6-9-2017
2408
|
بعث الحاج السيد جواد الموسوي الزنجاني إمام جمعة شهرك قدس برسالة إلى انتشارات مكتب الحسين (عليه السلام) ضمنها الكرامة التالي لأُم البنين (عليها السلام).
قال: رجعت ابنتي من المدرسة إلى البيت قبيل الغروب، بيد أنها لم تكن كعادتها بشوش منطلقة؛ بل كانت منكمشة تشكو صداعاً شديداً وآلاماً مبرحة في رأسها، وكانت تأنّ وتتضور وتتقيأ بين الفنية والأُخرى، فلما رأيتها بتلك الحالة داخلني حزن شديد واضطراب وقلق، فسارعت بها إلى الدكتور شمس ففحصها الطبيب ولم يستطيع من تشخيص المرض وقال: إنّه زكام، وكتب لها وصفة طويلة عريضة تراكمت فيها الأدوية ثم قال: خذها إلى البيت واعطها الأدوية فان حسنت فالحمد لله وإلّا فيمكنك الاتصال بي وأنا اليوم طبيب خفر في مستشفى سينا.
أخذتها إلى البيت وأعطيتها الأدوية فلم تتحسن، فاتصلت بالطبيب الخفر وقلت له: إنّ المريض لم تتحسن حالته على أثر الدواء بل ازدادت سوءاً، وهي الآن يغمى عليها ساعة بعد ساعة.
فقال: انقلها فوراً إلى مستشفى مهر.
فنقلناها فوراً إلى هناك، فلما فحصها الطبيب المتخصص قال: إنّها مصابة بـ منزيت حاد قد سرى إلى تمام أرجاء المخ ولم يبق فيه منطقة سالمة، وهذا النوع من الالتهاب الحاد لا يمكن معالجته بعد أن يصل إلى هذا الحد، لقد فات الأوان لأن الجراحة استوعبت كل مكان.
فلما سمعنا كلام الطبيب أسقط ما في أيدينا، واهتز أرحامي ومن معي للخبر، حتى أخذ بعضهم يصرخ صراخاً جنونياً في ردهات المستشفى، وسقط بعض إلى الأرض.
وأخيراً تشكلت لجنة طبية من أطباء المستشفى ومن خارج المستشفى، ووقف الجميع على سرير المريض، واتصل وزير الصحة يومذاك وأوصى المسؤولين والأطباء باجراء اللازم والاهتمام الفائق، فبذلوا ما في وسلعهم وحالة ابنتي من سيء إلى أسوء، ولا زالت في حالة الاغماء الكامل.
وبقيت هكذا إلى ليلة التاسع من المحرم وكنت في حالة عسيرة جداً حيث أنظر إلى ابنتي المريضة فأجدها قد تقطعت بها الأسباب الظاهرية، وقد يأس الأطباء من علاجها يأساً مطلقاً، ومن جهة ثانية أرى البيت يغرق في الصراخ والعويل والندبة رجالاً ونساءً، فأحسست بالاضطرار، ودخلت غرفتي فصليت ركعتين، وبعد الفراغ منهما صلّيت على محمد وآل محمد مائة مرة وأهديتها لأم قمر بني هاشم أبي الفضل العباس سيدتي ومولاتي أم البنين (عليها السلام)، وتوجهت اليها بالخطاب فقلت لها: سيدتي إنّ كل ولد صالح يطيع أمه وأنا أرجوك وأتوسل اليك يا سيدتي العظيمة وزوجة أمير المؤمنين الوفية أن تطلبي من ولدك باب الحوائج أبي الفضل العباس أن يطلب شفاء ابنتي من الله - عزّ وجل -.
وانتظرت حتى وقت السحر فاتصل بي مرافق المريض من المستشفى قبل الفجر وقال: البشرى لقد خرجت المريضة من الاغماء وهي الآن في وعي كامل.
فخرجت مسرعاً أسابق رجلاء، واقتحمت المستشفى اقتحاماً، فوجدتها في حالة عادية تتكلم وترى، في حين كان الأطباء المتخصصون قد أخبرونا أن احتمال شفاء المريض أقل من واحد بالألف، وعلى هذا الفرض فلابد أن تفقد بصرها أو سمعها أو تصاب بشلل، ولا يمكن بحال أن تنجو من كل هذه الحالات أو من واحدة منها، إلّا أن بركة أم البنين (عليها السلام) وولدها أبي الفضل العباس شفتها شفاءً كاملاً دون أي نقص، وكانت يومها مخطوبة، وهي الآن تعيش مع زوجها وقد رزقها الله طفلين سالمين.
والجدير بالذكر: أنّ في نفس تلك الليلة التي شوفيت ابنتي ببكرة أبي الفضل العباس أخبرتني إمرأة صالحة من جيراننا أنها رأت أبا الفضل العباس في الرؤيا وقال لها: إنّ الموسوي طلب مني شفاء ابنته وقد أعطاني الله شفاءها؛ أوصيه أن يهتم بالمآتم التي تقام لي وبمن يقيمون عزائي، وأنا - امتثالاً لأمر المولى - استقبل سنوياً في يوم تاسوعاء المواكب في بيتي حيث يقصدونه لطماً على الصدور وضرباً بالسلاسل وأنا أقدم لهم خروفين في كلّ عام.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
المجمع العلميّ يُواصل عقد جلسات تعليميّة في فنون الإقراء لطلبة العلوم الدينيّة في النجف الأشرف
|
|
|